إعلان

يوميات شاب مسلم٢: بروفايل صديقى المتوفى “الحلقة الاولى”

01:32 م الأربعاء 30 مارس 2016

يوميات شاب مسلم٢: بروفايل صديقى المتوفى “الحلقة ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم - أحمد حمدى :

بدا يوماً طبيعيا، كل شىء كما هو.. لم ألحظ تغيرا فيما اعتدت عليه من عاداتى اليومية ، ولا أدرى لماذا أتوقع ان تمهد أحداث اليوم لما سوف يحدث فى أخره.

لم أستطع ان استوعب ما وجدته أثناء تصفحى “للفيسبوك” من موت مفاجىء لصديق. ذهبت سريعا الى “صفحته” متلمسا ما يؤكد هذا الخبر او ينفيه وما هى الا ثوانى حتى تراءت أمامى تعليقات أصدقائه محملة بدعوات الرحمة والغفران، بعض التعليقات بدت وكأنها تتحدث معه شخصيا فكانت على شاكله “ربنا يرحمك / ربنا يدخلك الجنة”.

لم أستطع ان امنع نفسى من مطالعه الصفحة بحثا عن أخر ما كتب وأخر ما نشر.. ليست هذه المرة الاولى فقد تكررت مثل هذه اللحظات التى أجد فيها نفسى أمام “بروفايل” شخص متوفى.. يا ترى كيف كان حاله لو آدرك حين كتب هذه الكلمة او تلك انها ستكون الاخيرة. تتبعت صفحته باحثا عن ما يمنى النفس من “بوست” دينى او موعظة او سعى فى معروف، لعلها فى ظننا من العمل الصالح الذى سيكتب له.

فجأة أدركت بان صفحته أصبحت مكشوفة للراغبين بإمكان الكل البحث وقراءة ما كان يكتب.. بدا الموقف مخيفا.. فكرت بحالى.. كيف يكون الحال إذا عند رب العالمين.. أعمالنا، اسرارنا، ما فعلناه بالليل والنهار كل ذلك مكتوب فى صحائفنا، فى كتبنا التى ستعرض على رب العالمين يوم نلقاه.. حينها سيرى العالم ما كنا نخفى، سيرى حقيقتنا دون تزوير او ادعاء. يا له من موقف.. ويالهذا المشهد من رهبة لم استطع حينها الا ان اتذكر هذا الجزء من الايه فى سورة المؤمنون {قال رب ارجعون* لعلى أعمل صالحا فى ما تركت} لعلى يا رب لم ألغوا ولم أسب و لم أطلق لظنى السىء العنان، لعلى لم أنتهك ما حرمت. لعلى يا رب لم أجعلك أهون الناظرين إلى.

لم أجد للموت علامات، فالموت يأتى فجأة بالضبط كالكهرباء حين تنقطع فيسود الظلام.. كذلك الموت.

نحاول فى حياتنا ان ننسى الموت ان لا نتحدث فيه، ان نتجنبه، ان ننسى آلامه واحداثه سريعا، ان نفر من الحديث عنه و التفكير فيه ولكن مما لا شك فيه {قل ان الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون”.

اللهم ارحم حالى ويمن كتابى ويسر حسابى، اللهم ردنى إليك ردا جميلا دون ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهمه زينا بزينة الايمان وإجعلنا هداة مهديين.

وإلى لقاء فى الاسبوع القادم

للتواصل مع الكاتب ومتابعته:

www.facebook.com/ahmed.hamdy.k


يوميات متعلقة:

يوميات شاب مسلم: يوم مات صديقى

يوميات شاب مسلم: مشكلتى من خطبة الجمعة

يوميات شاب مسلم: معاك قرش تساوى قرش !!

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان