أحدهما عراقي والآخر مغربي.. فيلمان لسعاد حسني خارج مصر

كتب- بهاء حجازي:

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة سعاد حسني، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 21 يونيو من عام 2001 عن 58 سنة.

وُلدت سندريلا الشاشة العربية سعاد محمد كمال حسني البابا ولدت في حي بولاق في القاهرة لأب ينتمي لعائلة شامية دمشقية وأم مصرية، والدها هو محمد كمال حسني البابا الخطاط العربي الشهير الذي انتقلَ إلى القاهرة عام 1912، وعُين خطاطًا في المعهد الملكي للخط العربي، وذلك رفقة جدها "حسني البابا" الذي كان مغنيًا معروفًا في "دمشق". وكان لها ستة عشر أخًا وأختًا، أشهرهم الفنانة نجاة الصغيرة.

قدمت سعاد حسني خلال مسيرتها الفنية قرابة 90 عملًا بين السينما والتلفزيون والإذاعة، وخارج مصر شاركت سعاد حسني في فيلمين، نرصدهما في السطور التالية:

- أفغانستان لماذا ؟

في عام 1984، شاركت سعاد حسني في الفيلم المغربي "أفغانستان لماذا؟" بدور فتاة أفغانية، وشاركها البطولة الفنان عبدالله غيث، وشون كونري ومحمد مجد وإيرين باباس وحسن الجندي.

الفيلم يتناول الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، وكفاح الشعب الأفغاني ضدهم، الفيلم من إخراج عبدالله المصباحي، والفيلم من إنتاج دولة المغرب.

- فيلم القادسية

وفقا لجهاز السينما العراقية، أعطى الرئيس العراق الأمر بإنتاج فيلم يحكي عن معركة القادسية، وتم إسناد الفيلم للسيناريست محفوظ عبد الرحمن لكتابته، والمخرج الكبير صلاح أبو سيف، وكانت البطولة من نصيب سعاد حسني وعزت العلايلي وليلي طاهر، وفنانين من العراق.

ويسرد الفيلم في قالب تاريخي وقائع معركة القادسية التى مكنت المسلمين من فتح بلاد فارس عام 636م من أجل نشر الدين اﻹسلامي، والتي قادها القائد العربي سعد بن أبي وقاص (جسده عزت العلايلي)، بعد موت المثنى بن حارثة الشيباني قائد الجيوش الإسلامية في عهد الخليفة أبي بكر الصديق.

وقال الفنان عزت العلايلي فيما بعد، في تقارير صحفية إنه تورط في فيلم دعائي فج يمهد للحرب على إيران وإنه نادم على المشاركة في هذا الفيلم، ولو عاد به الزمن لما شارك فيه.

وصرح الناقد الكبير طارق الشناوي، بأن صدام حسين كانت عينه على السينما، ويظهر ذلك على سبيل المثال في التمهيد لحربه مع إيران، وهو ما يظهر جليا في شريط الفيلم، الذي كُتب بطريقة دعائية بعيدة عن السينما.

فيلم القادسية