إعلان

كان يسمع القرآن قبل النوم وقرأ الشهادة وابتسم.. تفاصيل أخر أيام هشام سليم

04:04 م الأحد 02 أكتوبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى حمزة:

كشف المخرج أحمد مدحت، تفاصيل عديدة عن الأيام الأخيرة في حياة الفنان الراحل هشام سليم، الذي رحل عن عالمنا في 22 سبتمبر الماضي.

المخرج أحمد مدحت، كشف عبر صفحته في موقع فيسبوك، تحت عنوان "هشام سليم"، بعض التفاصيل وكتب: " بعد ما رجعت من السفر مكنتش شفت هشام، لكن كنا بنتكلم وفي يوم كلمت فيدرا وعاتبتني عشان مسألتش عليها من ساعة ما رجعت، و قالت لي إن الدكاترة وقفوا الكيماوي وده مؤشر خطير معناه إن الجسم بطل يستجيب، واتفقنا إن احنا نتقابل عنده في مستشفي دار الفؤاد".

وتابع: "رحت أنا وأيمن أخويا الغرفة ١٢٢٥، استوقفني رقم الغرفة لأن التاريخ ده ليه عندي معني عشان بناتي مولودين يوم ٢٥ شهر ١٢، فتحولنا نور وقسمت ولاده وأنا كنت خسيت حبة كويسين، أول لما شافني هشام قال لي برافو عليك يابو حميد إنت خسيت، قلت في عقل بالي إنت في إيه ولا في إيه، و درحت أحضنه وخفت يتفرفت في إيدي، كان خس جامد جدا والتعب باين عليه، لكن ضحكته زي ما هي وفرحته بينا مخليه روحه حلوة".

وأضاف: "لما سألته عامل إيه كالعادة مشتكاش ولا اتكلم عن الوجع ولا الألم و كل دي طبعا دروس مستفادة الواحد بيتعلم منها غير أنه لمح لي إن ربنا يرحم الناس الغلابة من المرض اللعين ده من غير ما يدخل في تفاصيل وكان يقصد إن علاجه مكلف".

المخرج أحمد مدحت، أكمل: "بعدها فيدرا جت وفتحت الستاير والنور ملى الأوضة وعملت شاي و كالعادة H نكش في أيمن، وأيمن قاله إيه رأيك نجيب أكل من ماكدونالدز، لكن هو ماكانش ليه نفس ياكل.. قلت له أنا اليومين دول قبل ما نام، بسند ظهري علي السرير وأغمض عيني وأسمع مزيكا وبتفرق معايا أوي، قال لي أنا قبل ما نام أشغل قرآن".

وكتب أيضا: "شوية كده واستأذنت عشان أمشي وقالولي خليك شوية بس الصراحة مكنتش قادر أستحمل أشوفه كده، والمفروض إنه كان خلاص بعدها بيومين هيسيب المستشفى ويروح البيت وكنا بنتكلم في السرير الطبي والممرضة ونجيب واحدة ولا اتنين، لكن نور ابنه كان محضر ومتفق على كل حاجة، واتفقنا إن احنا نتقابل عنده في البيت، الكلام ده تقريبا كان قبل وفاته ب 6 أيام" .

واستكمل: "يوم ٢٢ سبتمبر الساعة ٩ و نص صباحا قال للي حواليه ( عيلته.. ولاده وخالد ويسرا وفيدرا وبعض الأصدقاء المقربين)، اللي كانوا موجودين معاه أنا بموت.. قالوا له قول الشهادة قالها، وابتسم والساعة ١٠ و ٦ دقايق توفى هشام سليم، رحنا له أنا وأيمن وهيثم كرم البيت لقينا العيلة وصحابه المقربين وولاده طبعا، وكانت حالتهم صعبة وأحمد زيتون مدير التصوير هو اللي غسله مع المغسلين".

أحمد أضاف: "تم دفن هشام بمقابر أكتوبر بطريق الواحات والحمد لله دفنته أنا وزيتون وابنه نور وطارق النهري والفنان خالد عبدالسلام والفنان أشرف عبدالباقي وسلامة المساعد بتاعه ويمكن حد أو اتنين كمان".

وعن الفنان الراحل الذي شارك في مسلسل "إختفاء" الذي تولى إخراجه، كتب أحمد مدحت: "أخيرا هشام كان شخص إبن أصول بسيط كان ممثل ماكانش تاجر مشاعر، وكان يحب يعيش في هدوء اختلفنا كتير حوالين حاجات، لكن هو كان يصر علي رأيه ويعلنه ومش من منطلق رياء أو نفاق، ولكنه كان مقتنع بيه وفي مواقف أخرى كنت أحسده على صراحته وشجاعته في بعض المواقف سواء الشخصية أو العامة".

وعن الفنانة فيدرا، كتب: "الصداقة في السراء و الضراء مش لما الواحد يبقى منور الناس تبقي حواليه، ولو انطفأ أو تعثر أو مرض الناس ينفضوا من حوله، واللي عملته فيدرا مع هشام سليم يستاهل الإشادة ولازم كلنا نتعلم منه معنى الصداقة الحقيقي" .

وأختتم حديثه قائلا: "آخر حاجة ربنا بيحط قدامنا مواقف عشان نتعلم منها وأكيد كل واحد منا بيشوفها بطريقته ويحسها بمشاعره وفيه اللي ما يشوفهاش خالص وماياخدش باله منها بس في النهاية زي ما قال لي هشام مفيش حاجة مستاهلة" .

الفنان هشام سليم، رحل عن عالمنا صباح الخميس 22 سبتمبر، عن عمر يناهز 64 عاما، إثر معاناته مع مرض السرطان، بعد مشوار فني حافل، بدأه طفلا مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في فيلم "إمبراطورية ميم".

فيديو قد يعجبك: