إعلان

مبالغة الرجال في وضع العطور فتنة أم مباح؟.. تعرف على رد خالد الجندي (خاص)

04:18 م الثلاثاء 23 مارس 2021

تعبيرية

كتبت – آمال سامي:

"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية" الحديث الشريف الشهير الذي يعرفه الجميع من حرمة أن تضع المرأة عطرًا نفاذًا يثير الرجال عندما تمر بمجالسهم، لكن هل ينطبق ذلك على الرجال أيضًا حين يمرون على النساء أو يجلسون في مجالسهم وهم يبالغون في وضع العطور؟ هذا ما أجاب عنه الدكتور خالد الجندي، عضو مجلس الشئون الإسلامية، في حديث خاص مع مصراوي مؤكدًا أن طبيعة الذكر والأنثى تختلف، فيقول تعالى في كتابه الكريم: "وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى"

ومعنى ذلك، يقول الجندي إن سعي الرجل غير سعي المرأة، وطبيعة الرجل غير طبيعة المرأة، ولذلك يشير الجندي أيضًا إلى قوله تعالى في سورة آل عمران: "رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ"، فمعنى ذلك أن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل، فلا يجذب الرجل المرأة إليه كما تجذب المرأة الرجل إليها، فالطبيعة مختلفة، وأضاف الجندي أن الأطباء أثبتوا أن الرجال لديهم هرمون يعمل باستمرار يسمى هرمون التستوستيرون وهو يقوم بجذب الرجل للأنثى طوال الوقت، أما العكس فغير صحيح، والدليل على ذلك قول الله تعالى: "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ"، فلم يقل من النساء والرجال، فهذه الآية خصصت للرجال تحديدًا، فالشهوة الموجودة بشكل مستمر ودائم هي زينة المرأة عند الرجل وليس العكس، وأوضح الجندي أن مسألة إثارة الشهوة لو كانت تتكافأ بين النساء والرجال لقال القرآن زين للناس حب الشهوات من النساء والرجال.

ومن ذلك أيضًا قوله تعالى: "يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا"، ويوضح الجندي هنا أن القرآن الكريم يقول إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول ومعنى ذلك أنه وصف الرجال بأن في قلوبهم مرض الشهوة وهو مرض يصيب الرجل بحالة من حالات عدم الاتزان، حسب تعبير الجندي، فقوله فيطمع الذي في قلبه مرض، اشارة للرجال لا النساء، فلم يقل تطمع التي في قلبها مرض، وأكد الجندي أن المرأة التي تثار من الرجال هو أمر قليل الحدوث مقارنة بالرجل الذي تثيره امرأة.

ويعود الجندي مرة أخرى إلى الحديث الصحيح الذي قال فيه النبي: أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية، موضحًا المقصود هنا بالزنا، فليس المقصود به المعنى المعروف، ولكن يعني انها معتدية وآثمة وفعلت فعلًا لا يناسب المؤمنات، فعبر النبي صلى الله عليه وسلم بما يسمى في البلاغة بكمال تمام الترهيب، كما قال من غشنا فليس منا، وليس معنى ذلك أنه مرتد، وكذلك في قوله لعن الله النامصة والمتنمصة، فليس معنى ذلك أنها ملعونة مطرودة من رحمة الله مثل أبليس، ولكن ذلك لكمال تمام الترهيب.

لكن نلاحظ فتيات كثيرات ينشرن صورًا لرجل عاري الصدر ويمتدحون في شكله ووسامته، يصف الجندي هذا السلوك بأنه مخالف للفطرة التي خلقت المرأة عليها، فهي جبلت على شيء "ضروري للغاية" وهو خلق الحياء، "فإذا خلعت المرأة الحياء انتظر منها كل شيء"، وأكد الجندي أن الحياء هو الساتر للمرأة من أن تقع في براثن الشهوة وينحط قدرها، فيقول أن الرجل يحتاج إلى الانتباه لكن المرأة لابد ان تتصف بالحياء وبالتستر وبعدم الظهور والاحتكاك المباشر بعالم الرجال وعدم مخالطتهم بشكل عام، وضرب الجندي مثالا على ذلك بقضية مصافحة المرأة للرجل، حيث قال رغم انها قضية خلافية إلا أنه أفتى بأن عدم المصافحة أولى.

فيديو قد يعجبك: