إعلان

"منعتها أسرتها الزواج ممن تحب".. قصة انتحار شقيقة نزار قباني التي ألهمته الشعر

09:00 ص الإثنين 22 مارس 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبد الفتاح العجمي

تحل علينا ذكرى ميلاد الشاعر السوري الراحل نزار قباني، إذ أنه من مواليد العاصمة دمشق في 21 مارس من العام 1923.

نزار الذي بدأ كتابة الشعر في عمر 16 عاما وأصدر أول دواوينه "قالت لي السمراء" عام 1944؛ استلهم شاعريته من قصة رواها في مقابلة نادرة مع الإعلامية ليلى الأطرش.

وكشف قباني، أنه له شقيقة انتحرت بسبب أن أسرتها منعتها الزواج ممن تحب، وقال: "أنا أعتبر أن الكتابة عن نفس شيء مفيد للغاية، لأن الكاتب يحمل بداخله مخزون من الذكريات التي تساعد على إضاءة الطريق أمام الآخرين، قصائدي بها نوع من البوح لا يستطيع أي ناقد أن يكتشفه، مثل قضية انتحار أختي".

الشاعر الكبير أضاف: "ما حدا بيعرف أن أختي انتحرت لأنها أحبت وأرادت أن تتزوج ممن تحب فمنعتها الأسرة من ذلك فقتلت نفسه، وهذه الواقعة كانت مفتاح من المفاتيح التي جعلتني أخوض معركة المرأة ضد النظام السلطوي والأبوي الذي يُخيم فوق رؤوسنا".

تابع قباني: "أنا كنت ضد الديكتاتورية انطلاقا من دفاعي عن أختي، أختي كانت حمامة بيضاء لماذا تقتل نفسها؟ لماذا هذا المجتمع العربي لا يتسامح مع الحب؟ الحب ليس خطأ، رفض حب أختي كان لمجرد أنها من اختارته، وقيل لها لا، وهذه القصة لا أحد كان يعرفها، أنا أعترف أن شعري مليء بالمرارة والأحزان".

نزار قباني تصل عدد دواوينه الشعرية إلى 35 ديوانا كتبها فيما يزيد عن نصف قرن، ومن أشهرها: "الرسم بالكلمات، قصائد، سامبا، أنت لي"، بالإضافة إلى عدد من الكتب النثرية، من أشهرها: "قصتي مع الشعر، ما هو الشعر، 100 رسالة حب" وغيرها.

وتزوج نزار قباني مرتين، الأولى من السورية "زهرة" وأنجب منها "هدباء وتوفيق وزهراء"، وتوفي "توفيق" بمرض القلب وعمره 17 عاما، ورثاه بقصيدة شهيرة عنوانها "الأمير الخرافي توفيق قباني"، والثانية هي العراقية بلقيس الراوي التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982، وترك رحيلها أثرا سيئا في نفسه ورثاها بقصيدة "بلقيس"، وأنجب منها "عمر وزينب"، وعاش سنواته الأخيرة في منزله بالعاصمة الإنجليزية لندن وحيدا حتى رحل عن عالمنا في 30 أبريل 1998.

فيديو قد يعجبك: