الأسباب الخمسة الأكثر شيوعًا لتعطل وسقوط الطائرات

04:02 م الثلاثاء 24 مايو 2016

صورة أرشيفية

كتب - أيمن صبري:

يعد النقل الجوي من أأمن وسائل السفر والتنقل حول العالم على الإطلاق، فهو يتفوق على نظيريه الآخرين البري والبحري في اختصار الوقت وتوفير مزيد من الراحة والأمان.

ولكن الحوادث في عالم الطيران غالبًا ما تكون كارثية حيث أن فرص نجاة المسافرين على متن طائرة تسقط قد تكون شبه معدومة، وهو ما يجعل نسب الوفيات في حوادث الطيران تناهز 100%.

اقرأ أيضًا:

بالصور.. أغرب 10 حوادث اختفاء طائرات في التاريخ

أسلحة لمحاربة الخوف من الطيران

ومن أجل إضفاء مزيد من الأمان على الطائرات في المستقبل، لا تتوقف شركات الطيران بمساعدة حكومات العديد من الدول والمراكز البحثية المتخصصة عن البحث في الأسباب التي أدت لسقوط الطائرات لتفادي حدوث ذلك مجددًا.

وبعد سنوات من البحث والتدقيق في العشرات من حوادث الطائرات توصل الخبراء في عالم الحوادث والكوارث الجوية إلى أن الأسباب الأكثر شيوعًا لسقوط الطائرات بحسب ما ذكرت صحيفة "The Sun" البريطانية كانت كالآتي...

خطأ القبطان (50%)

رغم أن الطائرات في الوقت الآني طالها تطوير غير مسبوق، إلا أن العامل البشري في التحكم بسير الطائرة لا يزال يعتمد بشكل كبير على طاقم القيادة، لذا فإن نحو 50% من الطائرات التي سقطت منذ فجر تاريخ الطيران كان لقائد الطيارة يد في سقوطها.

وكما أن قائدي الطائرات يُلقى على عاتقهم 50% من أسباب سقوط الطائرات، فبعض قائدي الطائرات كذلك يكونوا السبب بنسبة 100% في إنقاذ الطائرات التي يقودونها، وتذكر صحيفة "The Sun" ما حدث مع قائد طائرة إيرباص 320 التابعة للخطوط الجوية الأمريكية والتي كادت أن تتحطم إلا أن حنكة القبطان دفعته للهبوط بها على صفحة نهر هادسون منقذًا إضافة إلى روحه أرواح 150 راكبًا.

خلل ميكانيكي (20%)

التطور التكنولوجي في الألفية الثالثة سلاح ذو حدين، فبالرغم من أن الطائرات أصبحت أكثر أمانًا إذا ما قورنت بالطائرات في القرن الماضي، إلا أن الفشل الميكانيكي الذي يحدث والذي يتسبب في 20% من حوادث الطائرات لا يزال حجر عثرة في طريق أمان الطائرات.

وبالعودة إلى العامل البشري، فإن الخلل أو الفشل الميكانيكي في بعض الأحيان تتغلب عليه خبرات قائد الطائرة مثلما حدث من قائد طائرة تابعة لشركة قنطاس الاسترالية التي كان على متنها 459 راكبًا وعطب أحد محركاتها فاضطر قائد الطائرة للهبوط في أحد الطرق بإندونسيا منقذًا حياة كل من كان على متن الطائرة.

وأثناء التحقيقات اكتشف المحققون أن خطأ تصنيعي في قرص المحرك هو السبب في خروجه عن العمل أثناء الرحلة.

الأحوال الجوية (10%)

نحو 10% من حوادث الطائرات يكون السبب الرئيسي فيها الأحوال الجوية السيئة، فكثيرًا ما تضطر الطائرات إلى التحليق في قلب العواصف والأعاصير التي تتلاعب بها كدمية في يد طفل، وذلك يؤدي إلى تعطل الطيار الآلي وينتهي بالطائرة إما أشلاء على الأرض أو حديد صدئ في قلب بحر أو محيط.

أخطاء بشرية أخرى (10%)

الطيران هو منظومة كاملة تبدأ من حمالي الحقائب في المطارات مرورًا بموظفي الجوازات والمهندسين والتقنيين ومراقبي الملاحة الجوية وانتهاءًا بأطقم الضيافة والطيران، وأي خطأ يرتكبه أحد هذه الشرائح قد يكون أول وآخر مسمار في نعش طائرة تحلق في الهواء.

ويرجح الخبراء أن الأخطاء غالبًا ما تقع بفعل تعرض هؤلاء إلى العمل لساعات طويلة، الأمر الذي يؤثر على تركيزهم وقدرتهم على أداء مهامهم بشكل صحيح.

التخريب (10%)

تحتل عمليات التخريب والإرهاب 10% من أسباب حوادث الطيران، وقد تكون النسبة مرشحة للزيادة في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني التي يشهدها العالم في الوقت الحالي.

ومن أبرز حوادث الطيران التي هزت بل غيرت وجه العالم وتندرج ضمن نسبة الـ10% تخريب، أحداث الحادي عشر من سبتمبر العام 2001 عندما اختطفت أربع طائرات من مطارات مختلفة داخل الولايات المتحدة من قبل عناصر انتحارية تابعة لتنظيم القاعدة واستهدفت برجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن نيويورك ومقر وزراة الدفاع الأمريكي بنتاجون.

إعلان