إعلان

بشرى للأقل من 70 عاما.. 0.05٪ فقط من المصابين بكورونا مهددون بهذا الخطر

01:01 م السبت 17 أكتوبر 2020

كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سيد متولي

مع تزايد ضحايا فيروس كورونا المستجد في العالم، زفت دراسة جديدة بشرى سارة لكل من هو أقل من 70 عاما ومهدد بالإصابة بكوفيد-19.

وفقا للدراسة، فإن 0.05٪ فقط من الأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا والذين يصابون بكوفيد -19 مهددون بالموت بسبب المرض، كما نشرت صيفة ديلي ميل البريطانية.

يؤكد البحث، إن فيروس كورونا قد يقتل واحدًا فقط من بين 2000 شخص سليم تقل أعمارهم عن 70 عامًا، وهي نسبة مبشرة للغاية.

يؤكد الدكتور جون إيانيديس، عالم الأوبئة الذي أجرى الدراسة، من جامعة ستانفورد، أن معدل وفيات العدوى يمكن أن يصل إلى 0.05 في المائة في مراجعة دراسات مراقبة الأجسام المضادة.

تقديره - الذي نشرته منظمة الصحة العالمية - أقل بخمس مرات من ادعائه السابق بأن معدل الوفيات لجميع الفئات العمرية بلغ 0.25 في المائة.

ويخضع عالم الأوبئة للتحقيق في ستانفورد بزعم التقليل من خطورة الفيروس التاجي المميت، بعد أن أثار القلق عندما أصدر دراسة زعمت أن الفيروس كان أكثر انتشارًا بـ 54 مرة مما كان يعتقد في أبريل الماضي، وتم بالفعل انتقاد أعماله الأخيرة من قبل علماء آخرين، الذين قالوا إنه استخدم أرقامًا من دراساتهم بشكل غير صحيح ومجموعات سكانية غير مناسبة لتحديد نسب الوفيات حول العالم بسبب كورونا.

استند العالم في تقديره الجديد لمن هم دون السبعينيات من عمرهم، إلى بيانات من 61 دراسة استقصائية مختلفة أجريت في جميع أنحاء العالم، ولم يقدم تقديرًا رسميًا لمعدل الوفيات لمن تجاوزوا السبعينيات، لكنه أشار إلى أنه يقترب أيضا من 0.25 في المائة.

لم يتفق الخبراء بعد على مدى خطورة الفيروس، حيث تقول منظمة الصحة العالمية إن 0.6 في المائة من الذين يصابون بـ كوفيد-19 يموتون بشكل عام، لكن العلماء يعترفون بأن المرض يفترس كبار السن ويشكل خطرًا أكبر لمن هم فوق السبعينيات.

حددت المجموعة العلمية الحكومية البريطانية لحالات الطوارئ (SAGE) معدل الوفيات عند 0.5 في المائة، واستخدم الأكاديميون في جامعة أكسفورد النمذجة لاقتراح معدل 1.4 في المائة، من الوفيات بسبب كورونا.

في حين استخدم الدكتور إيانيديس صاحب الدراسة، دراسات الأجسام المضادة- والتي تعتبر أفضل طريقة لاكتشاف الحجم الحقيقي لتفشي كوفيد-19 وتحديد الوفيات.

يتم إنتاج الأجسام المضادة استجابةً للعدوى، ويمكن أن تبقى في الدم لأشهر بعد ذلك، حيث يقوم الجهاز المناعي بتخزينها لتذكر كيفية محاربة مسببات الأمراض المختلفة، هذا يعني أنها يمكن أن تكون بديلاً مفيدًا لانتشار المرض.

لكن العلماء حثوا على توخي الحذر عند استخدام هذه البيانات لأنه من غير الواضح المدة التي تبقى فيها الأجسام المضادة في مجرى الدم بالفعل عندما تنحسر العدوى، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة فقط ينتجون مستويات بالكاد يمكن اكتشافها.

في دراسة الدكتور إيانيديس المنشورة في نشرة منظمة الصحة العالمية، تم استخدام 82 تقديرًا لمعدل الوفيات من 61 دراسة أجريت في جميع أنحاء العالم.

تراوح انتشار الأجسام المضادة في العينات من 0.1 في المائة في منطقة باي، كاليفورنيا، إلى 53.4 في المائة في باريو بادري موجيكا بالأرجنتين.

أخذ الدكتور إيانيديس البيانات من كل منطقة وقسم عدد وفيات كورونا على عدد الأشخاص المقدر إصابتهم، لإعطاء متوسط معدل وفيات للعدوى بنسبة 0.27٪، ثم قال إنه عندما تمت إزالة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، ينخفض متوسط الوفيات إلى 0.05 في المائة.

ويقول في استنتاجه أن معدل الإصابة يختلف اختلافًا كبيرًا عبر المناطق، مدعيًا أن هذا قد يعكس الاختلافات في التركيب العمري للسكان ومزيج الحالات للمرضى المصابين والمتوفين وعوامل أخرى.

في حين يؤكد دكتور علم الأوبئة بجامعة ولونجونج بأستراليا، جيديون مييرويتز كاتز، منتقدًا العمل، أن معدل الإصابة المنخفض هو ببساطة نتيجة لانخفاض جودة الدراسة نفسها، وقال: "من المثير للاهتمام أن إيانيديس يستشهد بدراستنا ولكنه يخطئ في الأرقام، حيث أننا قدرنا معدل الوفيات من كورونا بحوالي 0.68 في المائة، بينما هو حدد المعدل بنسبة 0.05 في المائة فقط، ولا تزال هناك أيضًا أخطاء رقمية واضحة، على سبيل المثال، هذا الرقم المأخوذ من صحيفة تبحث في الأشخاص الذين يذهبون إلى المستشفى في نيويورك يجب أن يقرأ 44 في المائة، وليس 47 في المائة، وهناك أخطاء جديدة أيضًا، في هذه الدراسة التي أجريت على المتبرعين بالدم في رود آيلاند، قدر المؤلفون الإيجابية المصلية بنسبة 0.6 في المائة، في حين أن ورقة المراجعة لديها 3.9 في المائة بدلاً من ذلك".

يضيف: "لكن الخطأ الأكبر في هذه الدراسة هو ببساطة استخدام عينات غير ملائمة بشكل واضح لتقدير انتشار السكان، من الواضح أن بعض هذه الدراسات غير ملائمة لاستنتاج تقدير السكان، فهناك أيضًا الكثير من الدراسات المشمولة من الأماكن التي يوجد فيها بشكل شبه مؤكد عدد هائل من الوفيات، على سبيل المثال، الهند، حيث قد تمثل أعداد الوفيات الرسمية أقل من الواقع بكثير".

فيديو قد يعجبك: