إعلان

"آدم السينما المصرية الذي رفض الإخراج وسيجارة سبب صداقته بالدقن".. حكايات المليجي

09:00 ص السبت 06 يونيو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- ضياء مصطفى:

تمر اليوم ذكرى رحيل الفنان محمود المليجي الـ37، إذ رحل في 6 يونيو عام 1983.

ونستعرض لكم في هذه السطور بعض الحكايات عن الفنان الراحل..

المولد والبداية

ولد الفنان محمود المليجي في حي المغربلين، في 22 ديسمبر عام 1910، وانتقل معهم للعيش في حي الحلمية، والتحق بمدرسة الخديوية الثانوية، والتحق بالمسرح المدرسي، وتدرب على يد فانين كبار مثل جورج أبيض.

فشل في البداية فأصبح ملقنا

انضم محمود المليجي إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي وقد رشحته لبطولة فيلم سينمائي (الزواج على الطريقة الحديثة) إلا أن فشل الفيلم جعله يترك التمثيل فترة ثم التحق بفرقة رمسيس وعمل فيها بوظيفة ملقن، وفي عام 1936 وقف أمام السيدة أم كلثوم في فيلم (وداد) ثم اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور ورد بفيلم (قيس وليلى) عام 1939.

الإنتاج والتأليف

عمل أيضا المليجي في مجالي الإنتاج والتأليف، فقد أنتج عدة أفلام منها: "أبو الليل، ألو أنا القطة، الرعب"، وغيرها.

كما ألف عدة أعمال منها: "الأم القاتلة، وعد، المبروك، المغامر".

لكنه لم يتطرق إلى مجال المخرج، وقال المليجي عن ذلك: "لو أخرجت هعتزل التمثيل، صاحب بالين كداب".

https://www.youtube.com/watch?v=BE0v6QF1mvM

الفرق بينه وبين فريد شوقي فنيا

في الحوار نفسه، قال المليجي: "نتشابه أنا وفريد شوقي فنيا أننا مجرمين، لكن فريد المجرم الطيب، أو مجرم الصدفة، لكن المليجي مجرم السليقة".

دعم توفيق الدقن

صداقة قوية كانت بين النجمين الراحلين توفيق الدقن ومحمود المليجي، كانت بدايتها في أول دور لتوفيق الدقن معه، وكان الدقن متؤترا، ورفض المخرج المشهد أكثر من مرة، فجلس المليجي معه، وسأله عما يربكه فقال الدقن أنه خائف منه، وأن والدته وافقت على عمله في التمثيل بشرط أن يكون مثل المليجي، فقال له المليجي: "أنت أحسن من المليجي".

وعن هذا الموقف حكى ماضي الدقن، نجل توفيق الدقن: "باءت محاولات الدقن للتماسك بالفشل خلال التصوير، كيف يمكن أن يواجه فنان كبير، تعتبره والدته نموذج تتمنى أن يصبح مثله ابنها، فتكرر خطأه أكثر من مرة، حتى شعر المليجي بأن عليه الاقتراب من الوجه الجديد، ليزيل عنه الرهبة، فقرر إيقاف التصوير، وناداه بـ"تيفة" وجلسا سويا في الكافتيريا ليتناولا معا الطعام ويحتسيا الشاي، ومنحه سيجارة، يوضح ماضي "سيجارة المليجي كانت لها معنى كبير، ونشأت بينهما علاقة صداقة امتدت حتى رحيل المليجي، وقاما ليؤديا مشهد من أحلى المشاهد، وبعدها حرص المليجي على ترشيحه في كل عمل فني يشارك فيه".

درس لسامي مغاوري

قال الفنان سامي مغاوري إن الراحل محمود المليجي علمه كيف يقرأ ويصبح موسوعيا.

وروى موقفا أنقذه فيه محمود المليجي، بعدما أعاد تصوير المشهد 7 مرات، ولم ينجح، وقال مغاوري: "كان فيه مشهد بضرب ممثل بالقلم، وموقع التصوير مليان فنانين وكومبارس، وأنا مش عارف أضربه، عدنا المشهد 7 مرات، لحد ما جه محمود المليجي علمني إزاي أضرب ممثل بالقلم من غير ما أوجعه ولا أؤلمه"

آدم السينما المصرية

قال الناقد الكبير طارق الشناوي، في تصريح سابق لمصراوي، إن محمود المليجي صاحب الوجه الأكثر عمقا في السينما المصرية، فعلى سبيل المثال قدم 700 فيلماً روائياً وهو ما يتجاوز 20% مما أنتجته السينما المصرية طوال تاريخها وهو رقم غير مسبوق إلا أن قيمة "المليجي" تجاوزت الكم إلى الكيف فلا شك أنه ترك بصمات لا تمحى في تاريخنا السينمائي.

وتابع: "أعتبره آدم السينما المصرية، فعلى الرغم من التصاق لقب شرير السينما المصرية به، إلا أنه يتجاوز التعبير عن وجه واحد فقط من الإبداع فمن الممكن أن يصبح زعيماً في عالم الخير،

الوفاة

المخرج هاني لاشين روي قصة وفاة المليجي ، والذي كان يصور فيلم أيوب، وكان يتحدث مع عمر الشريف عن فلسفة الموت، ومات وهو يتحدث معهما.

فيديو قد يعجبك: