إعلان

هل ينقذ الحيوان حياة الإنسان؟.. نجاح عملية زراعة كلية خنزير في جسد بشري

03:20 م الأربعاء 20 أكتوبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سيد متولي

في خطوة مهمة للغاية نحو نقل الأعضاء من حيوان إلى إنسان، نجح فريق من الجراحين في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، في تجربة نقل كلية خنزير إلى إنسان دون أن يرفضها الجهاز المناعي للمتلقي على الفور.

كانت الخنازير موضع أحدث الأبحاث التي تركز على معالجة نقص الأعضاء، لكن السكر الموجود في خلاياها، وهو غريب عن جسم الإنسان، يسبب رفضًا فوريًا للأعضاء، لكن الكلية المستخدمة في هذه التجربة جاءت من حيوان معدل جينيًا، مصممًا للقضاء على هذا السكر وتجنب هجوم الجهاز المناعي.

كيف كانت التجربة؟

ولإجراء التجربة استخدم الجراحون خنزيرًا تم تعديل جيناته وراثيًا لإزالة جزيء يؤدي إلى رفض الجسم البشري المبكر لكلية الخنزير، وفقا لما ذكرته صحيفة "theguardian" البريطانية.

واستطاع العلماء ربط الكلى لمدة ثلاثة أيام بالأوعية الدموية لمريض ميت دماغياً ظهرت عليه علامات ضعف الكلى.

وأظهرت نتائج الاختبار أن وظيفة الكلى بدت طبيعية، وتنتج الكمية المتوقعة من البول، إضافة إلى تصفية الفضلات.

ماذا عن المستقبل؟

ويقول العلماء إن هذا الاكتشاف قد يؤدي في المستقبل إلى إمداد المرضى ذوي الحالات الخطيرة بأعضاء جديدة.

وقال الدكتور روبرت مونتجمري، الذي قاد الفريق الجراحي في سبتمبر في جامعة نيويورك لانجون هيلث في مدينة نيويورك: الكلى كان لها وظيفة طبيعية تمامًا، لم يكن لديها هذا الرفض الفوري الذي قلقنا بشأنه".

ومن جانبه أكد الدكتور أندرو آدامز، من كلية الطب بجامعة مينيسوتا، والذي لم يكن جزءًا من العمل، أن هذا البحث خطوة مهمة، يطمئن المرضى والباحثين والمنظمين أننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو إنقاذ البشر عن طريق أعضاء الحيوانات.

تاريخ محاولات زراعة الأعضاء من حيوان إلى إنسان

ويعود حلم زراعة الأعضاء من حيوان إلى إنسان - أو زرع الأعضاء الخارجية - إلى القرن السابع عشر بمحاولات متعثرة لاستخدام دم الحيوان في عمليات نقل الدم.

وبحلول القرن العشرين، كان الجراحون يحاولون زرع أعضاء من قرد البابون إلى البشر، ولا سيما بيبي فاي، الرضيع المحتضر، الذي عاش 21 يومًا بقلب قرد.

ومع عدم وجود نجاح لهذا البحث، تحول العلماء إلى الخنازير، والعبث بجيناتهم لسد الفجوة.

لماذا فضلت الخنازير عن القردة؟

تتمتع الخنازير بمزايا عن والقردة، لذا فإن استخدامها للأعضاء يثير مخاوف أخلاقية أقل.

والخنازير لديها فضلات كبيرة وفترات حمل قصيرة وأعضاء مماثلة للإنسان، كما استُخدم صمامات قلب الخنزير بنجاح لعقود من الزمن في البشر، الهيبارين المميع للدم مشتق من أمعاء الخنازير.

أيضا استخدم العلماء ترقيع جلد الخنزير على الحروق، وكذلك قرنيات الخنازير لاستعادة البصر.

وفي ديسمبر، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على تعديل الجينات في خنازير Revivicor، باعتباره آمنا لاستهلاك الغذاء والدواء البشري، ولكن قالت إن المطورين سيحتاجون إلى تقديم المزيد من الأوراق البحثية قبل أن يتم زرع أعضاء الخنازير في البشر الأحياء.

وقالت مارتين روثبلات، الرئيسة التنفيذية لشركة United Therapeutics: "هذه خطوة مهمة إلى الأمام في تحقيق إنجاز بزراعة الأعضاء الخارجية، والتي ستنقذ آلاف الأرواح كل عام في المستقبل".

ويقول الخبراء إن الاختبارات التي أُجريت على الرئيسيات غير البشرية والتجربة على جسم الإنسان تمهد الطريق لأول عملية زرع كلى أو قلب خنزير في البشر الأحياء.

فيديو قد يعجبك: