إعلان

حوار| شيرين رضا: "مينفعش أقول وأنا مالي".. ولهذا اعتذرت عن "جزارين النازية"

04:27 م السبت 07 ديسمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

لا تعتقد أن هناك دور يمكن أن ترفض تجسيده، فقط لا تقبل تقديم شخصية كل مقوماتها أنها جميلة، دون معنى حقيقي لوجودها ضمن الأحداث، تتمنى أن يأتيها عملًا تظهر خلاله كراقصة أفراح شعبية، واعتبرته تحديًا واختبارًا ستسعى لاجتيازه بنجاح، هي الفنانة شيرين رضا.

"مصراوي" التقى شيرين لتحدثنا عن تجربتها الأخيرة كعضو لجنة تحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، واهتمامها بالشأن الاجتماعي من خلال تغرايدتها المُدافعة عن الحيوانات، والمطالبة بالحفاظ على البيئة، ورأيها في هجوم هيئة الطب البيطري عليها بعد تغريدة طالبت فيها بتغيير اسم الهيئة لـ"جزارين النازية"، إلى الحوار..

تسببت تغريدة لكِ مؤخرًا في غضب عدد من الأطباء البيطريين وطالب البعض بمحاسبتك على استخدام تعبير "جزارين النازية".. كيف رأيتِ الهجوم عليكِ؟

بعض الأطباء البيطريين أخذوا الموضوع بشكل شخصي، وكنت أتمنى أن يهتموا بإلقاء الضوء على الموضوع الأساسي الذي أشرت له في التغريدة وهو الطريقة غير الرحيمة في التخلص من الكلاب، بدلًا من الاهتمام باستخدامي لتعبير قد يكون خاطئ.

وهل حدث بالفعل إجراء قانوني ضدك من قِبل الهيئة كما تردد؟

لم يحدث أي إجراء قانوني ضدي في الموضوع، وللمرة الثانية لا أعرف لماذا غضبوا من اللفظ الذي استخدمته ولم يهتموا بالفعل نفسه الذي يجب أن يُدان.

ولماذا اعتذرت عن استخدام تعبير "جزارين النازية"؟

لا أحب أن أكون سببًا في إيذاء أو مضايقة أحد، أنا أدافع عن قضية وهذا لا يعني بالطبع أن يكون بالتجريح في الآخرين، قلت لفظ خاطئ وسألتهم ما هو التعبير الصحيح الذي ينطبق على ما نراه في تعاملهم مع الحيوانات، وكما قلت لم أسب البيطريين ولكن تحدثت عن الفعل، ولست في خلاف شخصي مع أحد من الأطباء، بالعكس العاملين بالطب البيطري أصدقائي، فأنا أمتلك الكثير من القطط والحيوانات واحتاج للأطباء في رعايتهم، فلا أستطيع العيش بدونهم.

تغريداتك لا تمر مرور الكرام عادة ما تثير جدلًا.. من بينها ما ذكرتيه عن الأضحية؟

لم أقل وقتها شيئا خاطئًا، لو كنتِ الآن تمسكين "ساندوتش" وسقط منكِ على الأرض، هل ستأكلينه بعد ذلك؟، طبعًا لن يحدث هذا، فلماذا تثير التغريدة جدلًا وأنا أقول لا يجب أن نترك الأضحية تأكل من القمامة وبعدها يأكلها الناس، وكأنهم يأكلون القمامة، وبالمناسبة أنا نباتية لا أتناول اللحوم، ومن السهل أن أقول "وأنا مالي، لكن مينفعش أقولها".

أتقصدين أن الفنان لا يجب أن يقول "وأنا مالي"؟

أتحدث عن نفسي، لدي منصة أستطيع من خلالها التعبير عن رأيي في القضايا المجتمعية التي نعيشها في بلدي وتهمني، وربما يكون سببًا في تغيير وضع ما للأفضل، صوتي يمكنه أن يصل ويخدم المجتمع، فلماذا الصمت؟

نعود لتجربتك الأخيرة كعضو لجنة تحكيم مسابقة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. كيف ترينها؟

غنية ومن أجمل التجارب رغم التعب والإرهاق على مدار أيام المهرجان لمشاهدة الأفلام، ثم النقاش مع لجنة التحكيم إلا أنها كانت تجربة ممتعة ومفيدة، مكنتني من مشاهدة 17 فيلم من دول عربية مختلفة، وكلها أفلام مهمة تناقش قضايا وموضوعات جديدة، وقام على تنفيذ معظمها شباب موهوب ومُحب للسينما لا يمكن تصديق أن بعضهم كان يخوض تجربته الأولى في التصوير مثلًا، لذلك أشكرً إدارة المهرجان ومحمد حفظي على منحي هذه الفرصة.

الاهتمام مؤخرًا بفكرة سينما المرأة ثم اتفاقية "5050" في 2020 التي وقعها "القاهرة السينمائي".. هل المرأة لا تأخذ حقها في المجال الفني؟

نحن كمصريات نأخذ حقنا منذ زمن في المجال الفني، خاصة في السينما فالمرأة كانت شريك أساسي في الصناعة من البداية، في الفترة الأخيرة بدأ الرجال يأخذون فرصًا بالحصول على بطولات مُطلقة وهذا حقهم.

اختياراتك الفنية مؤخرًا تعكس بحثك عن التجارب التي تتحدين من خلالها نفسك.. هل تقصدين ذلك؟

أقصده، وأصبح لدي فرص أكثر عكس غيري لأنني لا أرفض الكثير من الأدوار، وبات معروفًا بين المنتجين أنني قادرة على تقديم أي دور.

في رأيك ما الشخصية التي لا يتخيل الجمهور أن ترتدين ثوبها يومًا؟

أعتقد دور راقصة في أفراح شعبية، وهو بالمناسبة دور أتمنى تقديمه جدًا، لأنه بعيد عني تمامًا، يشبه بعدي عن شخصية "صفية" التي قدمتها في فيلم "فوتو كوبي"، أنا لست شعبية، ولا راقصة وشكلي أجنبية، هناك الكثير من التحديات التي سأخوضها في حال اختياري للعب هذه الشخصية.

هناك جزء ثالث من "الفيل الأزرق" فهل سنرى "ديجا" فيه؟

لا أعرف لا يمكنني التصريح بقول فصل في هذا الأمر حاليًا، السيناريو لم يُكتب بعد ولا نعرف كيف سيكتب أحمد مراد الجزء الثالث، قد يكون ليس لها وجود على الورق.

لكن تردد أنك سترفضين في حال عُرض عليكِ الدور.. ما صحة ذلك؟

قلت الأمر على سبيل "الهزار"، وتحديدًا استخدمت كلمات "ديجا ماتت"، لأنني تعذبت كثيرًا في رسم "التاتوهات" التي تحتاجها الشخصية.

أخيرًا سيتم الإفراج عن فيلم "رأس السنة".. حدثينا عنه؟

هو فيلم بسيط عن طبقات مختلفة من الناس، تقع أحداثه في 31 ديسمبر في حفل رأس السنة، وهي فكرة قُدمت كثيرًا ولكن بطرق مختلفة، من خلال تلاقي شخصيات عديدة بشكل "لذيذ" وبسيط دون تعقيد ولا دراما أو حزن أو أكشن.

ماذا عن جديدك خلال الفترة الحالية؟

الفترة الماضية انشغلت بمهرجان القاهرة السنيمائي الدولي، ولم أحدد بعد، لدي الكثير من المشاريع التي وافقت عليها بالفعل، لكن هناك ترتيب لتنفيذها.

فيديو قد يعجبك: