إعلان

أحمد عيد: أنا أقل فنان بيشتغل ومعنديش مظلومية ومش معترض على الدور الثاني- حوار

09:01 ص الخميس 23 يناير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- ياسمين الشرقاوي:

شارك في بطولة عدد كبير من الأفلام، منها: "رامي الاعتصامي، ياباني أصلي، أنا مش معاهم، ليلة سقوط بغداد، فيلم ثقافي، اوعى وشك"، وقدم للتليفزيون: "أزمة سكر، ألف سلامة، أستاذ ورئيس قسم"، والأخير مع الفنان عادل إمام.

وفي حوار أجراه مع "مصراوي" تحدث الفنان أحمد عيد عن سبب غيابه عن تقديم أعمال فنية درامية كانت أو سينمائية، منذ أن قدم آخر أعماله الدرامية عام 2015 مع الزعيم عادل إمام، وفيلمي: "ياباني أصلي، وخلاويص" عام 2017 و2018، وتطرق في الحديث عن موقفه من الأدوار الثانية، وعلاقته بالسوشيال ميديا، وهل ظُلم فنيا؟ إلى نص الحوار..

- ما أعمالك الحالية؟

حاليًا أعمل على فيلم ما زال في مرحلة الكتابة، وعقب الانتهاء من كتابته سنسير في الإجراءات المتعلقة بالإخراج والرقابة وشركة الإنتاج وهكذا، أما على مستوى الدراما، فهناك ترشيح لمسلسل، ولكن لا أستطيع الدخول في تفاصيله؛ لأنني لم أتعاقد عليه بشكل رسمي.

- حدثني عن تجاربك في آخر عملين لك: "ياباني أصلي، وخلاويص"

"ياباني أصلي" كان محظوظا في دور العرض وتفاعل الجمهور معه بعكس "خلاويص"، الذي لم ينل حظه بدور العرض، "مليش إني أقول أسباب، إنما الفيلمين بالنسبالي بعتبرهم مرحلة جديدة عليا وأدوار مختلفة شوية وموضوعات لها علاقة بالوضع والظروف الاجتماعية".

- هل تعتز بالتجربتين على المستوى الشخصي؟

بالتأكيد.. أنا ممثل ويعرض عليّ أفلام، وأقرأ وأقارن بين ما يتناسب معي وبين ما لا يتناسب، وما أقصد قوله إنني واحد ضمن عدة تروس، ولكن أحيانا الممثل يتحمل مشاكل الفيلم بمفرده، فلو نجح فهذا يعني أن الممثل "تمام"، وإن لم ينجح الأمر كله يتحمله الفنان، وأحيانا يبذل الممثل مجهودا فرديا، وأنا أتمنى إن صناعة السينما يتم تقسيم مسؤوليتها على الجميع؛ ممثلًا ومخرجًا وموزعًا ومنتجًا.

- بالحديث عن صناعة السينما.. هل ترى أن هناك تطورًا في السينما المصرية؟

ولا تطور ولا حاجة، إيه التطور اللي فيها؟!

- إن لم يكن هناك تطور في نوعية القضايا المقدمة.. فبالطبع لاحظت التطور في الإيرادات؟

هذا يعود لأن ثمن التذكرة مرتفع للغاية وتتراوح بين مائة أو مائتي جنيه: "الفيلم بيجيب فلوس كتير عشان التذكرة غالية، وبالمناسبة أنا مش معترض إن أي فيلم يجيب إيرادات".

- ألا ترى أن نسبة الإيرادات تؤثر على جودة صناعة الأعمال؟

بعض شركات الإنتاج تفعل ذلك، ولكن ليس مع جميع الأفلام، أفلام معينة يتم الصرف عليها، ولكن على النقيض تمامًا هناك منتجون ما زالوا يصنعون أفلامًا تكلفتها قليلة جدًا: "فيه منتجين بيخافوا يصرفوا".

ومن وجهة نظري فإن تطور صناعة السينما، يحتاج فكرًا وتفكيرًا ونوعية معينة من الأفلام التي تناقش كل القضايا.

- سبب غيابك عن الساحة الفنية؟

"أنا مش نجم سوبر ستار، ولا النجم اللي بيجيب إيرادات 100 مليون، ولا حتى 50، أنا بجيب إيرادات متوسطة، ولما عملت: "ياباني أصلي" جاب تقريبًا 8.5 مليون، وده رقم متوسط، فيه نجم شباك، وفيه نجم أقل منه شوية... وهكذا، وأنا أعتبر نفسي آخر واحد، أنا بدور على الشكل المناسب ليا، والموضوع اللي حابب أقدمه أنا بدور على فيلم يمشي مع دماغي وتفكيري وقناعاتي الشخصية".

- إذًا.. لماذا لا تفكر في الكتابة؟

لا أعلم.. ولكني أعتقد أنه ليس لدي شجاعة أدبية، "حاجة زي الفوبيا كدا، بحاول لما أشتغل في أفلام أقول وجهة نظري، ويبدو إني الفترة الجاية ممكن أتجه للكتابة".

- ما رأيك بالأفلام وصناعة السينما بصفة عامة؟

السينما هنا على "باب الله".. ولا نملك سينما تتحدث عن الإنسان ومشاكل الناس الشخصية: "ولو حصل هتتحط في أفلام المهرجانات ومحدش هيقربلها"؛ لأن الجمهور لا يميل لهذه لنوعية من الأفلام، و"اللي بيحصل إن الممثل أحيانا يرغب في طرح فكرة؛ فيحاول تقريبها من الجمهور، ولكن الحبكة لا تكن على أكمل وجه، فتكون النتيجة أن العمل غير جيد، ولا أدري هل السبب الظروف الاقتصادية، أم أن الصناعة ليست على قدرٍ عالٍ، أم أن خوف المنتج هو السبب، لو المنتج هيضمن إنه يعمل فيلم فني وميخسرش، في الحالة دي فيه منتجين كتير أوي هيعلموا أفلام، ولكن بيحصل تضييق عليهم من جميع النواحي، فتلاقي فرض رسوم على السيناريو وتصاريح الفيلم والتصوير ومش عارف إيه، ولو المنتج عايز يعمل فيلم على قده، الإجراءات دي هتطفشه".

- ما آخر فيلم شاهدته بدور العرض؟

فيلم: "خيال مآتة" للفنان أحمد حلمي.

- ما تعليقك على الانتقادات التي وجهت له؟

الفيلم به فكرة جيدة وشغل كويس، لكن من الصعب معرفة ما يحبه وما لا يحبه الجمهور، ومع ذلك الفيلم به مجهود رائع سواء من أحمد حلمي أو من باقي الممثلين، والسيناريو والإخراج، والفيلم نجح جماهيريًا، فمن الممكن ألا يعجب الفيلم بعض الأشخاص، وبين هذا وذاك الفيلم أعجبني جدًا، وأنا أحب أحمد حلمي وأحترم شغله.

- فيم تقضي وقتك بعيدًا عن الفن؟

أمارس الرياضة بانتظام، وأحب مشاهدة التليفزيون والقراءة، وأحيانًا أسافر.

- هل حاولت الدخول في بيزنس بعيدًا عن الفن؟

حاولت وللأسف فشلت، ولم أحاول ثانيًا، ولكن إن أُتيحت لي الفرصة سأعيد المحاولة، أنا كنت متحمسًا لكي يكون لدي عمل آخر: "لأني كل سنتين أو تلاتة لما بعمل حاجة فنية".

- هل هذه المدة باختيارك أم لأنه لم يعرض عليك أعمال؟

لا طبعا.. أتمنى أن أقدم أعمالا فنية كل سنة، ولكن لم يعرض عليّ أعمال، وأنا أحاول أن يكون ما أقدمه متفقًا مع قناعاتي الشخصية التي أضعها دائمًا بعين الاعتبار.

- برأيك.. لماذا لم يعرض عليك أعمال فنية؟

لا أعلم.. ولكن يعرض علي أفلام بنسبة قليلة، ولكن على المستوى الدرامي لم يعرض علي أي أعمال ولا أعرف السبب.

هل يثير ذلك استياءك؟

لا.. لم يسبب لي الأمر استياءً، الدراما مهمة بالطبع ولكنها ليست ذاكرة الفن، "مع احترامي لكل الزملاء اللي بيعمله فيديو، هو فن طبعا لكن أنا أتحدث إنه لن يعيش مثل السينما".

مسلسل: "أستاذ ورئيس قسم" لعادل إمام آخر ما شاركت به في 2015.. ماذا عن هذه التجربة؟

تجربة ولا أروع.. أسعدتني للغاية، والعمل مع فنان بتاريخ وحجم عادل إمام، تجربة محببة لقلبي جدا لكن منذ وقتها لم يطلب مني أحد العمل في الدراما.

-هل هناك محاولات من جانبك؟

سعيت في هذا الأمر وبالفعل قدمت حلقات مشروعًا لشركة إنتاج.. وحتى هذه اللحظة لم أتلق ردًا.

- هل هناك أزمة بينك وبين إدارة تويتر بشأن عدم توثيق حسابك؟

نعم.. فأنا فعلت كل ما بوسعي من أجل التواصل مع إدارة "تويتر"، بشأن توثيق حسابي، خاصة إني من أقدم المنضمين إليه منذ عام 2009، ولكن محاولاتي باءت بالفشل، فعلت كل ما يجب فعله، وأرسلت كل الأوراق الرسمية التي تثبت إني أحمد عيد الممثل، ولكن لا حياة لمن تنادي، "يبدو أن الأمر فيه كوسة وأنا مليش في الكوسة، بلاقي ناس عاملة أكونتات من يومين وبيوثقوه عادي جدًا، وحقيقي مش فاهم هل هما عايزين فلوس أو رسوم مثلا وأنا أدفعها، ولا أعمل إيه، أنا عندي حساب على فيس بوك موثق".

- ما الدور الذي ترغب في تقديمه؟

أنا حاليًا في مرحلة تقديم الأدوار التي أجسد فيها دور الأب، أو الأخ الكبير، مرحلة جديدة وأتمنى تحقيق شيء بها.

- هل أدوار الأب فُرضت عليك أم ترغب في تقديمها؟

أنا سني كبير، وليس من المقنع أن أقدم دور شاب يبحث عن فتاة ليتزوجها أو يكون نفسه، "مفيش حد هيكون نفسه في السن ده.. خلاص اللي راح راح، أنا بعمل مرحلة جديدة، وبتفرض عليا نوع معين من التفكير والأعمال والدراما ودي المرحلة الصعبة".

- ما وجه الصعوبة من وجهة نظرك؟

بالرغم من إني رياضي.. "لكن لو هعمل أكشن مثلا وكدا مش هينفع أنط وأجري وأتشقلب وكدا".

- كم عمرك؟

"مبحبش أفتكر سني ولما بيجي عيد ميلادي بزعل أوي وبتنرفز ويبقى نفسي اليوم يعدي، مابحبش موضوع السن ده، والحمد لله اللي بيشوفني مبيدنيش سني الحقيقي".

هل هناك أعمال ندمت عليها؟

بالتأكيد.. هناك فترة في حياة كل فنان لم يكن مسؤولا بها عن جميع اختياراته، كل فنان في الدنيا لديه إخفاقات.

- هل هناك عمل فني رفضته ثم ندمت؟

طبعًا.. ولكن لن أستطع ذكر أسماء؛ لأنها أعمال فنية معروفة.

- هل سترفض المشاركة في عمل فني جيد لمجرد أن دورك هو دور ثان؟

بالتأكيد لا.. "يا ريت يبعتولي في دور تاني، لكن الفكرة هعمل دور تاني مع مين؟".. أنا لست معترضًا على الدور الثاني ولا البطولة الجماعية.. ولكن لم يعرض عليّ شيء.

هل ترى أنك ظُلمت فنيًا؟

لا أحب موضوع الظلم، وليس لدي مظلومية ولم أظلم فنيًا، أرى أن كل شيء في هذه الدنيا نصيب، ويمكن هذا أفضل من عمل حاجة ثم أندم عليها.

- ما أقرب أعمالك لقلبك؟

أغلب الأعمال الفنية لم أشاهدها، ومعظم الفنانين لا يشاهدون أعمالهم، "أنا لو قاعد في مكان وشغلوا حاجة ليا بقولهم يا جماعة هتغيروا ولا أقوم أروح؟".

- هل لديك أزمات مع الرقابة؟

لدي فيلم ما زال في الرقابة منذ عام تقريبًا، ولم ير النور، ويبدو أن مصيره مجهول، و"أدي الله وأدي حكمته".

- هل تحرص على ألا تصنف أعمالك لفئات عمرية معينة؟

أكيد.. أحب إن شغلي يكون مناسبًا للجميع ولا يحتوي على ألفاظ خارجة، وأقدم أعمالاً فنية تفيد الناس.

- ما موقفك من المسرح؟

عُرض عليّ موضوع المسرح، لكن أنا حاسس إن الوقوف على خشبة المسرح مسؤولية كبيرة جدًا، وخصوصا لو قدمنا مسرحًا فيه فكر، وليس مجرد ضحك.

فيديو قد يعجبك: