"18/17".. المصريون وأحلامهم

"هات لي يا بكرة صفحة جديدة"

بلغة نتيجة الحائط الورقية لم يكن 2017 عاما كبيسا، لكن بلغة الواقع كان أكثر من ذلك ويزيد؛ ضغوط اقتصادية ومعاناة تكبدها المصريون، ارتفاع في الأسعار، رفع للدعم ودفع فواتير باهظة الثمن، مواجهة إرهاب موحش، حوادث دموية يندى لها الجبين وزيادة في أعداد الشهداء، فيما يبقى الأمل دوما معلقاً على أكتاف "الخيبة".

التقى مصراوي عدداً من المواطنين؛ نماذج معبرة عن قطاعات الشارع، قلّب معهم دفاتر أحوالهم، سمع لشكاواهم ودوّن، استقبل معهم العام الجديد بروح متفائلة، سألناهم عن أصعب ما لاقوه، وردوا بدعوات انصلاح الأمور.

في هذا الملف ملخص شاف لبعض أوضاع المصريين؛ أصحاب المعاشات، وذوي الاحتياجات الخاصة، من يبحث عن حل لأزمة السكن دون عمارات تميل بطريقة هزلية، ومن يتمنى تعليما ناجعا، من ترجو حلول 2018 بشوارع خالية من التحرش، طفل اقتصر حلمه على عودة مصروفه القديم، ومسن يطالب بتطبيق الدستور في حقه بعلاج يقيه شرور المرض ومعاش يحفظ كرامته.

عامل لا يطلب سوى خوذة وسلامة مهنية داخل مصنعه، شاب يشطح بخياله كي يشاهد مباراة فريقه من المدرج ثانية، وصحفي يتمنى أن يعاود عمله الأصلي بديلا لكسب الرزق من ركوب التوك توك. فلاح يستجدي الدولة أن توقف جنون أسعار البذور والسماد. باحث يفتش في حل أزمة الزحام، وفنان حصد فيلمه جوائز عالمية فيما أبطال العمل الأصليون محرومون من المشاهدة!.

كيف يبحث سائق نقل عن إنارة تقلل وقوع الحوادث، ولماذا يناشد لاجئ المصريين التعاون معه. نحات يدعو السياح بالمجيء للأقصر حتى لا يترك مهنته. بطل رياضي يطلب الدعم لضمان الحصول على ميدالية أوليمبية، شاب يؤازر المكتئبين في أزمتهم كي يطردوا وساواس الانتحار، ومواطن لا يبغي من الدنيا سوى العودة مجددا للعريش.

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

أمنية 2018.. "مليون محمد صلاح"

في 2017 لم يكن محمد صلاح مجرد لاعب كرة؛ بل نموذج يحتذى به، أعطى "صلاح" للمصريين دروسا ملهمة، في (كيف تكون)؛ مجتهدا، مثابرا، ممتلكا للأدوات، احترافيا، عالميا، سببا للبهجة ومدعاة للفخر. لذا يتمنى مصراوي مع مطلع 2018، أن يصبح صلاح "المثال"، حيا بيننا، نسعى لوجوده في كافة المجالات، نبحث عمن يملك الموهبة وندعم كل صاحب فكر، ننقب عن المجتهدين ونساند أصحاب الهمم..