إعلان

لماذا لا يصدر علي جمعة كتابًا مثل صحيح البخاري؟.. تعرف على رد المفتي السابق

09:00 م الأحد 19 يناير 2020

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"لا يمكن أن يصدر كتاب كصحيح البخاري لأن هناك فرقا كبيرا بين العصر الحالي وبين عصر الرواية الذي وجد فيه البخاري" صرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، بذلك ردًا على سؤال ورده في برنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، قال فيه السائل: "مش هنشوف صحيح الدكتور علي جمعة؟" وضحك جمعة قائلًا: "لأ مش هتشوف صحيح الدكتور علي جمعة".

وأوضح جمعة أن عصر الرواية هو عصر ألهم الله فيه المسلمين أن يحتفظوا بالأسانيد، وظل إلى سنة 450 هـ وانتهى بالإمام البيهقي. وأضاف جمعة أن الإمام البيهقي كانت لديه أحاديث يرويها بالسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما يرويه قد لا يكون موجودًا في الكتاب وقتها، أما بعد عصر البيهقي فكل شيء مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم موجود في الكتب، يؤكد جمعة.

وأشار جمعة إلى أن عدد الروايات التي وصلت إلينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغت مليون رواية، وهذه الروايات جاءت من 20 ألف شخص، "عندنا ملفات عن ال 20 ألف شخص اسمه وسنه وجاي منين وقدراته العلمية ومدى صدقه..". وأكد جمعة أن هذا النظام قد انتهى في 450 هـ أي من ألف سنة، فإذا جاء علي جمعة بعد ألف سنة من البيهقي وليس معه السند، أي ليس معه الرواية عن الرسول، إذا فليس معه ما يوثق كلامه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول جمعة، فالتوثيق جزء لا يتجزأ من عقلية المسلمين، حيث يجب أن يقام الدليل ويوثق العمل، ويؤكد جمعة أن القرآن والسنة موثقان على مستوى الحرف، والفقه أيضًا موثق توثيقا تاما.

وأوضح جمعة الفارق بين توثيق الأصول وحفظ الآراء، فيقول إن فكرة التوثيق ليست فكرة الآراء، فهناك الاجتهادات الفقهية، وأشار جمعة إلى أنه في الاجتهاد الفقهي يسير على المذهب الشافعي وخالفه في عدة مسائل منها مسائل محدثة أخذ جمعة من قواعد الشافعي ما يفيد في اجتهاده فيها، وذلك من أجل تطبيق الشريعة في الواقع، أما الأصول فيقول جمعة: حفظها الله سبحانه وتعالى سواء كان الكتاب أو السنة.

فيديو قد يعجبك: