إعلان

بعد الوصول لمليون حالة وفاة.. كيف تغير العالم بعد فيروس كورونا؟

01:00 م الإثنين 28 سبتمبر 2020

أرشيفية

كتب – سيد متولي

أودت جائحة فيروس كورونا حتى الآن بحياة أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقًا لآخر حصيلة رسمية للوفيات، مع وجود أكثر من 33 مليون حالة مصابة.

منذ ظهور الحالات الأولى المعروفة في سوق ووهان الرطب في ديسمبر 2019 بالصين، تغيّر نمط الحياة بشكل جذري، وربما بشكل لا رجعة فيه، في جميع أنحاء العالم، وفقا لصحيفة "independent" البريطانية.

أرقام رهيبة في وقت قصير

في غضون ستة أشهر، أودى كوفيد-19 بحياة ما لا يقل عن 500 ألف شخص وأصاب 10 ملايين شخص، لقد استغرق الأمر نصف هذا الوقت فقط حتى يتضاعف عدد القتلى المعروف.

وانتشر الفيروس الآن في 210 دول ومناطق، وأصاب أكثر من 33 مليون شخص على الأقل.

ومع ذلك، من المحتمل أن يكون العدد الحقيقي للوفيات والإصابات أعلى بكثير بسبب نقص الاختبارات الكافية والإبلاغ عن الحالات في العديد من البلدان.

أوروبا، التي برزت كمركز مبكر لانتشار الفيروس، تكافح الآن لمواجهة موجة ثانية محتملة مع دخول القارة أشهر الشتاء، حيث يتصارع الحكومات والمواطنون مع احتمال تجدد قيود الإغلاق.

أمريكا الأكثر تضررا

ومع وجود الشعبويين على رأس القيادة في الولايات المتحدة والبرازيل، حيث سعى كل من دونالد ترامب وجاير بولسونارو إلى التقليل علنًا من خطورة الفيروس وقاوموا جهود التخفيف التي يمكن أن تعرقل الاقتصاد، تظل الأمريكتان الأكثر تضررًا، بعد أن شهدت ارتفاعا سريعا في حصيلة الوفيات بمجرد انتشار الفيروس.

بعد فترة وجيزة، برزت الهند كنقطة ساخنة أخرى للوباء، واستمرت في تسجيل أعداد جديدة من الحالات اليومية بعشرات الآلاف، مع تحديد أكثر من 85000 إصابة يوم السبت.

تأثيرات اقتصادية

وفي الوقت نفسه، فإن التأثير على الاقتصاد كبير للغاية، حيث وصف صندوق النقد الدولي في أبريل، الركود العالمي الناتج بأنه أزمة لا مثيل لها.

ولكن ومع ذلك، فقد انتعش العديد من الاقتصاديين بحدوث ارتفاع حاد نسبيًا بمجرد إنهاء إجراءات الإغلاق في بعض الدول.

ومع ذلك، حذر صندوق النقد الدولي، الذي ضخ 90 مليار دولار من التمويل للدول منذ بدء الأزمة، من أن التعافي يستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا، وأن الأمر قد يستغرق سنوات للعودة لحالات النمو الاقتصادي.

التعايش مع الفيروس وإنتاج اللقاحات

ومع ذلك، بعد إعادة تركيز الجهود العلمية غير المسبوقة في جميع أنحاء العالم، تزداد قدرتنا على التكيف مع الفيروس ومكافحته أقوى من أي وقت مضى.

تم تسلسل التركيب الجيني للفيروس بسرعة، ما سمح بتطوير الاختبارات الناجحة بسرعة وخلق الأساس لإنشاء اللقاح.

نظرًا لأن أنظمة تتبع الاتصال في جميع أنحاء العالم تتقدم بشكل متزايد، والعمل على إنشاء اختبارات أسرع وأكثر دقة، فإن التجارب جارية أيضًا على طرق العلاج الواعدة، مثل ديكساميثازون وبلازما الدم في فترة النقاهة.

ومن بين حوالي 200 لقاح يجري تطويرهم على مستوى العالم، هناك ثمانية في المرحلة النهائية من التجارب السريرية.

اقترح كبار المستشارين في المملكة المتحدة أن اللقاح يمكن أن يكون متاحًا على نطاق واسع بحلول خريف 2021.

فيديو قد يعجبك: