بعد شيرين عبدالوهاب - حكايات نساء تخلين عن شعرهن.. وخبير نفسي يكشف السبب

02:49 م السبت 11 ديسمبر 2021

كتبت- هند خليفة

سادت حالة من الصدمة بين متابعي مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل خاص جمهور المطربة شيرين عبدالوهاب، عقب ظهورها بأول إطلالة فنية لها بعد انفصالها عن الفنان حسام حبيب، في حفلها بأبو ظبي بالإمارات وهي حليقة الرأس تمامًا.

إعلان

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ظهرت خلاله شيرين أمس الجمعة، حليقة الرأس في أولى حفلاتها بعد انفصالها عن زوجها حسام حبيب، وقالت لجمهورها: "مبسوطة إني معاكم ويارب تقبلوني بشكلي دا.. بس انتوا عارفين أنا كدا فوقت".

ظهور شيرين بتلك الإطلالة متخلية عن زينتها فيقولون عن الشعر "زينة المرأة وتاجها"، أثار تعاطف الجمهور معها خاصة من النساء والفتيات اللائي مررن بتجارب عاطفية شبيهة لها، خاصة بعد تصريحها أن سبب تخليها عن كامل شعرها بقصة "زيرو" إلى مرورها بحالة نفسية عقب انفصالها عن المطرب حسام حبيب.

تجربة شيرين لم تكن الوحيدة، فهناك من النساء ممن تعرضن لصدمات وتجارب قاسية، يرون أنهم يتعافون ويشعرون براحة نفسية من خلال القيام بقص الشعر بشكل لافت.

-منى عن تجربتها: كان عندي احساس إني وحشة

منى الحسيني، إحدى متابعات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عبرت عن تعاطفها مع شيرين لمرورها بنفس الموقف، لتروي حكايتها قائلة: "أول مرة في حياتي أقص شعري كانت بعد انفصالي عن زوجي ".

وأضافت بتأثر شديد: "كان عندي احساس إني وحشة ومش ست وفاقدة الثقة في نفسي ومش فارق معايا شكلي يكون حلو ولا وحش وكان جوايا حزن تقيل أوي وشعري كان طويل وجميل وقتها كان جوايا مشوه".

واسترجعت ذكرياتها الأليمة مع تلك التجربة، وقالت: "الكلام ده كان في فبراير 2018 .. بعد القص قعدت أقول أنا جامدة جدًا وزي الفل وبعدها دخلت مرحلة اكتئاب وحالة من الغضب، لكن أعقبتها حالة من الهدوء.. فكانت سنة صعبة جدًا".

واختتمت بتوجيه رسالة تشجيع إلى شيرين عبدالوهاب: "ربنا معاها شرين وبكرة ترجع تاني".

-نيللي: عبرت عن انتصاري وقوتي بقص الشعر

نيللي الشافعي، شاركت أيضًا تجربتها مع قص الشعر، موضحة أنها أقدمت على ذلك من شهر، لكنها عبرت من خلال تلك التجربة عن انتصارها ضد مرضها، قائلة: "كان شعور بالقوة والتحدي وأني أقوى دائمًا من أي شيء".

وأكدت في منشور لها عبر صفحتها بموقع التواصل فيس بوك، أن قص الشعر "زيرو" ليس هزيمة نفسية، أو شعور بالضعف والخزلان، مستطردة: "عندما تتخلى الأنثى عن أهم مظاهر جمالها فانتظروا منها جمالاً يفوق كل جمال وإبداع يفوق كل إبدا".

وعن تجربة شيرين عبدالوهاب قالت: "شيرين جميلة بكل حالاتها علينا دعمها وليس هدمها بتعليقات سخيفة، فلكل إنسان كبوة لنتحملها بقدر إسعادها لنا".

-خبير نفسي: تفريغ للكبت

وحول العلاقة بين قص الشعر ومحاولة التعافي من أزمة، تقول إيمان عبدالله، دكتورة علم النفس، إن الإقدام على هذا التصرف يرتبط بصدمة، وأنه نوع من التفريغ النفسي لكبت تعانيه المرأة، قد يكون مؤديًا لحالة من الاكتئاب.

وأضافت لـ"مصراوي"، أن حجم المصيبة أو الصدمة قد يختلف من مرأة لأخرى، لكن معظمهن يقدمن على قص الشعر بدافع تغيير الحياة بشكل جذري عبر تغيير الشكل بقص الشعر.

وأشارت إلى حديث شيرين عبدالوهاب مع جمهورها وتوجيهها سؤال لهم "هل هتتقبلوني بشكلي كده؟"، موضحة أنها لديها رغبة في التغيير وبدء مرحلة جديدة، وأن قص الشعر عند المرأة التي تنفصل يقصد به حياة جديدة وتخطيها للحياة القديمة.

وأضافت بأن المرأة في تلك الحالة تعتبر الشعر الذي تم قصه كان شاهدًا على حياة كريهة ومؤذية وغير سوية، فالقديم تنحت عنه وتركته مع الماضي كما تركت الشخص الذي كانت في تجربه معه، مشيرة إلى أن نمو الشعر بعد قصه يرمز لحياة جديدة ليس لها علاقة بالماضي.

واستطردت: "بعد التعرض لنوع من أنواع الضغوط سواء أزمة عاطفية أو مشكلة نفسية، فالمرأة تشعر أنها كانت مقيدة فتلجأ إلى تغيير هذا التقيد بمنح نفسها شعور بالحماس والتغيير وتحسين وضعها وعودتها لهويتها كما تفعل شيرين الآن، فاللجوء لمحاولة لبداية جديدة تعزز من مشاعرها الإيجابية ".

إعلان