لاندو نوريس.. بطل العالم في فورمولا 1 لعام 2025 بفارق نقتتين عن فريستابين
كتب : مصراوي
لاندو نوريس
أبوظبي (د ب أ)
أصبح البريطاني لاندو نوريس السائق الخامس والثلاثين الذي يتوج ببطولة العالم للسائقين في سباقات السيارات "فورمولا 1"، لكن بنوعية وشخصية جديدة، فهو لا يتردد في الحديث عن مشاعره ونقاط ضعفه، وهو أمر غير معتاد وربما ممنوع في رياضة السيارات السريعة.
وكتبت صحيفة ديلي تلجراف الشهر الماضي "رغم كونه لطيفا ورقيقا، وينتمي إلى جيل (زد )، فإن نوريس رد على المشككين".
وقال سيباستيان فيتيل، بطل سباقات فورمولا 1 السابق، إن نوريس كسر الصورة الذهنية بشأن أن سائقي الفورمولا1 وغيرهم من الرياضيين، يجب أن يكونوا آلات، لا تكشف عن نقاط ضعفها.
وأضاف فيتيل لبرنامج (بيوند ذا جريد) التابع لفورمولا 1 الشهر الماضي "أنا معجب به بشكل عام سواء على المستوى الشخصي أو المهنية، أنا معجب بشجاعته والتحدث عن مشاكله بكل تحرر".
تابع "من الرائع رؤية لاندو قدوة حسنة داخل عالم الفورمولا1 وخارجه أيضا، لذا فإن شعبيته كبيرة، لأنه شخصية مختلفة".
ولا يحب سائق ماكلارين الضحك فقط، بل إنه لا يتردد في انتقاد نفسه ويتحدث بصراحة عن التحديات التي يواجهها مثل شعوره بالتوتر الشديد في بعض أيام السباق، مما يجعله يواجه صعوبات في الأكل والشرب.
وقال نوريس لصحيفة (جارديان) في بداية الموسم "امتلاك طباع شرسة ليس أمرا ضروريا لتكون بطل العالم"، مضيفا أنه يريد أن يبدو شخصا لطيفا.
أضاف "أريد فقط الاستمتاع بحياتي، فهذه الرغبة قد تتعارض مع الطباع الشرسة، ولكن أشعر أن هناك طباع معينة لتكون بطلا، بخلاف الشراسة المفرطة".
واصل "أريد الفوز ببطولة، وأفضل أن أكون شخصا جيدا وأسعى للنجاح، سأبذل قصارى جهدي للفوز بالبطولة، لكن ربما لن أضحي بحياتي مثلما يفعل الآخرون".
الصلابة عند الضرورة
يُمثل فوزه باللقب اليوم الأحد تتويجا لمسيرة نوريس في فورمولا 1، والتي أمضاها بالكامل مع فريق مكلارين منذ ظهوره الأول في 2019، علما بأنه حقق فوزه الأول في سباق ميامي عام 2024، وإجمالا حقق 11 فوزا في مسيرته.
سيطر زميله في الفريق، السائق الأسترالي أوسكار بياستري، على النصف الأول من الموسم، لكن نوريس انتفض وقلب الطاولة على زميله الذي اصطدم به مرتين خلال الموسم، بعد أن تراجع مستواه.
وبفوزه في سباق المكسيك هذا العام، واجه نوريس بعض الهجوم، وكان ذلك مرتبطًا بقرارات الفريق الخارجة عن إرادته، كما تعرض أيضا للاستهجان في البرازيل، وقال بعدها إنه تعلم التأقلم مع هذه الأجواء.
وشدد نوريس "أهتم كثيرا بانطباعات الناس عني، ربما بالغت في ذلك، ولكن تعلمت التعامل مع مثل هذه الأمور بشكل أفضل".
وأوضح "لا أقصد اللامبالاة، بل ما زلتُ أرغب في ترك انطباع جيد دائما، ولا أريد أن أكون وقحا بأي شكل من الأشكال".
وتم استبعاد الثنائي نوريس وبياستري من سباق جائزة لاس فيجاس الكبرى، لكن هذه الخطوة لم تحدث فرقا في النهاية، بل أثبت نوريس شراسته عند الضرورة.
وقال لصحيفة (جارديان) "لا أريد أن يتخيل أحد أنني سأستسلم لمجرد أنني شخص لطيف، بل سأقاتل وأكافح وأواصل مواجهة المخاطر، وسأفعل كل ما في وسعي لأكون بطلا عالميا، ولكن دون أن أفقد حريتي وطباعي الشخصية".