قبل "غزل".. 6 نهايات قاسية لنجمات الرقص الشرقي

05:56 م السبت 05 أغسطس 2017

كتبت- منى الموجي:

وسط الألوان الصارخة والنغمات التي لا تسمح لصوت أن يعلو عليها، والملابس المُزدانة بالخرز والترتر، عشن الراقصات ليشاركن الجميع أفراحهم، رغم أنها أجواء تختلف كثيرًا عن حياة معظمهن، إذ عانين طوال حياتهن من نظرة المجتمع القاسية، واعتبار البعض أن ملابسهن المكشوفة بمثابة إذن باقتحام حياتهن الخاصة، وزادت النظرة المُتدنية للراقصة في عصرنا وأصبحت كل راقصة مُدانة، وفي حاجة للدفاع عن نفسها، حتى بعد رحيلها لا تسلم، وآخرهن الراقصة غزل.

إعلان

غزل التي رحلت متأثرة بإصابتها بأزمة قلبية، أثناء تواجدها في غرفة العمليات، لم تكن الراقصة الوحيدة، التي انتهت حياتها بشكل مأساوي، وفي السطور التالية نرصد نهايات أشهر نجمات الرقص الشرقي في العالم العربي..

نعيمة عاكف

في عمر الشباب انطفأ توهج "لهاليبو السينما المصرية" الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف، التي ملأت أفلامها بالغناء والرقص والتمثيل والضحك، عندما اكتشفت مرضها بالسرطان، لتعاني على مدار ثلاث سنوات من آلام المرض، وترحل عن عالمنا وعمرها لم يتجاوز 37 عامًا.

سامية جمال

لم تعرف الراقصة الشهيرة سامية جمال أن الزمن سيخبأ لها هذه المعاناة، فبعد أن اختارت لنفسها الابتعاد عن الرقص، وانشغلت ببيتها وزوجها الفنان رشدي أباظة، وقع ما لم تكن تتمناه "الفراشة"، وانفصلت عن زوجها.

كانت سامية مسؤولة عن أسرتها، وتعرضت شقتها لحادث احتاجت معه الكثير من الأموال لتعيدها كما كانت، فتراكمت عليها الديون، فعرض عليها الفنان سمير صبري أن تشاركه في فقرة يقدمها بأحد الفنادق الشهيرة، فاختارت العودة لممارسة الرقص من جديد، وكان عمرها –آنذاك- يزيد عن الستين عامًا.

سامية لم تشعر أن استقبال الجمهور الحار لها، نابع من حفاظها على قدرتها على الرقص كما لو كانت ابنة العشرين، ولكنهم كانوا يرون فيها زمن جميل بعضهم عاشه فذكرتهم به، والبعض الآخر لم يعشه واعتبرها "بساط الريح" الذي يصحبه في جولة ساحرة لهذا الزمن.

راقصة الهوانم

"راقصة الهوانم" و"زينات قلب الأسد"، هكذا عُرفت الراقصة زينات علوي في الوسط الفني، حققت نجاح كبير في مجال الرقص الشرقي، ولدت في أسرة فقيرة وعانت من معاملة والدها القاسية، واختارت أن تهرب من هذه الحياة، وامتهنت الرقص الشرقي لتصبح واحدة من أبرز نجماته، كما أنها من أوائل الراقصات اللائي فكرن في إنشاء نقابة للراقصات، تتبنى حقوقهن.

مع التقدم في السن، والتضييق على عمل الراقصات في الستينات، اختارت الابتعاد عن الرقص وعانت في آخر أيامها من ضائقة مالية، ورحلت عن عالمنا عام 1988، ولم يتم اكتشاف رحيلها إلا بعد ثلاثة أيام من الوفاة.

بديعة مصابني

رغم أنها ارتبطت بمصر، وحققت فيها أكبر نجاح يمكن أن يصل إليه فنان، إذ اعتبر كثيرون "كازينو بديعة مصابني"، أكاديمية لتخريج كبار المطربين والراقصات في ذلك الوقت، إلا أنها فشلت في تسوية ديونها مع الضرائب، وأعلنت اعتزالها وهربت من مصر، عائدة إلى لبنان، وأقامت مشروع تجاري صغير تعيش منه، حتى رحلت في 1974. 

حكمت فهمي

لُقبت بـ"سلطانة الغرام"، هي الراقصة حكمت فهمي، التي نجحت المخابرات الألمانية في تجنيدها، من خلال شاب خدعها وأوقعها في غرامه، وألقى الإنجليز القبض عليها، ودخلت السجن، لتنجح في الخروج منه بعد عامين تقريبًا، ولم تستطع العودة لمجدها مرة ثانية، لتعيش بعيدًا عن الأضواء، حتى رحلت عام 1974.

قدمت عنها الفنانة نادية الجندي عام 1994، فيلمًا حمل عنوان "الجاسوسة حكمت فهمي"، إخراج حسام الدين مصطفى.

داني بسترس

أعادت المطربة اللبنانية إليسا عبر آخر كليباتها "عكس اللي شايفينها" إلى الأذهان، قصة واحدة من أشهر نجمات الرقص الشرقي في التسعينات، هي الراقصة اللبنانية المنتمية لعائلة ارستقراطية "داني بسترس" التي رحلت عام 1998، التي اختارت لنفسها النهاية، وانتحرت لتنهي حياتها التي لم تستطع تحملها بعد رحيل نجلها الوحيد غرقًا في حمام سباحة، وفي ظل نظرة الأهل القاسية لها وابتعادهم عنها، رفضًا لعملها في هذا المجال.

إعلان