إعلان

نجل شقيق مديحة يسري لمصراوي: عمتي شعرت بوفاة ابنتها ونجلها "عمرو" أخبرها أنه سيعمل "نقاش"

03:43 م الأحد 30 مايو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال الجيوشي:

نجمة وإنسانة استثنائية، لها باع طويل في عالم السينما سواء بأعمال كانت هي بطلتها، أو أعمال أنتجتها لتصبح واحدة من أشهر الفنانات اللاتي أنتجن أفلاما شكلت جزءا هاما من تاريخ السينما

هي الفنانة الكبيرة مديحة يسري، التي رحلت عن عالمنا في 30 مايو 2018.

"غنيمة خليل حبيب، مولودة في حي شبرا، أحن أم وأحن إنسانة، كانت قوية جدا وأسميها سيدة امتصاص الصدمات لأنها تعرضت لصدمات وآلام أكتر من أي إنسان"، هكذا بدأ خليل حبيب نجل شقيق النجمة الراحلة الحديث عنها.

وكشف "خليل" لمصراوي أن أموالها صودرت مرتين، كما فقدت ابنتها ومن بعدها ابنها عمرو محمد فوزي، الذي رحل في عمر الـ 26، وكانت تعتز بنفسها لأقصى درجة، فبالنسبة لها خيانة الأزاوج تساوي النهاية، وهذا هو السبب في تعدد زيجاتها لأنها مع أول خيانة تتعرض لها تقرر الإنفصال.

متابعا: "كانت قوية للغاية، وأعتبر أن هذا من أهم أسباب نجاح زواجها من محمد فوزي على الرغم من انفصالهما فيما بعد، فقد كان فوزي مرحا ويتعامل بتلقائية وبساطة شديدة، بينما كانت هي على الجانب الآخر شخصية جادة ملتزمة، لهذا حدث توازن في علاقتهما".

كما كشف خليل عن سر حول أغنيتها المفضلة "يا مالكة القلب في إيديكِ" التي كانت تحرص أن تستمع إليها في كل عيد ميلاد لها، إذ أوضح أنها أثناء تصوير فيلم "لحن الخلود" بطولة فريد الأطرش، طلبت أجازة يوم عيد ميلادها فرفض المخرج، واضطرت للذهاب للاستوديو هذا اليوم ففوجئت باحتفال كبير لها أعده العاملين بالاستوديو، كما فوجئت بهذه الأغنية التي كانت تعتبرها أغنيتها المفضلة.

أما عن أقرب أصدقائها قال: "كانت الفنانة نبيلة عبيد هي الأقرب، وكانت تناديها بلبلة ولها في حياتها 3 مواقف أتذكرها جيدا، فبخلاف أنها كانت لا تنقطع عن زيارتها، كذلك أذكر لها أنها قبل وفاتها بأيام- وكنا في شهر رمضان- أحضرت لها كحك العيد، ففرحت عمتي قائلة بلبلة بتخليني أحتفل بالعيد قبل ما يجي".

الموقف الثاني لنبيلة عبيد حينما أصرت أن تذهب لمستشفى المعادي فور سماعها خبر وفاتها لتوديعها والوقوف على غسلها، وقبلتها في جبينها وظلت بجوارها حتى ودعتها لمثواها الأخير.

وأشار إلى أن الموقف الثالث هو حينما نسى أقربائها طباعة مصاحف فقامت "نبيلة" بطباعة مصاحف وتوزيعها كصدقة على مديحة يسري ووزعتها على المتواجدين بالعزاء وكذلك أقربائها.

وأوضح "خليل" أن عمته لم تكن تترك نفسها للغضب ليتحكم فيها، فبعد فترة تتغاضى عن الموقف الذي أغضبها، ولا تحب بعدها أن تتحدث عنه مطلقا، وهذا الأسلوب اتبعته طيلة حياتها.

وعن حقيقة ما يشاع أن الفنانة الراحلة كان لها ابنة توفاها الله في سن كبيرة، قال: "عمتي أنجبت من محمد فوزي بنت قبل ابنها عمرو أطلقا عليها اسم وفاء، وقد وُلدت غير مكتملة النمو وبسبب عدم وجود حضانات في مصر سافروا بها للخارج وظلت لمدة عامين بحضانة في إحدى المستشفيات، وفي اليوم الذي علمت فيه أنها حامل في ابنها عمرو استشرفت أن ابنتها ستموت وبالفعل بعد أيام وصلتها برقية عزاء من المستشفى وأخبرها الأطباء رحيل ابنتها".

وتابع: "ربما حدث اللبس بسبب أن عمتي قبل وفاتها بـ 16 عاما تكفلت بفتاة من جمعية ابنتي، وظلت ترعاها حتى رحيلها".

وعن علاقة أبناء النجم الراحل محمد فوزي بها، قال: "كان نجله الدكتور منير يزورها حتى آخر يوم في حياتها، وكانت عمتي بشكل عام تحتفظ بعلاقة جيدة مع الجميع، وكان عدد كبير من الفنانين يحرصون على زيارتها منهم نبيلة عبيد، ميرفت أمين، دلال عبدالعزيز، بوسي شلبي، يسرا، والدكتور علي السمان".

وأضاف "خليل": "ربما لا يعلم الجمهور جانب هام من شخصية عمتي وهو دورها كأم، فقد رحل نجلها الوحيد عمرو عام 1982 في حادث سيارة على طريق المطار، وكان وقتها في السادسة والعشرين من عمره، وعلى الرغم من كونه ولد في عائلة ميسورة فوالده هو النجم الراحل محمد فوزي، ووالدته هي النجمة مديحة يسري، كما كان نجلها الوحيد، إلا أنه لم يكن مدللا بل كان شخصا عصاميا سافر للخارج وعمل بعدة مهن لكي يبني نفسه بنفسه".

واستكمل: "عمرو كان إنسان رياضي، كان لا يدخن ولا يشرب الخمور، وكان بطلا في الكاراتيه وضمن المصنفين عالميا وحصل على لقب في بطولة أقيمت باليابان، وكان خريج كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، وسافر إنجلترا وفرنسا وأرسل لعمتي برقية قال فيها (افرحي بابنك لما يشتغل مبيضاتي) فكان عمرو يحب الاعتماد على نفسه، كما عمل بإحدى الفرق الموسيقية هناك".

وتابع: "من مؤلمات القدر أن الوظيفة التي عمل بها قبل رحيله بـ 3 أشهر فقط منحته ورقة ليكتب فيها لمن يستحق معاشه في حال وفاته فكتب (أمي) وبعد وفاته اكتشفت عمتي أنه قام بالتأمين على حياته وظلت عمتي تصرف قسط التأمين حتى رحيلها، فعمتي ربت ابنها تربية كان يشهد لها الجميع، فكان خلوقا، طيبا، رياضيا، رحمهما الله".

فيديو قد يعجبك: