"عدو غير مرأي".. التفسير النفسي لهلع تخزين المطهرات والطعام

كتبت- لمياء يسري:

يتسارع كثيرون في شراء كميات كبيرة من الأطعمة وأيضا مطهرات اليد خلال الأيام القليلة الماضية، تزامنا مع إجراءات الحكومة الوقائية، بعد انتشار فيروس كورونا الجديد "كوفيد19".

وأعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، مساء أمس الإثنين، عن وضع 300 أسرة في محافظة الدقهلية تحت الحجر الصحي بعد ظهور عدد من المصابين بفيروس كورونا داخل قريتهم بعد إيجابية نتائجهم.

كما سجلت الوزارة 40 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ليرتفع عدد المصابين إلى 166 حالة، بالإضافة الي تسجيل حالتي وفاة جديدتين.

حالة الخوف والرعب التي أصابت الناس من الفيروس، جعلتهم يقبلون على شراء الأطعمة والمواد المطهرة بصورة كبيرة، طلبًا للحماية من العدوى.

اقرأ أيضا: إذا كنت بصحة جيدة لا تستخدمها.. "الصحة العالمية" تقدم شروط ارتداء الكمامة

لم تقتصر هذه الحالة على مصر فقط، بل شهدتها الدول التي شهدت تفشيًا للمرض الجديد.

الاندفاع في شراء المواد الغذائية أو الطبية، تسمى نفسيًا "ذعر الشراء"، وهي الحالة التي يفرغ فيها المتسوقون الأرفف في المحلات التجارية، بسبب الخوف من الإصابة بكورونا.

اقرأ أيضا: دليل اكتشاف كورونا.. هذه الأعراض لو ظهرت عليك اذهب للحميات فورا

السبب وراء هلع الشراء

وتوضح صحيفة "دويتشه فيلله" الألمانية أن الفيروس غير مرئي، والإنسان يخاف من الأعداء غير المرئية ما يؤدي إلى فقدانه للشعور بالسيطرة على تصرفاته، لذلك يلجأ الشخص الذي يفقد السيطرة على نفسه، إلى فعل أشياء تعوضه وتحقق له الشعور بالسيطرة مرة أخرى على تصرفاته.

ولهذا السبب لجأ الناس إلى شراء الأطعمة والمواد المطهرة، حتى يشعروا أنهم قادرون على السيطرة على الفيروس الجديد الذي يتفشى يوميًا بينهم.

وبحسب دراسة أجريت قبل سنوات في معهد سنغافورة لإدارة الأعمال "INSEAD"، فإن الأشخاص الذين يشعرون بالتوتر والقلق، يبحثون عن المنتجات الوظيفية التي تساعدهم على حل مشكلتهم وإعادة التحكم والسيطرة على نفسهم مرة أخرى.

وللتخلص من هذا الهلع تحتاج إلى المعلومات الكافية لتفهم الحدث الذي تمر به، لذا يجب عليك معرفة التفاصيل الخاصة بانتشار المرض الجديد، وطرق انتشاره، للتقليل من خوفك.

اقرأ أيضا: إحنا أقوى من كورونا