طرق التصوير التشخيصي في الطب.. فوائد وأضرار

02:00 ص الجمعة 15 يناير 2021

أرشيفية

د ب أ-
لا يمكن تخيل التقدم الطبي الحالي بدون طرق التصوير التشخيصي من الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية؛ فهي توضح ما لا يراه الأطباء وتساعدهم على التشخيص بشكل دقيق، مثل التشخيص بتمزق الأربطة أو الأورام، لكن رغم مزاياها يخشاها كثيرون بسبب مخاطر التعرض للإشعاع.
وقال البروفيسور يورج باركهاوزن، مدير قسم الأشعة والطب النووي بالمستشفى الجامعي بولاية شليسفيج هولشتاين الألمانية، إنه بدون التصوير الطبي ما وصل الطب لما هو عليه حاليا، مشيرا إلى أن الأشعة السينية هي أفضل طريقة تصوير معروفة؛ فهي التقنية، التي جعلت الهياكل داخل الجسم مرئية لأول مرة في عام 1895. وحتى اليوم تلعب الأشعة السينية دورا مهما في تشخيص كسور العظام وأمراض الرئة.
هناك تطور آخر للأشعة السينية، ألا وهو التصوير بالأشعة المقطعية (CT)، التي توفر أشكالا ثلاثية الأبعاد باستخدام صور شرائح. وهناك أيضا الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي، وهي أشكال لا تعرض المريض للإشعاع.
وقد تم إنشاء التشخيص التصويري المقطعي للقلب باستخدام التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي منذ 20 عاما، ثم أصبحت هي طريقة التصوير المفضلة للعديد من أمراض القلب.
ويمكن لأخصائي الأشعة اختيار الطريقة المثلى لتشخيص كل مريض. يقول باركهاوزن إن هذا يشمل بطبيعة الحال أيضا المخاوف والاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى المشكلة الطبية.
في الماضي، لم يكن التصوير بالرنين المغناطيسي ممكنا بشكل عام مع المرضى، الذين يستخدمون أجهزة تنظيم ضربات القلب بسبب المجالات المغناطيسية القوية، أما في الوقت الحاضر فهناك نماذج مناسبة لتنظيم ضربات القلب لهذا الغرض.
الأطفال والحوامل
وأوضح باركهاوزن أنه في حالة الأطفال والنساء الحوامل يتم وضع اعتبارات صارمة بشكل خاص حول إمكانية استبدال الإجراءات، التي تعتمد على تقنية الأشعة السينية. وبشكل عام، يتم فحص جميع المرضى لمعرفة ما إذا كان يمكن تجنب الإشعاع من الأساس.
ومن جانبه أوضح البروفيسور الألماني هاينز بيتر شليمر، مدير قسم الأشعة في مركز أبحاث السرطان الألماني في هايدلبرج، أن الأشعة تعتمد على أنواع مختلفة من الموجات، وهذه هي الطريقة، التي نرى بها التباينات المختلفة في الصورة.
وهناك الموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يعمل مع المجالات الكهرومغناطيسية وموجات الراديو. وكلاهما غير ضار بالمريض.
تغيرات جينية
وفي الطب النووي والأشعة السينية، تُستخدم الموجات الكهرومغناطيسية عالية الطاقة، التي تتفاعل مع الإلكترونات. ويؤدي هذا إلى آثار جانبية كيميائية يمكن أن تؤدي إلى تغيرات جينية. ويصرح شليمر أن هذا يهدد بخطر الإصابة بالسرطان.
ومع ذلك، فإن بعض أنواع التصوير ضرورية في الطب؛ حيث أوضح باركهاوزن قائلا: "اعتمادا على مجال التطبيق، فإنها تسمح بالعلاج السريع في حالات الطوارئ، على سبيل المثال من خلال القدرة على اكتشاف النزيف الداخلي باستخدام التصوير المقطعي". وتسمح هذه الأساليب، على وجه الخصوص في طب الأورام، أي علاج السرطان، بإجراء تقييم موثوق وسريع لحجم الورم.

إعلان

إعلان