"الجيمرز" في مصر

The Gamers

"رامي، وأمير، وخالد، وهالة"، أربعتهم يجتمعون تحت اسم الـ"Gamers" (الجيمرز)، لكنهم ليسوا مجرد لاعبين يمارسون هوايتهم كغيرهم، فقد تطور الأمر عندهم إلى عمل؛ له خطته، وله مريدوه، وعائده أيضًا.

0
مليار دولار - حجم سوق الألعاب عالميًا
0
مليار دولار - حجم سوق الألعاب بالشرق الأوسط
تركيا أكبر سوق في المنطقة بعدها السعودية
0
مليار لاعب في العالم - 700 مليون منهم يلعبون عن طريق الإنترنت
المصدر: موقع "نيوزو" المتخصص في سوق ألعاب الفيديو في تقريره للربع الثالث لعام 2016.

إعلان

لم يكن رامي مصطفى، 27 سنة، يميل في طفولته إلى لعب الكرة في الشارع كعادة الأطفال حوله في مدينة طنطا، كذلك لم يحب أي وسيلة ترفيه أخرى عدا "الأتاري"، ثم "البلاي ستيشن" من بعده.

ولأنه أراد أن يلتحق بكلية الهندسة، التي يراها الأقرب لمجال الألعاب، نظم رامي وقته بين اللعب والمذاكرة، غير أن مجموعه في الثانوية العامة حال دون ذلك، والتحق بكلية التجارة، لكنه لم يعمل بها، وعمل خلال سنته الثانية بالجامعة في إحدى شركات الهاردوير (الأجزاء المكونة للحاسب) لمدة 5 سنوات.

بعدها انتقل بين أكثر من وظيفة في هذا المجال، كتب مقالات بمنتديات مختلفة مهتمة بالأمر، حتى أسس في 2015 الموقع الخاص به، الذي يعرض أخبار ومراجعات عن الألعاب، بفريق قوامه 40 شخصًا.

يزور موقع رامي شهريًا نحو ربع مليون شخص، ويتابع صفحة الموقع على "فيسبوك" نحو 28 ألفا.

هذه الأرقام تعني لرامي وأمثاله من اللاعبين أصحاب المواقع، فرصة للفت نظر شركات الهاردوير لمواقعهم، لتطلب عمل إعلان لمنتجها، وكلما زاد العدد؛ كانت هذه الفرصة أكبر، ومن هنا يأتي العائد.

لا يفضل رامي أن يكون هذا العائد أموالا بقدر تفضيله أن يكون منتجات من تلك الشركة المعلنة أو لعبة جديدة لم تُطرح في السوق بعد: "إن يكون معنا لعبة قبل نزولها السوق بشهرين، فهي متعة كبيرة جدًا بالنسبة لنا".

إعلان

أمير عبد الفتاح (27 سنة) يتبع طريقة رامي نفسها في الربح، إضافة لطريقة أخرى يكون فيها "وسيطًا" بين المعلن والمستهلك، عبر عرض روابط لمنتجات في الفيديو الذي يقدمه عبر قناته على "يوتيوب"، وعند استخدام المشاهد الرابط وشراء المنتج، يكون لأمير عمولة من المُعلن.

مثل رامي الذي لم يعمل بالتجارة التي درسها، لم يعمل أمير أيضًا بليسانس الحقوق، واختار العمل بمجال الألعاب، الذي بدأه في شركة هاردوير، وتنقل بين وظائف عدة، إلى أن تفرغ تمامًا إلى موقعه الإلكتروني الذي أسسه في 2012.

يَعتبر أمير أن الفئة العمرية الأكثر نشاطًا في الألعاب تبدأ من 13 وحتى 24 سنة: "الموضوع يقل تدريجيًا مع تقدم السن، لأن الشخص يدرك أن لديه مسؤوليات أخرى، فأنا لدي أصدقاء تتراوح أعمارهم بين 35 و40 سنة، اختفى من عندهم الشغف باللعب تمامًا".

كانت عائلة أمير تعارض فكرة انجرافه وراء الألعاب منذ أن كان في المرحلة الابتدائية، وظلت على رأيها، ولم تقتنع بعمله حتى السنة الماضية، لكن تغيرت قناعتهم بعدما علموا بتواصل الشركات الكبرى معه، وتأكدوا من نجاحه.

إعلان

على عكس أمير، لم تعارض عائلة خالد محمد (19 سنة)، والذي يدرس في كلية حاسبات ومعلومات بجامعة عين شمس، في عمله بـ"الألعاب"، بل دعمته بالأموال اللازمة لشراء أجهزة يحتاجها طالما لم يؤثر ذلك على دراسته، رغم أنها ترى أن "هناك ما هو أكثر فائدة مما يمكن فعله".

بدأ خالد كتابة مقالات عن الألعاب وهو في المرحلة الابتدائية، وفي 2012 كتب بشكل أكثر احترافًا في موقع خليجي، وبالتوازي أنتج فيديوهات على صفحته الخاصة على "يوتيوب".

تعرف خالد على أمير منذ عامين تقريبًا، وأسسا معًا موقعًا له صفحة على "فيسبوك"، وقناة على "يوتيوب"، أصبح هو مسؤولًا عنها.

يقول خالد إن متعته باللعب قلت بعد ما تحول الأمر إلى عمل: "حاليًا ليس لدي وقت للعب من أجل الترفيه، إنما أجرب اللعبة من أجل عمل مراجعة لها، وهو ما يضطرني للعب ألعاب غير شيقة بالمرة".

إعلان

0
عدد المواقع الإلكترونية الأشهر في تقديم محتوى يخص الألعاب في مصر
تقريبًا - عدد المتابعين لصفحات هذه المواقع على "فيسبوك"
مصر، الأولى عربيا في المشاركة بهذه الصفحات، بعدها تأتي السعودية والجزائر وليبيا والعراق
معرفة ترتيب الدول في المتابعة على الصفحات اعتمد على أداة facebook like checker.

إعلان

انضمت هالة شريف إلى رامي وأمير وخالد، فهي تعتبر أول فتاة دخلت هذا العالم، الذي يمكن أن نطلق عليه "عالم يسيطر عليه الرجال"، وعُرفت باسم "Egy Girl Gamer"، حيث أسست صفحة على "فيسبوك" منذ 3 سنوات، يتابعها نحو 13 ألف شخص، وقناة على "يوتيوب"، كانت تظهر فيها بنفسها لتنشر فيديوهات لها وهي تلعب، وتعرض رأيها.

ومنذ عامين، أوقفت هالة نشاطها على قناتها بعد أن عملت بإحدى شركات الهاردوير الكبرى في مصر، أصبحت تقدم لها الفيديوهات الخاصة بمراجعات الألعاب على قناة الشركة على "يوتيوب".

لم تسلم هالة طوال مدة عملها من تعليقات وصفتها بـ"المهينة"، والتي كانت تأتي لها على الفيديوهات، وكان سببها، حسب هالة، "أنها فتاة وتظهر لتتحدث عن ألعاب"، لدرجة جعلت عائلتها تتدخل وتطلب منها ترك هذا المجال، لكنها لم تفعل، وقررت أن تستمر وتستكمل مشوارها الذي اختارته.

إعلان

شاركنا برأيك إذا كنت Gamer