إعلان

جدل حول التخطيط للحمل عقب تلقي لقاح الكورونا.. وخبير فيروسات يكشف عن المدة المناسبة

10:00 م الأحد 06 يونيو 2021

كتبت- هند خليفة

حالة من التخوف والتخبط انتابت مؤخرًا الكثير من السيدات اللائي تفكرن في اتخاذ خطوة تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لتتسائلن عن المدة الزمنية التي يجب أن تفصل بين تلقي اللقاح وحدوث الحمل.

وتهتم وزارة الصحة خلال خطوة التسجيل قبل الحصول على اللقاح، بتلقي معلومات المقبلين على التسجيل فحددت أحد تلك المعلومات التي يجب الإجابة عليها من السيدات وهي تحديد ما إذا كن في فترة الحمل أو تخططن للحمل خلال عام، وهو ما أثار تساؤلات لدى الكثير من النساء حول ما إذا كان تلقي اللقاح يؤثر على الحمل.

ذلك في الوقت الذي أوصت خلاله منظمة الصحة العالمية النساء الحوامل بعدم التطعيم، لكن ومع ذلك، يمكن إعطاء اللقاح للنساء ذوات الحالات الشديدة والمخاطر العالية، موصية بتجنب الحمل لمدة تصل إلى 8 أسابيع بعد التطعيم.

واقترح الخبراء على الأزواج تأجيل التخطيط للحمل لمدة شهرين على الأقل بعد التطعيم، خاصة وأن بعض اللقاحات تحتوي على فيروسات حية يمكن أن يتضرر بسببها الجنين، ولهذا السبب، يوصي الخبراء بعدم تناول اللقاحات أثناء الحمل، وفقًا لموقع onlymyhealth.

وفي هذا الإطار يوضح الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، أن هناك آراء كثيرة حول المدة بين تلقي اللقاح وحدوث الحمل، مرجحًا ما أعلنته منظمة الصحة العالمية بأن يحدث الحمل خلال عام من تلقي اللقاح.

وأشار عطية في تصريح لـ"مصراوي" إلى أن بعض الأبحاث والدراسات في أوروبا صرحت بأن الحمل يكون خلال ستة أشهر عقب تلقي اللقاح، لكنه يرجح انتظار عام لأنه التوقيت الأدق.

وحول تفسيره الأسباب يوضح أنه عندما يحدث الحمل تكون هناك تفاعلات معينة ترتبط بالهرمونات والجهاز المناعي وتكوين الجنين، منوهًا إلى أن التطعيم يقوم بتحفيز الجهاز المناعي إضافة إلى تحفيز تكوين أجسام مضادة، ما قد يتعارض مع تكوين الجنين وثباته، ويتعارض أيضًا مع النمو الخاص بالجنين والأم كذلك تكون حالة جسدها غير مستقرة بعد التطعيم.

ولفت إلى أنى معظم الأبحاث قالت إن صلاحية اللقاحات تنتهي خلال عام، ولذلك تحدثوا عن جرعة موسمية كل عام يعني أقصى مدة للفعالية ولنشاط الأجسام المضادة المتكونة في الجسم نتيجة عن التطعيم سنة، وبالتالي لا ينصح بحدوث حمل خلال تلك المدة.

وبالنسبة للمتعافيات من كورونا فأوضح عطية أنه بالنسبة للسيدات اللاتي تصاب بفيروس كورونا بعد التعافي يجب الانتظار مدة تتراوح بين ثلاث حتى ستة أشهر للتفكير في الحمل.

أما الدكتور هشام صالح، استشاري النساء والتوليد، كان له رأي مختلف حيث رأى أنه مسموح للنساء بالحمل بعد مرور شهر كامل من تلقي الجرعة الثانية من لقاح ساينوفارم الصيني.

وأضاف في تصريح لـ"مصراوي" أنه لا يفضل استخدام أسترازينكا للنساء اللائي تخططن للحمل، نافيًا أن يكون للقاح أي تأثيرات على الجنين وما يشاع حول تسببه في حدوث تشوه للأجنة.

ومن جهتها كانت قد صرحت الدكتورة نهى عاصم، مستشار وزير الصحة لشئون الأبحاث، إنه خلال فترة الأبحاث الإكلينيكية على لقاح فيروس كورونا، كان من بين الشروط هو حدوث الحمل بعد ثلاثة أشهر، وحاليا بعد تطعيم ملايين الناس في مختلف أنحاء العالم، لا ينبغي القلق كثيرا من مسألة موانع التطعيم، ذلك في تصريح لها في لقاء مع برنامج "مصر تستطيع" المذاع على قناة dmc الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق.

فيديو قد يعجبك: