إعلان

خبراء: كورونا يهدد سوق السيارات المصري.. وأزمة الركود مستمرة

06:20 م الثلاثاء 03 مارس 2020

سيارات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد جمال:

توقع خبراء ومصنعون وتجار بسوق السيارات المصري ظهور التأثير السلبي لفيروس كورونا على السوق المحلي في الفترة المقبلة، بالتزامن مع استمرار أزمة الركود التي يعاني منها القطاع.

وقال أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات المصرية، إن سوق السيارات المحلي يعاني من حالة ركود وتباطؤ بالمبيعات مستمرة منذ بداية الربع الأول من العام الجاري.

ورأى أن الركود الذي يعاني منه السوق مؤخرًا يعد أمرًا طبيعيًا يحدث كل عام بسبب انتظار الكثير من المستهلكين طرح الموديلات الجديدة واستقرار الأسعار، فضلًا عن قلة المعروض بشكل كبير.

وأوضح أبو المجد في تصريح لـ"مصراوي" أن التأثيرات السلبية الفادحة التي أصابت سوق السيارات الصيني جراء تفشي فيروس "كورونا"، باتت تهدد العديد من أسواق العالم ومن بينها السوق المصري.

وأشار إلى أنه مع توقف العديد من مصانع السيارات في الصين، إحدى أكبر القلاع الصناعية بسبب كورونا، قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات الصينية نتيجة الشلل شبه التام الذي أصاب العديد من خطوط الإنتاج.

ويرى مراقبون، أن القرارات الاحترازية التي تتخذها الشركات تباعًا، ستؤثر سلبًا على عجلة الإنتاج وستصيب سوق السيارات الصيني الذي يعد الأكبر في العالم بحالة من التباطؤ ولو نسبيًا.

وأكد رئيس رابطة التجار أن مصانع تجميع السيارات في مصر ستواجه أزمة كبيرة الفترة المقبلة في توفير الخامات، كون المصنع المحلي يعتمد على 45% من مكونات تغذية السيارات التي يتم استيرادها من الجانب الصيني، معقبًا؛ أن الموضوع في غاية الخطورة.

كانت وكالة بلومبرج الاقتصادية، أشارت إلى تأثر الاقتصاد العالمي بتفشي فيروس كورونا، وتمديد شركات صناعة السيارات الكبرى إغلاق المصانع ما نتج عنه نقص بمكونات الإنتاج الخاصة بصناعة السيارات.

كما توقعت وكالة التصنيف الائتماني موديز الأمريكية أن تشهد مبيعات السيارات في أنحاء العالم تراجعا بنسبة 2.5% خلال العام الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

في سياق متصل، توقع أبو المجد أن تستمر حالة الركود التي يعيشها السوق المصري حتى النصف الثاني من العام الجاري، على أن تبدأ المبيعات في التنامي تزامنًا مع طرح طرازات العام المقبل وانحسار تأثيرات كورونا خلال فصل الصيف.

ولفت إلى أن التخفيضات التي شهدها سوق السيارات المحلي منذ بداية العام 2020 بسبب انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري، و"زيرو جمارك" على السيارات ذات المنشأ التركي لم تسهم في تحريك عجلة المبيعات.

من جانبه، أكد خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعي السيارات المصرية، أن الأزمة التي تعيشها الصين جراء تفشي فيروس "كورونا" ستطال كافة قطاعات السيارات بالسوق المحلي الفترة القادمة حال استمرار تفشي المرض.

وأَضاف سعد، لـ"مصراوي" أن مصانع تجميع السيارات المحلية بالسوق المحلي المصري تعتمد بشكل كبير على مكونات التصنيع التي يتم استيرادها من الصين، مشيرًا إلى أن الآثار الناتجة عن الفيروس من زيادة في الأسعار قد ظهرت بوادرها في بعض القطاعات الأخرى بالسوق المحلي.

ولفت إلى أن الفترة القادمة قد تشهد زيادة في أسعار السيارات الصينية ومكوناتها نتيجة الوضع الراهن عالميًا، وقلة المعروض بالأسواق وتشديد الرقابة الصحية على مستوى العالم.

يذكر أن البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" كشفت وصول المبيعات الإجمالية لسوق السيارات المحلي في شهر يناير الماضي إلى 13.873 وحدة بنمو بلغت نسبته 21% على أساس سنوي.

فيديو قد يعجبك: