إعلان

أخصائي الطب النفسي إبراهيم مجدي يتحدث عن تجربة "لازم أعيش": "اتبعوا المنهج العلمي في تنفيذ الدراما"

01:07 ص الإثنين 26 أكتوبر 2020

أخصائي الطب النفسي إبراهيم مجدي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال الجيوشي:

تعرض قناة (دي إم سي) حكاية "لازم أعيش" ضمن أحداث مسلسل "إلا أنا"، والحلقات تتناول الجانب الإنساني الاجتماعي والنفسي لمريضة مصابة بالبهاق تجسد شخصيتها الفنانة جميلة عوض.

المسلسل عرض الشق النفسي لمصابي البهاق، بشكل علمي بناء على استشارة الطبيب النفسي إبراهيم مجدي، الذي أثنى على مجهود فريق العمل، وإتباعهم المنهج العلمي في تنفيذ الدراما، خاصة فيما يتعلق بالأمراض النفسية.

وأوضح "مجدي" أن مرضى البهاق معرضون للإصابة بامراض نفسية ثانوية، إذ تشمل هذه الفئة المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية نتيجة وجود مرض جلدي، فقد يكون مرض الجلد لدى هؤلاء المرضى أكثر حدة من الأمراض النفسية.

وكشف أن الأعراض حتى وإن لم تكن مهددة للحياة فيمكن اعتبارها "مدمرة للحياة"، لأن البهاق يؤثر على المظهر الجسدي للإنسان، وهناك العديد من التأثيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة به.

وأشار الدكتور إبراهيم مجدي، إلى أنه تم رصد مستويات أعلى من الاكتئاب والقلق الاجتماعي لدى مرضى البهاق، وقد يعاني المرضى أيضا من تدني احترام الذات والوصم الاجتماعي والعار، وتجنب العلاقة الحميمية، واضطراب التكيف والخوف والتفكير في الانتحار، وأمراض نفسية أخرى.

وأوضح أنه تم رصد العديد من الأبحاث والدراسات التي تشير إلى انخفاض معايير جودة الحياة، على وجه التحديد، إذ ارتبطت آفات البهاق المرئية بضيق عاطفي ووصم أكثر من الآفات غير المرئية، فيما يتعلق بالسكان من الأطفال، ومن المرجح أن يبلغ المراهقون عن مقاييس جودة الحياة المنخفضة والاضطراب النفسي والعاطفي أكثر من الأطفال الصغار.

وتابع: "تم التركيز على كيفية التعامل على الجانب النفسي بشكل علمي، وتم أيضا إبراز الاضطرابات الانشقاقية في السياق الدرامي للعمل، وتعد الاضطرابات الانشقاقية اضطرابات عقلية تتضمن الإصابة بالانفصال وفقدان التواصل بين الأفكار والذكريات والأحوال المحيطة والأفعال والهوية، يهرب المصابين بالاضطرابات الانشقاقية من الواقع بطرق لا إرادية وغير صحية وتسبب المشكلات التي تعوق أداء الوظائف في الحياة اليومية".

واختتم حديثه قائلا: "تحدث الاضطرابات الانشقاقية عادة كرد فعل تجاه الصدمات وللمساعدة في إبعاد الذكريات الصعبة عن الإدراك، وتعتمد الأعراض التي تتراوح بين فقدان الذاكرة إلى الهوية البديلة، إلى حد ما على نوع الاضطراب الانشقاقي الي أصاب المريض، وقد تؤدي أوقات الضغط النفسي إلى تفاقم مؤقت في الأعراض مما يجعل الأعراض أكثر وضوحا".

فيديو قد يعجبك: