إعلان

حوار| مؤلف "ولاد رزق": الجزء الثاني كان مخاطرة.. و"الشايب" ليس جزءًا ثالثا

10:01 ص الأحد 18 أغسطس 2019

حوار- ضياء مصطفى:

رغم أن بدايته كانت من بوابة الكوميديا في فيلم "30 فبراير"، فإنه استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا من خلال أنماط مختلفة مثل ولاد رزق ثم الخلية و122، وأخيرا بـ"ولاد رزق 2" الذي تقترب إيرادته من 60 مليون جنيه في 10 أيام.

"مصراوي" حاور السيناريست صلاح الجهيني، عن ولاد رزق والجديد الذي سيقدمه، وعلاقته بطارق العريان، ونوعية المسلسلات التي يرغب في تقديمها، وإلى نص الحوار..

- ألم تخشَ من "اللعب على المكشوف" في ولاد رزق 2؟

الأمر كان يخطر في بالي وأنا أكتب الفيلم، ولكن أنا لعبت على توقعات الجمهور، الكل يشاهد الفيلم ويعرف أن هناك حيلة ما، لكن لا يستطيع التوقع ما الحيلة، وبالتالي أنا نجحت، لا أحد يستطيع الجزم إذا كنت انطلقت بالجزء الثاني من فكرة ثانية، هل كان سينجح الأمر أم لا؟، في النهاية طالما ظل الجمهور منتظرا للنهاية، فهذا معناه نجاحي في الأمر، التغيير سيحدث في الجزء الثالث من الفيلم.

- ما الصعوبات التي تواجه كاتبا حين يكتب جزءا ثانيا من فيلم ناجح؟ وماذا كان يدور في رأسك قبل بدء الكتابة؟

كتابة جزء ثان لعمل ناجح بالتأكيد مخاطرة، وعدم نجاحه كان سيؤثر على الجزء الأول، وبدأت قبل الكتابة بتحليل الجزء الأول، وكان في عقلي ضرورة رفع المستوى في الجزء الثاني، ضخ شخصيات جديدة، إحداث نقلة على المستوى البصري، من خلال مشاهد المطاردات، وكذلك انتقال ولاد رزق لعالم أشيك، رغم أن ذلك لم يكن سهلا، لأن جزءا كبيرا من ارتباط الجمهور بولاد رزق هو أنه عالم شعبي متصورة بطريقة حلوة، فمسألة كسر ذلك كان مخاطرة، البعض كان يرغب في أن يكون الجزء الثاني مواجهة مع الشربيني "محمد لطفي"، وصقر "سيد رجب"، لكن كنت أرغب في نقل ولاد رزق لعالم آخر، الخروج من عين الصيرة.

- هل ضيوف الشرف الذين ظهروا في الفيلم كانوا مكتوبين من البداية؟

جميع ضيوف الشرف، الذين ظهروا ولهم دور في الأحداث كانوا مكتوبين في السيناريو، مثل "غادة عادل، إياد نصار، باسم سمرة"، أما الشخصيات التي ظهرت دون حوار لم تكن موجودة في السيناريو.

- هل أنت من مؤيدي فكرة تقديم النجوم أدوار ضيوف الشرف؟

للأسف في أنماط من الممثلين لا تكون متوافرة، أو قد تكون شحيحة، لو قدم وجه جديد، دور إياد نصار، ولم يستطع إقناع الجمهور سيؤثر كثيرا على مشاهد رئيسية بالفيلم، أعتقد أن المكان الأساسي لتقديم الوجوه الجديدة هي الدراما، وفي حالة النجاح يمكنهم الانتقال إلى السينما، وهناك استثناء ففي الجزء الأول لم يكن محمد ممدوح وسيد رجب بحجم جماهيرتهم ونجاحهم الآن، ولكنهما استطاعا ملء مركزيهما وتقديم الشخصيات بطريقة أقنعت الجمهور بأن ولاد رزق أمام شخصيات قوية، أيضا لو وجه جديد قدم مشهد الشربيني في الجزء الأول، ربما لا يقتنع الجمهور بالأزمة التي وقع فيها ولاد رزق، كاريزما النجم وارتباط الجمهور به تعطي قوة للمشهد، وريم مصطفى، رغم نجوميتها في الدراما، هذا ثاني ظهور لها في السينما، وقدمت مشاهدها بنجاح كبير، وكذلك استدعاء شهد "منى ممدوح" في الجزء الثاني.

- هل قصدتم الابتعاد عن الألفاظ الخادشة في الجزء الثاني ولذلك صُنف الفيلم +12؟

"مسكنا العصاية من النص"، ومن يفهم الإيحاءات الموجودة في الحوار، هذا ناتج عن علمها به، وإذا لم يفهمها ستمر عليه، ووصلتني رسالة من مشاهدة للفيلم انتقدت عدم وجود طريقتهم في الحوار مثل الجزء الأول، لأن هذا كان يعطي مصداقية للشخصيات التي تتحدث بالأسلوب نفسه في الحقيقة، من وجهة نظرها، بكل تأكيد الجزء الثاني أخف كثيرا من الجزء الأول فيما يخص الألفاظ والإيحاءات.

- ما رأيك فيمن يصف أعمالك بأفلام على الطريقة الأمريكية؟

أنا أقدم أفلامًا تجارية استطاعت أن تحقق نجاحا، المشكلة أن هذه الأنماط من الأفلام موجودة في أمريكا منذ السبعينيات والثمانينيات ولكن لم يقدمها أحد في مصر، ولذا تبدو غريبة علينا، وربط أفلام معينة بأنها أفلام السينما المصرية، والأشكال المختلفة عنها ليست مصرية، أمر غريب، ويجعلني مثلا لا أجد من عمل قبلي في الأجيال الماضية لكي أتعلم من أخطائه، أنا أنفذ الأمر بمفردي، حتى فكرة وجود "عالم ولاد رزق" في أعمال أخرى، غير موجود عندنا.

- بماذا ترد على من يقول إن الأفلام التجارية طغت ولا يوجد أفلام مناسبة للمهرجانات؟

الأمر ليس متعلقا بأن الأفلام التجارية طغت، ولكن بعد توقف مهرجاني أبو ظبي ودبي، قل الدعم بشكل كبير للأفلام المناسبة للمهرجانات، لا يوجد منتج يضع أمواله في أفلام لن تدر دخلا عليه، ويجب على المهرجانات تقديم الدعم لمثل هذه الأفلام، لكي تخرج للنور، وعلى الدولة أن تسهل ذلك، لكن لا يوجد مؤامرة لعدم وجود أفلام تناسب المهرجانات السينمائية.

ونجاح الأفلام في الفترة الأخيرة، وتحقيقها إيرادات عالية مثل الفيل الأزرق 2 وكازابلانكا وغيرهما، يفتح نجاحا كبيرا في السوق الخليجية، ويدر ربحا كبيرا على المنتجين.

- ما الربط بين فيلمي الشايب وولاد رزق؟

في فيلم الشايب، يظهر المعلم صقر "سيد رجب" بدوره في فيلم ولاد رزق، بمعنى أن عالم ولاد رزق مستمر، الجميع يعيش في الوقت نفسه، فيلم شايب منفصل عن أجزاء ولاد رزق، لكنه غير منفصل عن عالمه، وهذا ظهر في المشهد الأخير من ولاد رزق 2، قد يظهر أي شخص آخر بدوره، وربما يظهر أحد من ولاد رزق نفسهم في الفيلم، ولكن "الشايب" ليس "ولاد رزق 3".

(طُرح أفيش لفيلم الشايب وبجانبه اسم ولاد رزق، وآسر ياسين يقود دراجة بخارية)

- من أبطال فيلم الشايب مع آسر ياسين؟

عمرو عبدالجليل، ومحمد عبدالرحمن، وسيد رجب.

- هذا فيلمك الثالث مع طارق العريان.. هل أنت من الكُتاب الذين يفضلون الثنائيات؟

أي شخص يتمنى العمل مع المخرج طارق العريان، وأستفيد منه كثيرا، ولكن عملت في 122 مع ياسر الياسري، وفي فيلم الشايب مع حسين المنباوي، ولكن طارق العريان من المخرجين الذي لا يخرج من عمل لعمل، ولذلك أنا أعمل مع مخرجين آخرين، وأحيانا أنقل ما استفدته من العريان للمخرجين الذين أعمل معهم ويكونون من جيلي.

- لماذا لم يخرج أي حديث عن جزء ثان من الخلية؟

ليس لدي معلومة محددة، وهناك معالجة للجزء الثاني بالفعل، ولكن إذا كنت سأختار بين جزء ثان لولاد رزق أم الخلية، سأنحاز للأول، لأن عالمهم كبير ويمكن إضافة الكثير، ربما لو هناك جزء ثان من الخلية، لا اكتبه أنا، وأرشخ كاتب آخر.

-قلت مسبقا إنك تميل للمسلسلات الأجزاء بعدد حلقات قليلة ولكن كان هناك مشروع لم يكتمل في رمضان الماضي.. ما الأمر؟

كان عندي طموح إني أعمل مسلسل واحد فقط في أجواء رمضان الحالية، ولا يوجد مؤلف يقدر يستغنى عن الدراما، لأن هناك حوارات ودراما لا تستيطع كتابتها في فيلم أكشن أو رعب أو تشويق، ولكن هذا الطموح لم أحققه، لأني لا استطيع أن أكتب مسلسلا تفصيلا للنجم ويدور حوله ويكون هناك إهمال للشخصيات الأخرى وتطويل في المشاهد والحوارات، لكن، بشكل عام، أنا أفضل نوعية الدراما المتسلسلة في أجزاء بعدد حلقات قليلة في الموسم الواحد.

فيديو قد يعجبك: