إعلان

حوار| جميلة عوض: استخدمت الكحول لإزالة مكياج "لازم أعيش" وأتمنى تحقيق هذه الأمنية

05:05 م الإثنين 11 يناير 2021

جميلة عوض

حوار- منى الموجي:

هي أصغر بطلات مسلسل "إلا أنا"، قدمت من خلال إحدى حكاياته قصة مؤثرة حملت عنوان "لازم أعيش"، لفتت انتباه الجمهور وحازت على إعجابهم، وتأثرت هي بها وبالرسائل التي جاءتها عقب الانتهاء من العرض، هي الفنانة الشابة جميلة عوض، التي حكت في حوارها مع "مصراوي" تفاصيل مشاركتها في العمل، الأمنية التي تتمنى تحقيقها، وكيف كانت تقضي وقتها في أوقات الحظر؟، إلى الحوار..

قبل الحديث عن "لازم أعيش" و"إلا أنا".. ما الذي تستعدين لتقديمه خلال الفترة المُقبلة؟

تعاقدت مؤخرًا على المشاركة في بطولة فيلم "المحكمة"، تأليف أحمد عبدالله وإخراج محمد أمين، وأستعد؛ لتصويره خلال الفترة المُقبلة.

وما حقيقة وجود جزء ثانٍ من فيلم "بنات ثانوي"؟

الفكرة كانت لدى الحاج أحمد السبكي، لكن لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن، ولا أعرف عنها شيئًا.

لكن هل تتحمسين لتجربة مثل هذه؟

أتحمس أكثر لتقديم عمل جديد بفكرة وشكل مختلف عن "بنات ثانوي"، خاصة أنني أشعر أنه ليس هناك خطوط مبتورة تحتاج لاستكمال في جزء ثانٍ.

هل من أعمال أخرى تستعدين للمشاركة فيها الفترة المُقبلة؟

هناك أعمال معروضة عليّ سواء في السينما أو التليفزيون، لكن ما زلت في مرحلة القراءة ولم أحسم رأيي فيها بعد.

دعينا نتحدث عن حكاية "لازم أعيش" التي قُدمت ضمن مسلسل "إلا أنا".. كيف بدأت حكايتك مع العمل؟

عُرض عليّ المشاركة في مسلسل "إلا أنا" قبل فترة كبيرة من انطلاق التصوير، ووقتها لم يكن تم تصوير أي حكاية أخرى، كان العمل متوقفًا لفترة بسبب انتشار فيروس كورونا، والبداية كانت من خلال معالجة قرأتها ووقعت على العقد ثاني يوم.

الشخصية كانت تحتاج وقتا طويلة لوضع المكياج الخاص بمرض البهاق.. حدثينا عن تلك الخطوة؟

يوميًا كان يحتاج وضع المكياج ما يقرب من 8 ساعات، من خلال فريق طارق مصطفى، وذلك للحفاظ على شكل المكياج ليبدو في كل المشاهد بصورة واحدة، وهو ما جعل الأمر شاقًا، وزاد من صعوبته استخدام مادة الكحول في إزالته، إذ لم يكن متاحا إزالته بأي وسيلة أخرى، وفي إحدى المرات دخل في عيني، ولم أستطع فتحها لمدة طويلة، وكنت أشعر بقلق عندما أسمع أن الكحول تسبب في فقدان أحد الأشخاص لبصره.

وما أصعب مشهد في "لازم أعيش"؟

مشهدان وليس مشهدًا واحدًا، الأول عندما زارت خطيبها في المنزل بعدما عرف بأنها مُصابة بمرض البهاق، فقد كان مشهد مواجهة مهمًا، والثاني عندما زارها في المستشفى.

الشخصية صعبة وتمر بمشاعر لا يعرفها إلا من مر بها.. هل اجتمعتِ بمصابين بنفس المرض للوقوف عن قرب على مشاعرهم؟

حاولت مقابلة أكثر من شخص، والإنتاج حاول توفير ذلك، لكن لظروف خارجة عن إرادتنا لم يتم الأمر، لكن مؤلفة العمل استوحت القصة من فتاة كانت قد تحدثت معها قبل 10 سنوات عن الموضوع، فحكت لي تفاصيل لقائها بالفتاة، إلى جانب مشاهدتي فيديوهات لمرضى تحدثوا عن معاناتهم، وبحثت عن الموضوع بشكل علمي، كيف يصيب المرضى، وأسبابه، وبدأت في مذاكرة الشخصية ووضع تاريخ لها، وذهبت أيضًا لورشة تمثيل.

هل جاءتك رسائل من مصابين بالبهاق بعد عرض المسلسل؟

الكثير من الرسائل وصلتني، بينها رسالة من فتاة عمرها 12 سنة، وتأثرت جدا بها، قالت لي إنها سعيدة بالمسلسل، وإن أصدقاءها في المدرسة يشاهدونه وطريقتهم في التعامل معها باتت أفضل، ورسائل أخرى كانوا يحكون لي أنهم مروا بنفس المواقف التي مرت بها البطلة، وكانوا ينظرون في المرآة بنفس طريقتها، فشعرت بسعادة كبيرة أن الشخص المعني بالحكاية، والذي كنت أحاول تقديم دوره شعر بصدق ما قدمت وأنني لست بغريبة عنه.

في رأيك هل تغيب ثقافة التربية على الاختلاف وتقبل الآخر عن مجتمعنا؟

المسلسل يحاول التأكيد على أهمية تربية الأطفال على ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر، والأمر يبدأ من المنزل والمدرسة، وأعتقد أن الفن أسرع وسيلة لإيصال الفكرة لأكبر عدد ممكن.

هل تعرضتِ في حياتكِ للتنمر؟

تعرضت كثيرًا للتنمر، ليس شرطًا أن يكون الأمر لنفس السبب في كل مرة، لكن في الطفولة مثلا كان هناك طفل يحرص مع أول يوم في الدراسة على مضايقتي؛ لأنه كان يحبني، ويعتقد أنه بهذه الطريقة سيلفت انتباهي، المدرسة عادة ما تكون هي البداية لسلوك الطفل الجيد أو السيء، لكن الحمد لله كنت محظوظة بأن من حولي دائرة صحية وكنت في مدرسة واعية.

لماذا لم نراكِ حتى الآن في عمل استعراضي من إخراج والدك عادل عوض على أن يكون تصميم الاستعراضات لعمك عاطف عوض؟

أحلم بتحقيق هذه الأمنية، أن يكون في مشواري فيلم استعراضي من إخراج والدي، وتصميم الاستعراضات فيه لعمي أمر سيسعدني وأتمنى تحقيقه، وقلت لهما من قبل ذلك.

في الفترة التي اضطر الجميع للجلوس في المنزل بسبب كورونا اكتشفنا قدرات ومواهب جديدة.. كيف قضيتِ ذلك الوقت؟

قضيتها بين الجلوس مع جيراني، أو مجيئهم للجلوس معي، وفي الأكل، ومشاهدة التليفزيون معهم، الحديث مع أصحابي عبر الهاتف وقت أطول، متابعة الإنستجرام أكثر، ومشاهدة عدد كبير من الأفلام، كما حاولت الاستمتاع والحصول على أكبر قسط من الراحة، لأن وقت انشغالي بالتصوير أشعر أن شهرين عمل بمثابة 6 أشهر، ليس هناك نوم إلى جانب التعب الجسدي بسبب الإجهاد والتصوير المستمر لساعات طويلة، والتعب النفسي المتعلق بتفاصيل الشخصية ومعاناتها، فكنت حريصة على أن أستمتع بذلك الوقت مع عائلتي.

فيديو قد يعجبك: