إعلان

لبلبة: "أنا وعادل إمام كأننا خلقنا لبعض.. ولولا الفن كان زمان عندي 4 عيال" حوار

10:01 ص الخميس 24 أكتوبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- ضياء مصطفى:

أطفال كثر كانوا نجومًا لكنهم لم يستطيعوا مواصلة ذلك بعد أن أصبحوا شبابًا، لكن النجمة الكبيرة لبلبة، كانت من القلائل، الذين حافظوا على نجوميتهم، منذ أن كانت طفلة وحتى يومنا هذا.

86 عملاً قدمتها لبلبة على مدار تاريخها الفني، ورغم شهرتها بالكوميديا والغناء والاستعراض، فإن تاريخها لم يخلُ من أعمالٍ ذات قيمةٍ فنيةٍ كبيرةٍ، واستطاعت أن تخلق جسرًا من التواصل مع الأجيال اللاحقة فظهرت مع محمد سعد، فتحي عبدالوهاب، كريم عبدالعزيز، أمير كرارة وغيرهم.

وحين اقتحمت الدراما مع رفيق مشوارها عادل إمام حققت نجاحًا كبيرًا أيضًا، وانتهت لبلبة مؤخرًا من عملها رئيسًا للجنة الأفلام الروائية العربية الطويلة بالدورة الـ35 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط "مسابقة نور الشريف".

"مصراوي" التقى لبلبة للحديث معها عن تجربة مهرجان الإسكندرية وأعمالها الأخيرة ومحطاتٍ من تاريخها الفني الممتد.. وإلى نص الحوار:

- كيف كانت تجربتك الأولى كرئيس لجنة تحكيم بمهرجان الإسكندرية؟

شاركت في أكثر من 17 لجنة في فرنسا وإسبانيا ومصر، وهذه ليست المرة الأولى ليّ في الإسكندرية، لكنها المرة الأولى رئيسًا للجنة، من خلال مسابقة نور الشريف للأفلام العربية الروائية الطويلة، شاهدت أنا واللجنة 13 فيلمًا، لاختيار الأفضل بينها، ليس شرطاً أن يكون الأفضل من وجهة نظري في السينما، لكن الأحسن بين المعروض علينا، من حيث الكتابة والإخراج والتمثيل.

- حملت الدورة الـ35 من المهرجان اسم نبيلة عبيد وشهدنا حالة حب في ندوتها.. كيف رأيتِ ذلك؟

التكريم يجعل الفنان حيًا، ندوة تكريم نبيلة عبيد كانت حالة من الحب، خصوصًا أن نبيلة بعيدة عن الظهور والأعمال، وهي إنسانة طيبة، وسعيدة من أجلها بشدة، وحرصت في الندوة أن أتحدث عن الجانب الإنساني لها، لكونه مهما للغاية، فهي دائمة السؤال عن الآخرين، واخترت اسم "بلبلة" في فيلم "احترس من الخط" حبًا لها، وجمعنا التخلي عن تكوين أسرة من أجل الفن.

عاطف الطيب أضاف لمشواري ووفاته هزتني

- هل ترين أن حالة الحب بين جيلكم مستمرة بين الأجيال الجديدة؟

حين أشارك الأجيال الحالية في أعمالهم أرى حالة حب بينهم، يتشاورون مع بعضهم البعض ويلتقون خارج لوكيشين التصوير، لكن جيلنا ربما ضحى أكثر من أجل العمل، لولا الفن "كان زماني متجوزة وعندي 4 عيال".

- لماذا كان يرى جيلكم تعارضا بين النجومية والحياة الأسرية عكس الأجيال اللاحقة؟

ليس تعارضا، بالمعنى، لكنه إخلاص قوي للفن، الفن يسرق العمر، حياتنا بين قراءة عمل والتجهيز له ثم تصوير يعقبه قلق على نجاحه، ثم الاستعداد لعمل جديد، وهكذا.

اختار أعمالي بدقة عشان "ما نتهزأش".. عيب

- هل شعرتِ بالندم في لحظة ما؟

لم أندم، ولا يوجد للندم وجود في قاموسي؛ لأن ربنا أراد أن تكون حياتي بهذا الشكل، وأنّ أمنح عمري للفن، ماذا أريد من الحب؟ شخص يحبني، كل الجمهور يحبني من كل الأعمار والفئات، دون غرض.

-هل تتواصلين مع الجيل الجديد عبر السوشيال ميديا؟

لا أمتلك أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعاني كثيرا من الصفحات والمواقع التي تنشر معلومات مغلوطة عن سني وعدد أعمالي، علاقتي بالتليفون "ألو وباي باي".

- كيف تشغلين وقت فراغك إذًا؟

ليس عندي وقت فراغ، حياتي بين الفن والقراءة والرياضة.

- لنذهب لآخر أعمالكِ في الدراما.. ألم تخشي من مسلسل الشارع اللي ورانا؟

لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أن أجسد دور "ميتة"، لم أرفض الدور لكنني كنت خائفة، إذا كان فيلما لم أكن لأتردد، الجمهور تعود أن تكون طلتي مرتبطة بالابتسامة، لكن السيناريست حاتم حافظ كتب سيناريو رائعًا وهو ما حمسني للعمل، والمسلسل كان 30 حلقة، وبعد أن انتهينا وهُدمت الديكورات "الميتين" طلبت القناة 15 حلقة، فزادت حلقات "الأحياء"، وبشكل عام أنا راضية تماما عن العمل.

لا أمتلك حسابات على السوشيال ميديا وهذه علاقتي بالتليفون

- لم أنتِ مُقلة في ظهورك بالدراما التليفزيونية؟

حين طلب مني الأستاذ عادل إمام المشاركة في مسلسل صاحب السعادة "2014" رفضت، قلت له: "أنا متعودة على السينما، فرد عليا متعودة على كاميرا هنصور بـ3 كاميرات"، شجعني كثيرا وحمسني لدخول عالم الدراما، في أول 3 أيام كنت أشعر بالتوتر و"اللخبطة"، وكانت عيني تأتي على الكاميرات الأخرى، وساعدني أيضا المخرج رامي إمام، ثم سارت الأمور بشكل طبيعي.

-وما الذي حمسكِ لـ"كازابلانكا" و"الفيل الأزرق 1"؟

الفيل كنت ضيفة شرف، وضحكت حين قال لي مروان حامد ستجسدين دور مديرة مستشفى المجانين، ومروان مخرج متميز للغاية، وسعدت بالعمل معه، أما تجربة "كازابلانكا" فالدور حذف منه 4 مشاهد في المونتاج، وكنت أيضا ضيفة على الفيلم، لكنها تجربة لطيفة، وأمير كرارة مجتهد ودمه خفيف، وغادة "حبيبتي" من زمان، والأجيال الجديدة تحبني وأحبهم، ولديهم أفكار جيدة.

أعمال السير الذاتية لم تقدم بشكل صحيح و"أم كلثوم" الوحيد الذي كسر القاعدة

- كيف أثر المخرج الكبير عاطف الطيب في مسيرة لبلبة؟

عاطف الطيب كان جريئًا في فيلم ضد الحكومة "1992"، قدمني أنا وأبوبكر عزت بشكل مختلف عن الكوميديا، التي اعتدنا على تقديمها، وسعدت حين علمت وقتها أن الطيب مخرج العمل، وقال لي لا تخافي من رد فعل الجمهور، ستكونين مفاجأة الفيلم، وحذفت الرقابة 3 أو 4 مشاهد مؤثرة في دوري، فأكد لي أنه سيعوضني بدور أقوى، كانت والدتي معي وقتها، وردت: "سيبك منه، مش هيعوضك ولا حاجة"، لكنه صدق في وعده، ومنحني دورًا مهمًا في "ليلة ساخنة" حصلت منه على 13 جائزة، ووفاته هزتني بشدة.

- تحدثتِ عن الخوف من رد فعل الجمهور.. كيف كان تعاملكِ حين عُرض عليكِ فيلما "النعامة والطاووس" و"فرحان ملازم آدم"؟

رفضت فيلم النعامة والطاووس "2002" بإصرار 3 مرات، ولكن المخرج محمد أبوسيف أصر على مشاركتي في العمل، حتى أقنعني في النهاية، أما فيلم فرحان ملازم آدم "2005" فأمي التي رفضته؛ لأن "أم فتنة" تقع في حب خطيب ابنتها، لكن السيناريست محسن زايد أقنعني، واصطحبني في جولة بمناطق عشوائية بعد أن تنكرت لكي أرى حياتهم.

- اسم والدتكِ حاضر دائمًا في أحاديثكِ.. ما دورها في حياتكِ الفنية؟

أمي هي التي أهلتني؛ لأكون نجمة، كنت طفلة وهي من اصطحبتني لمعهد الباليه وإلى أستديو النحاس، وكنت الأقرب لها بين أشقائي، وتختار الأعمال لي، وحين كبرت كانت دائمًا معي وتساعدني في الاختيار وتحضر معي التصوير أحيانا.

- ما الذي سيخطر ببالكِ إذ قلنا عادل إمام؟

أنا والأستاذ عادل إمام كأننا خلقنا لبعض، حتى الأفلام التي لم نكن بها "كابل" كان الجمهور يحبنا فيها، مجرد نظرته ليّ كانت "بتضحك" الجمهور، العمل معاه متعة، وهو دقيق للغاية في شغله، وصل الأمر إنه يمكنني معرفة "مود" الأستاذ عند دخوله الأستديو من صوت "جزمته" على الأرض، وأخبر الناس هل هو سعيد اليوم أم لا.

اخترت اسم بلبلة في "احترس من الخط" حبًا في نبيلة عبيد.. وجمعنا التخلي عن تكوين الأسرة

- كيف ترين شكوى بعض المؤلفين والمخرجين والممثلين لعدم عملهم؟

لن أتحدث عن أحد، لكن ما يعرض عليّ أقيمه، وإذا وجدته مناسبًا أقدمه، "اللي بيتعرض عليّ ويكون متكامل، ويكون المخرج كويس، بعمله، عشان مانتهزأش عيب أنا بشتغل من وأنا طفلة"، أنا مرنة ومتصالحة مع نفسي.

- لمَ لمْ يكن تواجدكِ في المسرح بقوة السينما؟

قدمت 7 مسرحيات وأعتز بها، وهي الأفضل بين الذي عُرض عليّ، وإذا عُرض على مسرح والعمل جيد سأقدمه.

- هل تتابعين حركة المسرح الحالية ومسرح مصر؟

نعم، وسعيدة بالحراك الذي حدث في مصر، وشباب مسرح مصر أصبحوا نجومًا، ويستطيعون إضحاكي، رغم أن هذا ليس سهلاً.

- لماذا لا تفكرين في كتابة مذكراتك أو تقديم قصة حياتكِ في عمل؟

لم أفكر في كتابة مذكراتي، أما أعمال السير الذاتية لا تقدم بشكل صحيح، ربما مسلسل أم كلثوم فقط، الذي حقق هذه المعادلة.

- ما العمل الأقرب لكِ؟

لا يوجد فيلم واحد، ولكن يمكنني القول: "أفلامي مع عادل إمام، وأفلامي مع عاطف الطيب".

- ما الذي يسعد لبلبة وهي تقرأ عملاً جديدًا؟

"لما يكون الدور مش سهل، لو ربنا بيبحبني يبعتلي دور صعب".

- هل ترين أحدًا من الجيل الجديد امتدادًا لكِ؟

نحن مثل بصمة الأصابع، لا يوجد أحد يشبه الآخر.

- هل ما زلتِ تحرصين على التقليد؟

تجيب ضاحكة: "بقلد وسط قرايبي وصحابي، في كاركترات كده ما ينفعش متتقلدش".

- هل ترين أحدًا الآن مناسبًا لتقديم الفوازير؟

لا أعتقد، "وما ظنش دلوقتي وقت فوازير".

- هل يمكن أن تقدمين برنامجًا؟

البرامج "مش شغلتي"، أنا أعرف تحويل السيناريو لحقيقة، اتعرض عليّ برنامج "يلا نرقص" لكن لم أستطع المشاركة، "ما أقدرش أكسر قلب حد".

- ما أغرب موقف تعرضتِ له من معجب؟

في افتتاح مهرجان الإسكندرية العام الحالي، حاول يوقعني عشان أتصور معاه، ولكني تمالكت نفسي ولم أسقط، فواصل مطاردتي وعند صعودي السلم ضغط على ديل الفستان لكي أتوقف، لم أنفعل لإدراكي أن هذا حب منه، "بس ديل الفستان اتقطع".

فيديو قد يعجبك: