كذب في بداية سلوكه الصوفي.. فماذا يفعل؟.. علي جمعة يرد

كتبت – آمال سامي:

"في بداية سلوكي كذبت على المقدم وأخبرته أني أنهيت الثلاثين يومًا وأنا لم أنههم" يقول جمعة راويًا سؤالًا ورده من أحد سالكي الطرق الصوفية في بداية مشواره معها، إذ أنه كذب على شيخه وأخبره أنه أنهى المدة المطلوبة منه، ولكنه لم يفعل، وظل ضميره يؤنبه بسبب هذا الأمر، ونصح جمعة السائل أياه بألا يكذب مرة أخرى، وأن يكرر الثلاثين يومًا مرة أخرى في أي وقت، دون أن يخبره أنه كذب عليه.

وقال جمعة في مجلسه العلمي أن الثلاثين يومًا في الطريقة الشاذلية تستهدف التدريب الجيد الذي يجعل المرء يستعين به على ما بعد ذلك، لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل أستمر ثلاثين يومًا أو لا، ولكنه شيء جاء من التجربة، أن الشخص حين يستمر على شيء ثلاثين يومًا تنمى الهمة فيه، مؤكدًا أن "الجرم الوحيد اللي عملته أنك قولت لا وهي آه..فكرر بقى الثلاثين يوم ورا بعض".

والطريقة الصديقية الشاذلية كما جاء بكتيب التعريف الخاص بها هى طريقة صوفية سُنية معترف بها من المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالقرار رقم 11/2018، تهدف إلى التربية الدينية والروحية بما يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية والدعوة إلى العمل بها بالوعظ والإرشاد؛ فلا يجوز لأعضاء الطريقة القول بعقائد أو إتيان أفعال أو إقامة موالد أو احتفالات أو أذكار تخالف أحكام الشريعة الإسلامية أو النظام العام أو الآداب.

ويتصل سندها العلمي والروحاني إلى سيدي أبو الحسن الشاذلي من طريق العالم الكبير المحدث السيد عبد الله بن الصديق الغماري – من أكابر علماء علم الحديث الشريف – ويصل نسبه بسيدنا الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب حصل على عالمية الأزهر سنة 1931 وتوفى سنة 1992 وكان من أكابر تلاميذه فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة وأذن له بالتربية والتسليك كما إذن له أيضا الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية والشيخ الدكتور حسن عباس زكي شيخ الطريقة القاضية الشاذلية ولذلك فالصديقية الشاذلية تربطها صلات المودة والرحم بالكثير من الطرق الصوفية والشاذلية منها بوجه خاص.