إعلان

لم تستطع تسجيل القرآن بصوتها وخلافها مع جيهان السادات.. حكايات أم كلثوم

01:00 ص الثلاثاء 04 فبراير 2020

كتب- بهاء حجازي:

حلت أمس ذكرى وفاة كوكب الشرق، السيدة أم كلثوم، التي غيبها الموت في 3 فبراير من عام 1977، بسبب اعتلال عضلة القلب، ليرحل عن عالمنا واحد من أهم الأصوات الغنائية على مستوى الوطن العربي.

ونرصد لكم في هذا التقرير حكايات أم كلثوم..

أم كلثوم والقرآن

قالت إم كلثوم في لقاء إذاعي نادر لها إنها حفظت عددا من سور القرآن الكريم، وإن والدها كان يقرأ القرآن يوميا، ومنه تعلمت التلاوة والتواشيح والابتهالات أيضًا، وفي نفس اللقاء الإذاعي، نصحت أم كلثوم، المطربين بحفظ القرآن الكريم إذ إنه يقوي اللسان ويساهم في خروج الألفاظ بشكل صحيح وواضح، حسب قولها.

وقد قال الناقد طارق الشناوي، في أحد البرامج التلفزيونية، إن أم كلثوم كانت تعتزم تسجيل القرآن الكريم، ولكن الأزهر تصدى لها في ذلك الحين، مضيفا: "فقدنا بذلك تسجيل القرآن الكريم بصوت أعظم فنانين في مصر".

وفي فيلم سلامة، الذي أنتج عام 1944، من بطولة أم كلثوم، تلت آيات من سورة إبراهيم.

طارق الشناوي في البرنامج

أم كلثوم تقرأ القرآن

خلافها مع جيهان السادات

من أكثر الأمور التي ارتبطت بأم كلثوم هو خلافها مع جيهان السادات، وقالت جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، في برنامج "نظرة" للإعلامي حمدي رزق: "ده كلام مفبرك عشان يوتروا علاقتنا، وأنا وهي كنا بنضحك لما بنسمع الحاجات دي، مكنش في بيني وبينها حاجة هي كانت ست ذكية وعمرها ما غلطت في حد، وكانت بتحبني وبتحب أنور جدا، بيقولوا إن سبب الخلاف إنها قالت له يا أبو الأناور، وهذا لم يحدث، اللي اخترع الحكاية دي اخترعها عشان يضيعوا شعبيتي، لإن كان ليا شعبية وإزاي زوجة رئيس بتنزل وبتشوف الناس وبتتواصل معاهم".

وأضافت: "كانت بتجيبلي كتير البيت، وأيام ما كان أنور السادات ماسك التليفزيون، كانت بتجيلي وتطلع خامس دور وإحنا وقتها مكنش عندنا أسانسير، كانت بتحبني وكانت بتحب أنور وكانت بتعزمنا عندها في بيتها، مرة قولتلها شوفي بقى يا ثومة لو ممشتيش رجلك، هخلي الإشاعة اللي طلعت دي حقيقة ونتخانق فعلا، كانت تعبانة وكنت برفع من روحها المعنوية، موضحة: "هي طورت نفسها من واحدة متعرفش تكتب ولا تقرا لواحدة مثقفة قارئة ذكية جدًا، وحطت لنفسها قيمة بشكل طبيعي مش مصطنع، كانت سيدة جميلة حقيقي".

حقيقة كره أحمد فؤاد نجم لها

من القصص الشهيرة عن أحمد فؤاد نجم، ما أشيع حول عدائه مع السيدة أم كلثوم، ومن يروجون لهذه القصة، يدللون عليها بقصيدة "كلب الست" التي هجى فيها الشاعر الكبير أم كلثوم بسبب كلبها الذي عض أحد المواطنين ويدعى إسماعيل، فتم القبض على إسماعيل والإفراج عن الكلب، وفقًا لقصيدة نجم.

وفي برنامجه "أقر وأعترف" واجه الإعلامي أحمد شوبير الشاعر أحمد فؤاد نجم، بالقصة، فقال الشاعر الكبير إنه يعشق أم كلثوم ولا يوجد رجل في مصر لا يحبها، وأنه كان يتمنى أن يكتب لها أغنية، مشيرًا إلى أن ثقافته الموسيقية تلقاها من أم كلثوم نفسها، وأحب وكرّه على أغانيها، ككل المصريين.

وقال إن ما أغضبه في قصة "كلب الست"، هو قرار الإفرج عن الكلب، مشيرا إلى أنه كان يعرف المحقق بشكل شخصي حيث حقق معه سابقًا في قضايا سياسية، فكتب نجم قصيدته "كلب الست" بعد أن جلس مع إسماعيل الذي وصفه بـ"أغلب خلق الله"، عقب أن زاره في بيته.

قضية بسبب لحن

وفقا لتصريحات سابقة للملحن محمد الموجي لمصراوي، لجأت كوكب الشرق أم كلثوم للمحكمة، واتهمت الموسيقار محمد الموجي بالإخلال بالعقد المبرم بينهما بالانتهاء من أغنية "للصبر حدود" في خلال شهر، بعدما وصلت المدة لـ6 أشهر، دون أن ينتهي "الموجي" من تلحينها.

وسأل "الموجي" القاضي، هل أنا متهم، فأجابه لا، ولكن أحكم عليك بالتلحين، وبعدها قالت له أم كلثوم في مكالمة: "إنت مبتجيش إلا بالمحكمة"، ليستكمل تلحين الأغنية التي تعتبر واحدة من أشهر أغاني "الست".

حكايتها مع صلاح أبو سيف

حكى المخرج صلاح أبو سيف في "المذكرات المجهولة" أن أم كلثوم كانت أصبحت مطربة شهيرة، تسعى السينما للاستفادة من جماهيريتها الكبيرة، وفي ذلك الوقت كان هو مسؤولا عن مونتاج فيلم تصوره في استوديو مصر، فوجدها حريصة على الحضور يوميًا ومتابعة أعمال المونتاج بنفسها، فأعتقد أنها تهتم به شخصيًا، ويقول صلاح: "كانت دائمة السؤال عني، وسألت عن أخلاقي ومرتبي، وتحرص على إحضار طعامي اليومي من بيتها، وكان من الطبيعي أن يقنعني غرور الشباب بأنها تحبني، وتسعى للزواج مني"، حقيقة الأمر أن في المسألة زواج فعلًا ولكنه لم يكن زواجها هي به، بل كانت تريد أن تزوجه قريبة لها، وبعد معرفتها بارتباطه بزميلة له في قسم المونتاج، تغير كل شيء واختفى الاهتمام حتى انتهى الفيلم.

فيديو قد يعجبك: