إعلان

حوار| بسمة: "استعنت بتجارب لاكتئاب ما بعد الولادة في بعلم الوصول.. ولابنتي الحق في مساحتها الشخصية"

09:00 ص السبت 07 مارس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- ضياء مصطفى:

تصوير- أحمد جمعة:

بعد غياب عدة سنوات، عادت الفنانة بسمة بنشاط فني كبير خلال السنوات الـ3 الماضية، بداية من فيلم شيخ جاكسون.

وفي العامين الأخيرين ظهرت في عدة أعمال هي "ليل خارجي، واختفاء"، كما أن لها فيلمين في السينما هما "رأس السنة"، و"بعلم الوصول"، وتنتظر عرض فيلم "ماكو".

و"بعلم الوصول" تقدم فيه شخصية هالة التي تعاني من حالة نفسية، خاصة بعد أن أصبحت أما، كما يتعرض زوجها للسجن، مما يزيد من أزمتها، قبل أن يأتي الحل، الذي يساعدها على التغيير.

"مصراوي" التقى ببسمة للحديث معها عن أحدث أفلامها "بعلم الوصول" وبعض المحطات في حياتها الفنية، وغيرها في الحوار التالي:

-كيف كانت أصداء عرض "بعلم الوصول" في مهرجان أسوان خاصة أنه العرض الأول في مصر؟

سعدت أن هناك جمهورا عاديا من أهل أسوان، من غير حضور المهرجان، شاهد الفيلم، وكانت ردود الفعل جيدة، وما كنت أتمنى وصوله من الشخصية حدث الحمد لله.

-ألم ترددي في قبول الفيلم لأنه جمع بين الحقيقة والخيال؟

مخرج الفيلم هشام صقر عرض عليّ الفيلم وأنا في أمريكا، وكانت لدي بعض الملاحظات، وتحدثنا بشأنها، وصورنا النسخة الثامنة من العمل، وبخصوص المزاج بين الحقيقة والخيال، لم أخش ذلك، لأن هالة كانت تحتاج مساعدات خارجية للتغلب على الحالة النفسية، التي تعاني منها، والمساعدة جاءت من الدنيا، لا تعرف هالة أو المتفرجون من صاحب المساعدة، لكن المهم أنها جاءت، وبالتالي قامت هالة بمساعدة الآخرين، من خلال المشهد الأخير.

-لماذا تم اختيار وجه جديد ليقدم دور زوجك؟

الأمر يعود للمخرج هشام صقر، واستفدت وسعدت بالتعاون مع فريق عمل سواء الفنان محمد سرحان، الذي جسد دور زوجي، أو بنست شوقي، أو لبنى ونس، أو رفل خليل، وجمعينا حمل الفيلم على كتفه مع المخرج، وهشام كان يدقق في اختيار الممثلين للأدوار، بغض النظر عن النجومية.

-هل استعنتِ بتجارب آخرين فيما يخص اكتئاب ما بعد الولادة؟

استعنت بتجربتي وتجارب آخرين، كان لي صديقة أول من تزوجت في "شلتنا" وبالتالي أول من أنجبت، وفي إحدى المرأت وجهنا لها سؤالا عن أمنيتها، فقالت: "أنا اتجوزت وخلفت، مش عاوزة حاجة تانية من الدنيا"، وصديقة أخرى وصل معها الأمر بعد الإنجاب إلى منع نفسها مرات من الانتحار، استفدت بخبرات الآخريات أكثر من تجربتي في هذا الأمر عند تقديم الدور.

-هل تعتبرين نفسك قد حققتِ العودة؟

يتبقى عرض فيلم "ماكو"، وأكون قد انتهيت من حصاد العامين الأخيرين، ولأن البعيد عن العين بعيد عن القلب، أتمنى أن تكون عودتي أمام العين من خلال الأعمال الأخيرة، وخاصة الأفلام الثلاثة "رأس السنة، بعلم الوصول، ماكو" تحقق اقتربي من قلوب الجمهور مرة أخرى، واستعادة ثقة القائمين على الصناعة فيّ، لأنني أرى أنني بذلت مجهودا كبيرا في هذه الأدوار، فضلا عن النضج والخبرات التي اكتسبتها مؤخرا.

-أغلب مشاركتك السينمائية خاصة بعد العودة في أفلام ليست تجارية.. ما السبب؟

بالطبع أتمنى تقديم أفلام تحقق أرباح بالملايين، لكن أنا عائدة بشوق للتمثيل، الذي أحبه، وأفضل تعبير قلته عن نفسي "لو جالي تمثيل في صالون بيتنا ومناسب هعمله، أنا جعانة تمثيل"، خصوصا حين يعرض عليّ أدوار مهمة أو أتمنى تقديمها، مثل بعلم الوصول الذي به مساحة تمثيل وحرية حركة كبيرة لم تكن متاحة لي مؤخرا، أو دور حتى لو صغير في "شيخ جاكسون" لكنه "علم"، أو دور رباب في ليل خارجي، أما "رأس السنة" و"ماكو" أرى فيهما مقومات النجاح جماهيريا، وتعلمت في الأخير مهارة جديدة وهي الغطس، أرى أني "محظوظة".

-تعاونتِ أيضا مؤخرا مع عدة مخرجين لأول مرة.. كيف تثقين فيهم؟

نتحدث كتيرا وأفهم دماغهم في السينما، وتجاربي الأخيرة مع مخرجين جدد مثل هشام صقر في "بعلم الوصول"، وصقر في "رأس السنة"، ومحمد هشام الرشيدي في "ماكو"، ليست الأولى، فـ"زي النهارده" كان التجربة الأولى لعمرو سلامة، و"لعبة الحب" التجربة الأولى للمخرج محمد علي، و"ليلة سقوط بغداد" كانت في بدايات محمد أمين، وكذلك أمير رمسيس في "كشف حساب"، أحب العمل مع مخرجين في تجاربهم الأولى، كما أحب العمل مع مخرجين لهم تاريخ.

-قلت إنك نضجتِ.. هل هناك أعمال في مرحلة ما قبل الغياب تندمين عليها؟

دون ذكر أسماء، كل فيلم عملت به استفدت منه أشياء، وأنا مثل آخرين بدأنا التمثيل بـ"حبة موهبة" دون دراسة، لكن تعلمنا من التجارب، أحيانا أقول لو كنت قدمت هذا المشهد أو هذا العمل الآن لكان بشكل مختلف، لكن في الوقت نفسه، لو لم أقدم هذه الأعمال ما تعلمت، هذه الأعمال كانت ورشة ودراسة تعلمت منها.

-تاريخك مليء بالتعاون مع مخرجين من عدة أجيال.. كيف أثر هذا في شخصيتك؟

التنوع مع المخرجين والممثلين صنع شخصيتي التي أنا عليها الآن، بالطبع مع التطور الذي يحدث في شخصيتي.

-هل تتذكرين مسلسل أهل إسكندرية من وقت لآخر؟

بالطبع يأتي على بالي كثيرا، وأتمنى عرضه، فهو مسلسل من أكثر الأعمال التي أحبها، وقدمت به دور سيدة تشبه سيدات كثيرة، لكننا لا نعترف بهن.

-شاركتِ في عدة مهرجانات مؤخرا.. هل هو اهتمام بها أم جزء من العودة؟

المهرجانات منصة جيدة لكي نلتقي بزملاء المهنة في بلدنا وبلدن أخرى، ورؤية أفلام، غالبا، لا تتاح الفرصة لمشاهدتها في الأوقات العادية، ونوطد علاقتنا ببعض، وفرصة للاحتفال بالأفلام المصرية المشاركة في المسابقات.

-يتميز تاريخك بأفلام أفكارها جريئة.. هل يكون هذا في ذهنك وأنت تختارين الأعمال؟

للأسف أنا لست واصلة لمرحلة القوة، التي تجعلني أطرح الأفكار التي أريد تنفيذها، ما في يدي هو الاختيار بين المطروح عليّ، لتقديم ما أؤمن به، ولو لدي الإمكانية لتقديم كل ما أعجب به مما يعرض عليّ، لفعلت.

-اصطحبتِ ابنتك إلى مهرجان أسوان.. فهل هذا يعد انتهاء "الحظر الإعلامي" بشأنها؟

حريصة أن ابنتي لا تظهر إعلاميا هي ترافقني حين تكون الظروف سامحة بذلك، ولكن هذا لا يعني ظهورها إعلاميا، وقد طلبت من جميع المصوريين في أسوان بعدم تصويرها واحترموا ذلك، هي طفلة ولها الحق أن يكون عندها خصوصية، وصورتها ليست مشاعا لكون والدها ووالدتها مشهورين، وحين تصل للسن المناسبة فعليها الاختيار.

-هل هي مدركة لما يحدث حولها؟ وماذا عن علاقتها بوالدها؟

هي فاهمة كثيرا مما يحدث، لا يوجد شخص يولد ويفهم كل شيء، مع مرور الوقت والسن تستوعب بعض الأشياء، أما والدها فهو أب "كويس جدا"، وعلاقته بنادية عظيمة، وبيننا تفاعل وتواصل فيما يخص أمور نادية.

فيديو قد يعجبك: