إعلان

بعد الصلاة تحت الماء وأخرى في الفضاء.. أغرب مناطق لأداء الصلاة وموقف الشرع منها

07:33 م الأحد 15 نوفمبر 2020

رائد فضاء ماليزي يؤدي الصلاة في الفضاء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

كانت صلاة الغواص المصري صدام الكيلاني لستة أيام متصلة تحت الماء مؤخرا، بداية التساؤل حول أغرب مناطق أدى فيها المسلمون الصلاة، ولأن الصلاة الفرض الأكثر ارتباطًا بالمواقيت واتجاه القبلة والوضوء وغيرها من أركان فيحرص المسلمون في كافة أنحاء العالم وتحت كافة الظروف على أدائها على وقتها.. وفي التقرير التالي يرصد مصراوي أبرز الحالات المشابهة للصلاة خارج الأماكن المألوفة..

في ثمانينات القرن الماضي كانت بداية فكرة الصلاة خارج كوكب الأرض، حيث أدى الأمير السعودي سلطان بن سلمان آل سعود الصلاة عام 1985م على المركبة الفضائية ديسكفري، ليس هذا فقط، بل صام عدة أيام من رمضان أيضًا في الفضاء ليكون بذلك أول رائد فضاء مسلم، واستند الأمير سلطان في صلاته وصيامه على فتوى الشيخ السعودي ابن باز وعبد العزيز آل شيخ، حيث كان يتوضأ بالمسح بالفوط المبللة بالماء بسبب انعدام الجاذبية في الفضاء، وحسب الفتاوى التي استند عليها الأمير سلطان، فكان يصلي رابطًا قدميه حتى يستطيع الصلاة في ظل انعدام الجاذبية، وذلك حسب توقيت مكة المكرمة كذلك، وأيضًا كان يصوم ويفطر حسب مواقيت صلاتي الفجر والمغرب لمكة المكرمة ، ليس هذا فقط، بل حرص كذلك على ختم القرآن في الفضاء، وعلى نفس النهج سار من بعده رواد الفضاء المسلمين، ففي عام 2007 ظهر رائد الفضاء الماليزي شيخ مظفر شكور في فيديو من مركبته الفضائية وهو يؤدي الصلاة، حيث بقى هناك لمدة أحد عشر يوما.

اجتهادات فقهية جديدة لأحكام الصلاة خارج كوكب الأرض

كانت لرحلة الأمير سلطان السبق في ذلك، وتولى حينها الاجتهاد في الامر علماء السعودية على رأسهم الشيخ ابن باز، وحين عزم شيخ مظفر شكور على ارتياد الفضاء، اجتمع نحو 150 باحثا إسلاميا في ماليزيا حسب البي بي سي لإعداد دليل رواد الفضاء المسلمين وافقت عليه دار الفتوى الماليزية.

وللصلاة في الفضاء والكواكب الأخرى، فتوى متعلقة صادرة من دار الإفتاء المصرية أيضًا حول كيفية الصلاة خارج الكرة الأرضية في إجابة على سؤال من أحد دارسي الهندسة المعمارية بالقاهرة حول بحثه في استعمار كوكب المريخ سائلًا عن كيفية تعيين القبلة في الفضاء وعلى الكواكب الأخرى خاصة المريخ، أجاب عنه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء أن الخارج إلى الفضاء يكون قد فقد اتجاه القبلة، موضحًا أن التوجه للقبلة مشروط بالبقاء في كوكب الأرض، وذلك لقوله تعالى: "وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ"، موضحًا أن الخروج غير الصعود إلى السماء، وحينها فهو يتوجه إلى أي مكان وفي أي اتجاه مادام في كوكب غير كوكب الأرض ومنها المريخ، مستندًا لقوله تعالى: "وَلله الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"، وأكد جمعة ان الصلاة لا تسقط فإن غابت حركة الشمس يقدر لها وقتها، مستدلًا بذلك بحديث الدجال المشهور، ويؤخذ حينها بتوقيت مكة المكرمة ويصلي بالساعة.

كذلك أصدرت دائرة الشئون الإسلامية بدبي دراسة طبعت في كتيب بعنوان "تقدير مواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولي" نشرت أبرز أحكامها صحيفة الإتحاد الإماراتية حول أحكام أداء الصلاة في الفضاء، وهي تتفق في فحواها مع ما ذكرته دار الإفتاء تقريبا، فذكرت الدراسة أن " مواقيت العبادات الأنسب لرواد محطة الفضاء الدولية هي مواقيت مكة المكرمة باعتبارها مهبط الوحي، وخاصة أن رواد المحطة لا مكان لهم على الأرض ولا زمان لهم مماثلا لأيامنا على سطحها".

أما بالنسبة للوضوء، فذكرت الدراسة أنه يجوز لرائد الفضاء أن يتيمم من الصعيد الطيب، كحفنة من التراب أو حجر لأداء التيمم أو نحو ذلك، وذكرت أنه على رائد الفضاء أن يحاول استقبال الكعبة أو بلاد الجزيرة العربية فإذا تعذر ذلك فيمكنه استقبال جهة الأرض عموما، فإذا لم يكون ذلك يسيرًا فيجوز أن يتوجه حيث تيسر له.

وبسبب انعدام الجاذبية أجازت الدراسة بالإضافة لفكرة ربط قدميه ولرائد الفضاء أن يجلس ويربط حزامه ويصلي بالإيماء، ويمكن له أيضًا أن يأخذ برخص السفر كقصر وجمع الصلوات والإفطار في رمضان على أن يقضي الصيام بعد انتهاء رحلته.

موضوعات متعلقة:

صلاة تحت الماء.. 6 أيام صلاها الغواص صدام كيلاني تعرف على حكمها الشرعي

فيديو قد يعجبك: