لقاح كورونا قد لا يساعد هؤلاء على التعافي

كتبت - نور إبراهيم:

ينتظر العالم كله، ظهور لقاح يخلص البشرية من جائحة كورونا، ولكن هناك الكثير من الأشخاص الذين لن تستجيب أجسامهم للقاح.

ذكرت دراسة حديثة أجريت في أول أغسطس الجاري، أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة، لم يساعدهم لقاح كورونا على الشفاء.

ووجد العلماء أن اللقاحات المطروحة للفيروس تكون أقل فاعلية لدى مرضى السمنة المفرطة مقارنة بالأصحاء، ما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى والمرض.

وقال راز شيخ أستاذ التغذية المساعد في جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة، إن العلماء ما زالوا يواصلون جهودهم لإنتاج لقاح لمعالجة البدناء، لأن الفيروس يضعف مناعتهم بنسبة تفوق الأشخاص العاديين.

وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، أن تلك الأشخاص كانوا من بين المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بأعراض شديد من Covid-19.

وأوضح "شيخ" أن السمنة تتفاعل مع الاستجابة المناعية، ما يعرضهم لخطر الإصابة بمسببات الأمراض مثل الإنفلونزا وفيروس كورونا، وفي حالة الأنفلونزا ، ظهرت السمنة كعامل يجعل من الصعب تطعيم البالغين ضد العدوى.

ويعمل نظام المناعة الصحي على تشغيل الالتهاب وإيقافه حسب الحاجة، ويستدعي خلايا الدم البيضاء ويرسل البروتينات لمحاربة العدوى، أما بالنسبة للأشخاص البدناء لا تتم هذه العملية كما هو الحال مع المصابين بارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم، فيتحول معهم الالتهاب إلى مرض مزمن لأن الأنسجة الدهنية تفرز هرمون اللبتين الذي يسبب الحالة المزمنة.

وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن الالتهاب المزمن يتداخل مع الاستجابة المناعية للقاحات، ما يعرض الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لأمراض لا يمكن الوقاية منها حتى بعد تناول المصل المضاد.

وأكدت الدراسة أن البدناء لديهم استجابة ضعيفة للقاحات الشائعة لأول مرة في عام 1985 عندما أظهر موظفو المستشفى الذين يعانون من السمنة المفرطة وتلقوا لقاح التهاب الكبد B انخفاضًا كبيرًا في الحماية.