بالصور - أشهر 10 محميات طبيعية في مصر

كتب - هشام عواض

كان كوكب الأرض بمثابة محمية طبيعية كبيرة لكافة الكائنات، إلا أن التطور الحضاري للإنسان وقيامه باستغلال الموارد الطبيعية للأرض بشكل مجحف سبب ضررًا هائلًا للأرض ومخلوقاتها، وأصابها بالبوار والتصحر وبالتلوث مما أدى إلى انقراض عدد كبير من تلك الكائنات، ولهذا تم الإعلان عن مناطق معينة كمحميات طبيعية للكائنات الحية والطبيعة.

وأنشئت في أنحاء مصر عددًا من تلك المحميات، ونبرز 10 محميات منهم، نقلًا عن موقع وزارة البيئة.

1- محمية الغابة المتحجرة بالمعادي

تم الإعلان عنها عام 1989 على مساحة 7 كيلومتر مربع، وهي محمية جيولوجية وأثر قومي، وتزخر منطقة الغابة المتحجرة بكثافة من السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذي ينتمي إلى العصر الأوليجوسيني ويتكون من طبقات رملية وحصي وطفلة وخشب متحجر يتراوح سمكها 70 - 100متر وهى غنية بدرجة ملحوظة ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتي تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار وتتجمع مع بعضها على شكل غابة متحجرة

2- محمية رأس محمد

تم الإعلان عنها 1983، على مساحة 850 كيلومتر مربع، ونوعها تراث عالمي، وتقع هذه المحمية عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة، وتمثل الحافة الشرقية لمحمية رأس محمد حائطًا صخريًا مع مياه الخليج الذي توجد به الشعاب المرجانية.

وتتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية الموجودة في أعماق المحيط المائي لرأس محمد والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كافه جوانبها البحرية كما تشكل تكوينا فريدا حيث أن هذا التكوين له الأثر الكبير فى تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة.

3- منطقة الأحراش الساحلية برفح بمحافظة شمال سيناء.

أعلن عنها عام 1985 ومساحتها 8 كيلومتر مربع، وهي محمية تنمية موارد، تتميز محمية الأحراش بمناطق الكثبان الرملية التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 60 متر عن سطح البحر وتغطيها كثافة عالية من أشجار الأكاسيا وبعض أشجار الأثل والكافور والشجيرات والأعشاب والنباتات الرعوية والعلفية الأخرى مما يجعلها موردًا للمراعى والأخشاب ومأوى للحيوانات والطيور البرية، وتعمل على تثبيت الكثبان الرملية والغرود الواقعة داخل نطاق الحماية لتحافظ على أحد أشكال البيئات الهامة لساحل البحر المتوسط.

4- محميات علبة الطبيعية بمحافظة البحر الأحمر

تقع منطقة علبة الطبيعية في الجزء الجنوبي الشرقي من الصحراء الشرقية على مساحة 35600كم2 وهي محمية الحدائق الوطنية الطبيعية تم الإعلان عنها عام 1986 وتقع جبالها على الحدود المشتركة بين مصر والسودان على البحر الأحمر، وتشمل منطقة علبة على النماذج البيئية المتميزة التالية: غابات الشورى والقنديل " مانجروف " في النطاقات الساحلية، ومناطق محدودة من الكثبان الرملية الساحلية ينمو عليها كساء نباتى من الحشائش، نطاقات الأرض الملحية الساحلية " السبخات الساحلية " والسهل الساحلي الصحراوي، والجبال الساحلية والتلال المحيطة بها والتي توجد فيها واحات الضباب، وتوجد في هذه البيئات غالبية الأنواع من الحيوانات والطيور والزواحف والنباتات الطبية والبرية المصرية المهددة بالانقراض.

5- محمية جزيرتا سالوجا وغزال والجزر الصغيرة بينهما (الشلال الأول) في أسوان

تتميز المنطقة بسيادة أنواع شجيرية مثل السنط والطرفة واللويث والهجليج ويضم الكساء الخضري في المنطقة حوالي 94 نوعًا مختلفًا من النباتات من بينها بعض النباتات التي تنفرد بها هذه الجزر خاصة على طول وادى النيل، ونوع المحمية أراضي رطبة ومناظر طبيعية على مساحة نصف كيلومتر، وتم الإعلان عنها 1986.

وقد أتاحت الظروف الطبيعية المتميزة لهذه الجزر فرصًا لحياة الطيور المقيمة والمهاجرة، فقد تم حصر أكثر من 60 نوعًا من الطيور من بينها الطيور النادرة والمهددة بالانقراض على المستوى الدولي منها أنواع تعيش وتتكاثر في هذه الجزر من أيام قدماء المصريين وهي مسجلة في نقوشهم وآثارهم ومنها الواق والهدهد والأوز المصري.

6 محمية قبة الحسنة بمحافظة الجيزة

تعتبر محمية قبة الحسنة متحفًا ومعهدًا علميًا متخصصًا يساعد فى دراسة علوم الأرض والتراكيب الجيولوجية المختلفة من طيات وفوالق كما يمكن مضاهاتها بالتراكيب المماثلة في أماكن أخرى، وتم الإعلان عنها في 1989 ومساحتها واحد كيلو متر مربعًا، ونوعها جيولوجية، ويوجد بها التجمع الحفري في مستعمرات كاملة الحفظ يجعل من قبة الحسنة منطقة مثالية لدراسة علم الحفريات أو علم الحياة القديمة، وأيضًا ملامح البيئة القديمة ومدى التغير المناخي الذي حدث لهذه المنطقة بالأخص خلال العصر الطباشيري العلوي الذى تتميز به هذه القبة.

7 محمية سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء

تميز المنطقة باحتوائها على أعلى قمم جبلية في مصر وكان بزوغ هذه القمم هو أحد نتائج تلك الحركة التكتونية العظيمة المسماة بالخسف الأفريقي الأعظم الذي حدث منذ حوالي 24 مليون سنة مضت مما أدى إلى نشأة البحر الأحمر وخليج العقبة الذي أصبح قبلة السائحين من جميع أنحاء العالم تحتوى محمية سانت كاترين التي الإعلان عنها عام 1988 ونوعها محمية تراث طبيعي وثقافي عالمي، لاحتوائها على ثروة طبيعية وتراث ثقافي كبير، كما أن بها موائل صحراوية طبيعية للعديد من الأحياء النباتية والحيوانية، ومساحتها 4250 كيلومتر.

8 محمية وادي العلاقي في أسوان

وادي العلاقي عبارة عن نهر جاف كبير كان ينبع من تلال البحر الأحمر وخاصة من جبل علبة وبعد بناء السد العالي وامتلاء بحيرة ناصر بالمياه دخلت المياه وادي العلاقي وأصبح جزءً من البحيرة، ونتيجة انخفاض منسوب المياه بالبحيرة انحسرت المياه عن جزء كبير من هذا الوادي وأصبح غير مغطى بالمياه. وتتوافر فيه الخضرة وتربته خصبة وترعى الحيوانات في الوادي. وادي العلاقي محمية أعلنت عام 1989 على مساحة 7 كيلومتر مربع، وهي محمية جيولوجية وأثر قومي، ويعتبر مثالًا جيدًا للأراضي الجافة إلا أنه يعرض صورة مذهلة وغنية بالأنواع المختلفة للحياة النباتية فقد تم تسجيل حوالي 29 نوعًا من النباتات.

9 محمية كهف وادي سنور بمحافظة بني سويف

تحتوى المحمية التي تقع على مساحة 12 كيلومتر مربع وأعلنت عام 1992 كمحمية جيولوجية وأثر قومي، على تراكيب جيولوجية معروفه باسم الصواعد والهوابط فى صورة مثالية جميلة تكونت عبر ملايين السنين، حيث يرجع تكوينه إلى عصر الأيوسين الأوسط حوالي 60 مليون سنة نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأملاح كربونات الكالسيوم خلال سقف الكهف ثم تبخرت تاركة هذه الأملاح المعدنية التي تراكمت على هيئة رواسب من الصواعد والهوابط، يمتد الكهف مسافة حوالي 700 م واتساعه حوالي 15 م وعمقه حوالي 15م، وترجع أهمية هذا الكهف إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية في العالم كما أنها تلقي الضوء على ظروف المناخ القديم في تلك المنطقة وعلى عصر تكوينها.

10 محمية الصحراء البيضاء الطبيعية بمحافظة الوادي الجديد

ترجع أهمية منطقة الصحراء البيضاء بأنها تمثل نموذج فريد لظاهرة الكارست كما تعتبر متحفًا مفتوحًا لدراسة البيئات الصحراوية والظواهر الجغرافية والحفريات والحياة البرية واحتوائها على آثار وأدوات ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ التي تشتمل على مجموعة من المقابر والكهوف النادرة وبقايا موميات قديمة ونقوش منحوتة وتتميز المحمية التي أعلنت عام 2002 على مساحة 3010 كيلو متر مربع، كمحمية صحاري ومناظر طبيعية، بجمال مناظر الكثبان الرملية والتكوينات الجيولوجية لصخور الأحجار الجيرية ناصعة البياض وما تحتويه من حفريات متميزة. وتتميز منطقة الصحراء البيضاء بأرضيته من الطباشير الأبيض حيث ينتشر عليه تكوينات جيولوجية على شكل أعمدة من الطباشير الأبيض الثلجي تكونت بفعل الرياح وتلال شديدة الانحدار مما يضفي على المنطقة وضع جيولوجي وطبيعة نادرة.