طبيب يتحدث عن الإصابة بفيروس كورونا بعد تلقي جرعتين من اللقاح

كتبت- هند خليفة

تلقى الملايين من الأشخاص لقاح فيروس كورونا، البعض منهم حصل على جرعتي اللقاح ممن تلقوا "سينوفارم"، بينما ينتظر آخرين موعد حصولهم على الجرعة الثانية، ممن تم تطعيمهم بلقاح "أسترازينيكا" الذي يشترط مرور ثلاثة أشهر بين الجرعتين.

ولدى البعض توجس من التعرض للإصابة بكورونا رغم تلقي اللقاح، وكذلك حالة من الخلط بين الآثار الجانبية للقاح وأعراض الإصابة بكورونا، وهو ما أوضحه الدكتور رامي نخلة- زميل الكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، خلال مداخلة مع برنامج "باب الخلق" الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد على فضائية النهار، مساء السبت.

يوضح نخلة أن لقاح سينوفارم هو عبارة عن فيروس كوفيد- 19 نفسه لكنه ميت، مشيرًا إلى أنه لذلك قد يتعرض البعض لنفس أعراض الإصابة بكورونا مثل تكسير العظام وارتفاع درجة الحرارة والشعور بالإرهاق، عقب التطعيم به، ومنوهًا إلى أن تلك الأعراض دليل على أن اللقاح فعال وبدأ تكوين أجسام مضادة وهو ما يتسبب في تلك الأعراض.

وأضاف خلال مداخلته أن البعض يتم تطعيمه ولا تحدث له آثار جانبية، وهو يفسر بأن مناعته قوية فلم يستطع التغلب على المناعة ويتسبب في إرهاق الجسم، مشيرًا إلى أن ظهور الأعراض ليس مؤشرًا لجودة التطعيم ونجاحه.

وأفاد بأن هناك بعض الأشخاص يجرون تحليل الأجسام المضادة عقب تلقيهم اللقاح ويظهر التحليل لهم عدم وجود أجسام مضادة تكونت، موضحًا أن هذا لا يعني عدم تكوينها رغم الحصول على التطعيم وأنه غير فعال، مؤكدًا أن التطعيم يعمل والأجسام المضادة تشكلت لكن من خلايا أخرى لم تظهر مع التحليل.

واستبعد نخلة أن تحدث إصابة بكورونا بسبب تلقي تطعيم يكون من الفيروس نفسه، موضحًا أنه عبارة عن فيروس ميت فلا يتكاثر، لكن قد تحدث أعراض شبيهة بالكورونا بسبب الأجسام المضادة التي تحاول التكاثر في الجسم والتي تستعد لمحاربة كورونا الذي قد يدخل الجسم.

وفي الوقت نفسه رجح أن البعض ممن تلقوا جرعتي اللقاح قد يتعرضون للإصابة بكورونا رغم الحصول على اللقاح، موضحًا أن الفيروس حينما يصيب جسم الإنسان يستوطنه، ومشيرًا إلى أن اللقاح يقلل حدة وشدة ظهور أعراض الإصابة، لكنه لم يمنع الكورونا من دخول الجسم.

وتابع مختتمًا بـ: "الفيروس يدخل الجسم لكن لا يستطيع التكاثر أو يتسبب في أعراض جانبية بكثرة، واللقاح يقلل من نسبة دخول المستشفيات ونسب الوفاة عند كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة".