إعلان

بعد إقامة مهرجانات أونلاين.. ناقد ورئيس مهرجان: "حل مؤقت لا يغني عن الاحتفال الحقيقي"

09:00 ص السبت 04 أبريل 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- ضياء مصطفى:

مهرجان خلف الآخر أعلن تأجيل أو إلغاء دورته خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وكان آخر مهرجان قد أقيم في مصر مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، واكتمل في ظل إجراءات وقائية شديدة، بعد ظهور حالات في المحافظة.

لكن مؤخرا لجأت مهرجانات لإقامة دوراتها أونلاين، بإتاحة الأفلام لأعضاء لجان التحكيم عبر الإنترنت.


وانطلق أمس مهرجات رؤى للفيلم المصري القصير في دورته الثالثة أمس، بمشاركة 73 فيلما، بعد موافقة صناعها على عرض أعمالهم أونلاين.

المهرجان كان مقررا إقامته من 11 إلى 19 مارس الماضي، وبعد تأجيله، تقرر إقامته عبر الإنترنت، بدلا من إلغائه، وتختتم فعالياته يوم 6 أبريل الجاري، على أن تسلم الجوائز في حفل يقام بعد استقرار الأوضاع.

أما مهرجان المسرح العالمي فقد انطلق يوم 27 مارس الماضي واستمر حتى 31 من الشهر نفسه، بعرض العروض المسرحية المشاركة أونلاين، ورغم أن عدد المشاركات كانت 250 عرضا، فإنه أقيم بـ15 عرضا فقط.


فيما انطلقت أمس الدورة الجديدة من مهرجان قابس سينما فن التونسي، ويستمر حتى 11 أبريل، عبر الإنترنت، وتعرض أفلامه وفعالياته عبر الإنترنت مجانا.

وكانت إدارة المهرجان قد أصدرت بيانا في 13 مارس الماضي، بشأن تأجيل فعاليات دورة 2020، لحين استكمال الاستعدادت التقنية لإقامته بشكل رقمي.

كما أقيم مهرجان مهرجان فريبورج لأفلام العالم الثالث السويسري، عبر الإنترنت، بعد تعذر إقامته أيضا للسبب نفسه.

وفي هذا الإطار، قال الناقد عصام زكريا، رئيس مهرجان الإسماعيلية، إن المهرجانات هدفها عرض أفلام جديدة محليا أو عالميا بالإضافة إلى أفلام وفعاليات تكريمية وتقديمها للجمهور بشكل مكثف، وهو ما قد يحدث من العرض أونلاين.

وأضاف أنه يمكن حدوث ذلك كوضع مؤقت، متابعا: "لكن لو الموضوع طول هيكون الأمر صعب".

وأشار إلى أن صناعة السينما بشكل عام مهددة، موضحا أن منتجي الأفلام قد يرفضون عرضها أونلاين، لأنه لا توجد استفادة سيحققها بعد عرض المهرجان، نظرا لإغلاق دور العرض.

ولفت إلى أنه قد تقام مهرجانات كبرى أونلاين باشتراكات، حلا لهذه الأزمة، لكن في الوقت نفسه، قد لا يضمن المنتج إنه عند عودة الحياة لدور العرض سيجد موزعين لشرائه.

وأشار إلى أنهم أجلوا مهرجان الإسماعيلية إلى شهر سبتمبر المقبل، موضحا أنه لا يمكن الجزم بإقامته في هذا الموعد، أو إقامته أونلاين، لأن الأوضاع تتغير يوميا.


أما الناقد طارق الشناوي فقال إنه يمكن حماية الأفلام من السرقة والقرصنة، مضيفا: "بعيدا عن الاستفادة العائدة على صناع الأفلام من عدمه، فإن الأمر مؤقت".

وأضاف: "المهرجان قيمته في الاحتكاك والتواجد، والمهرجان الافتراضي لن يغني عن الواقعي، وعمره ما هيكون بديل، مثل أن مشاهدة الأفلام على الكمبيوتر لن تغني عن الذهاب إلى السينما".

وتابع: "لكن في كل الأحوال هو حل مؤقت، لأن المهرجان عيد وبهجة وتجمع وطوابير، أجواء لن تحدث في الوضع الافتراضي".

ولكن في النهاية هو شيء أحسن من لاشيء.

فيديو قد يعجبك: