إعلان

قصة "أحزان الفتى المسافر".. هاجمها "الغزالي" واتُهم بسببها وحيد حامد بالإلحاد

12:15 م السبت 02 يناير 2021

وحيد حامد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

بدأ الاصطدام مع كتابات السيناريست الكبير وحيد حامد مبكرًا جدًا، ففي بداية مشواره كان يكتب للمسرح، واختار المخرج الكبير نبيل الألفي نصًا للشاب المبتدئ يحمل اسم "أحزان الفتى المسافر" لتنفيذه على خشبة المسرح القومي، لكن العمل توقف بسبب خطبة ألقاها الشيخ الغزالي يوم جمعة، هاجم فيها المسرحية.

حكى وحيد في كتاب "الفلاح الفصيح" كتبه الناقد طارق الشناوي، ضمن برنامج تكريم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, كواليس عدم تنفيذ العرض، قائلًا "الفكرة عبارة عن أبواب، باب العقلاء رقم 17 الذي يستقبل أموات مصر على أساس إن كل دولة لها باب فيه جهاز، أخضر الجنة ونعيمه والأحمر جهنم وبئس المصير، وهكذا فجاء رجل دخل من الباب (المصباح) ولع أصفر، فالملائكة تسأله أنت معاك ممنوعات؟، وفتشوه تفتيش ذاتي مفيش معاه حاجة خالص".

وتابع "قالوا له أخرج وأخدل مرة أخرى، ويتم وضعه أمام الجهاز، يتكرر نفس الأمر، فقالوا له انت معاك إيه هات من الآخر؟، قال أنا معي أحزاني فقالت الملائكة نحن لا نقبل هنا أحزانا، إما حسنات أو سيئات فقط، الأحزان دي أرميها على الباب وأدخل أنت ونصيبك، فالفتي المسافر ده جلس يفرغ في الأحزان. وكانت ترمز إلى أحزان مصر"، وعما حدث معه بسبب المسرحية، قال "كالعادة فتحت علي كل الأبواق والاتهامات من نار الكفر والإلحاد".

وردأ على سؤال كيف عرف الشيخ الغزالي بالمسرحية وقصتها قبل تنفيذها، أوضح وحيد أن رقابة المسرح آنذاك كان يتولى مسؤوليتها أحمد حلمي، وكانت المسؤولة عن السينما اعتدال ممتاز، رفض الأول المسرحية، لكنها وقعت بالموافقة عليها، فما كان من حلمي إلا أن أرسل النص للشيخ الغزالي.

وحيد حامد رحل عن عالمنا بعد أيام من وجوده في غرفة الرعاية المركزة، إثر إصابته بأزمة قلبية، ومن المقرر تشييع جثمانه من مسجد الشرطة في الشيخ زايد.

تابع تغطية مصراوي لوفاة الكاتب الكبير وحيد حامد.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: