مرت عليها العائلة المقدسة.. 10 أماكن يمكنك زيارتها في عيد الميلاد

اعداد: علا محب وهشام عواض

ساعات قليلة تفصلنا عن احتفالات الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بعيد ميلاد السيد المسيح الذي يوافق السابع من يناير.

عيسى المسيح ولد في بيت لحم وعانى الاضطهاد من هيردوس الملك، الأمر الذي دفع "العائلة المقدسة" إلى الرحيل عن فلسطين، وقطعوا الصحراء مشيًا على الأقدام في رحلة مسافتها نحو 2000 كم انتهت في أحضان مصر.

ووفقًا للروايات التاريخية، فإن المسيح عيسى وأمه ومريم العذراء قد ظلا في مصر أرض الكنانة نحو ثلاثة أعوام، وعقب ذلك أصبح مسار الرحلة ومعالم الطريق أماكن مقدسة يسعى أقباط العالم إلى زيارتها.

ويصل عدد الأماكن التي مر بها المسيح وأمه بحسب ما أكد "المتحف القبطي"، ومينا أسعاد كامل أستاذ اللاهوت الدفاعي (18 مكانًا) الكثير منها لا يزال وجهة ومزار سياحي يتوجه إليه العديدين وخاصة في أعياد الميلاد.

وأبرز هذه الأماكن المقدسة التي تحول معظمها إلى كنائس:

تل الكنائس بالفرما

تعتبر الفرما من أهم الأماكن المقدسة، ومن مراكز الرهبنة، وكانت الفرما إيبارشية من أقدم إيبارشيات الكرازة المرقسية التي تحتوى على عدد كبير من الأديرة والكنائس، ومن أشهر هذه الأديرة دير تل الهر، وترجع أهميتها كونها أول محطة لدخول العائلة المقدسة مصر.

كنيسة العذراء بمسطرد

في البداية كان اسمها المحمة لأنها كانت مكان الاستحمام، وفيها حممت العذراء المسيح، وغسلت ملابسه، وبها نبع ماء مازال موجودًا حتى الآن.

كنيسة السيدة العذراء ببلبيس

استظلت العائلة المقدسة عند شجرة في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وعرفت بإسم "شجرة العذراء مريم"، وكان بجوارها بئرًا، والجدير بالذكر بانه تم بناء كنيسة السيدة العذراء ببلبيس بمناسبة مرور العائلة المقدسة في تلك المنطقة.

كنيسة سمنود

كان المكان يعرف بداية بإسم "منية سمن ود"، واستقبلهم شعبها بصورة جيدة، فباركهم المسيح ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت ، يقال أن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها ، ويوجد أيضًا بئر ماء باركه المسيح بنفسه.

أديرة وادي النطرون

توجهت العائلة المقدسة في رحلتها إلى وادي النطرون وعبرت النيل، وبارك المكان المسيح والعذراء، المنطقة تضم أربعة أديرة هى دير السريان والأنبا بيشوى والبراموس وأبو مقار.

كنيسة المطرية

بعد عبور العائلة النيل اتجهت إلى المطرية، وعين شمس، وكان يوجد في هذا المكان شجرة، استظلوا بها من حر الشمس، وتعرف حتى اليوم باسم "شجرة مريم"، والمسيح شرب من نبع ماء هناك، وغسلت فيه العذراء ملابسه.

وقال المؤرخ الإسلامي المقريزي الذي عاش منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، أن "العائلة المقدسة حطَّت بالقرب من عين شمس ناحية المطرية وهناك استراحت بجوار عين ماء، وغسلت مريم فيها ثياب المسيح وصبَّت ماء الغسيل بتلك الأراضي، فأنبت الله نبات البلسان ولا يعرف بمكان الأراضي إلا هناك، وكان يسقي من ماء بئر تُعظّمها النصاري وتقصدها وتغتسل بمائها وتستشفي به".

كنيسة أبي سرجة

زارت العائلة المقدسة العديد من الأماكن في مصر القديمة، ولم تظل العائلة فيها طويلًا، وتحولت فيما بعد إلى كنائس لا تزال إلى الآن، منها كنيسة أبي سرجة التي تعد من أقدم الكنائس الباقية حتى الآن، وتم تأسيس كنيسة القديسين سرجيوس وواخوس المعروفة بإسم "أبو سرجة" في أواخر القرن السابع على يد أثناسيوس، وتضم الكنيسة مغارة الهروب.

دير كنيسة بجبل الطير

في سمالوط  استقرت العائلة المقدسة بالمغارة الأثرية الموجودة في الجبل، وقامت ببناء الكنيسة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين في حوالي عام 44 للشهداء سنة 328م، وهي منحوتة في قلب الصخور.

دير المحرق

قال مينا أسعد كامل أستاذ اللاهوت الدفاعي، إن دير المحرق من أهم المحطات التي استقرت بها العائلة المقدسة، ويشتهر هذا الدير بإسم "دير العذراء مريم"، وتعتبر الفترة التي قضتها العائلة في هذا المكان من أطول الفترات ومقدارها "6 شهور و 10 أيام" وتعتبر المغارة التي سكنتها العائلة هي أول كنيسة في مصر بل في العالم كله.

دير جبل درنكة

يعد جبل درنكة  آخر المحطات التي قد التجأت إليها العائلة المقدسة في رحلتها بمصر، فبعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوبًا إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير درنكة، وفيه توجد مغارة قديمة منحوتة في الجبل أقامت العائلة المقدسة بداخل المغارة، وجاء أمر الرحيل ليوسف النجار في حلم بضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى. "وفي نفس المكان ظهر ملاك الرب ليوسف النجار في حلم و أمر إياه الذهاب إلى أرض إسرائيل " مت 20:2 ".​