إعلان

حوار| سعد رمضان: "صرخة الشعب اللبناني وصلت للعالم".. وأخشى خوض تجربة التمثيل

10:06 م الأحد 10 نوفمبر 2019

حوار- منى الموجي:
من عشاق "العندليب الأسمر"، تربى على أغانيه وحفظ أفلامه، خاصة "معبودة الجماهير"، الذي تمنى دائمًا أن يعيش نفس قصة صعود بطله من الصفر، كما أنه الفيلم الذي يتمنى أن يعيد تقديمه إذا أُتيحت له الفرصة لإعادة واحد من أعمال عبدالحليم حافظ للسينما، ويحلم إن يجسد قصة حياة "حليم" يومًا في عمل فني، هو الفنان اللبناني سعد رمضان.
في زيارة قصيرة إلى مصر، أحيا رمضان حفلًا غنائيًا ضمن فعاليات الدورة 28 من مهرجان الموسيقى العربية، شدا خلالها بباقة متنوعة من أشهر أغانيه إلى جانب أغنيتين للعندليب "سواح" و"قولوله"، وتحية للبنان وشعبها غنى لـ"جارة القمر" فيروز "بحبك يا لبنان". "مصراوي" التقى به وكان لنا معه الحوار التالي..

كنت من بين أوائل الفنانين الذين شاركوا في المظاهرات اللبنانية.. حدثنا عن مطالبكم؟

أنا من الأشخاص الذين طالبوا بالتغيير منذ فترة طويلة، وبالفعل حرصت على المشاركة في المظاهرات من بدايتها، خرجت مع 2 مليون لبناني لهم نفس المطالب التي أفتخر فيها، وبالمناسبة هو مطلب باقي الشعب اللبناني وهم 4 ملايين تقريبًا، الكل يرفض الفساد ويحلم بأن تعود بيروت كما كانت، فقديمًا كان يُقال عنها "سويسرا الشرق" من جمالها، لكن الشعب احتمل لمدة 30 سنة أسوأ طبقة سياسية، تحملنا سرقة ونهب وطائفية، فكان من الطبيعي يأتي يومًا وينفجر الشعب "بدنا نعيش".

كيف رأيت التعليقات على مواقع التواصل الخاصة بما تشهده المظاهرات في لبنان من رقص وأغاني؟

رأيت بالطبع التعليقات التي تطلب أن يكون الشعب اللبناني جاد في مظاهراته واحتجاجاته، ولا يلجأ للرقص والأغاني، لكن في رأيي ليس من الضروري أن يموت أحد أو أن نتحدث بطريقة بعينها حتى يصل احتجاجنا وصوتنا، لدينا طريقة وصلنا من خلالها صرختنا للعالم كله.

هل رأيت أن قرار استقالة الحكومة كافي خاصة وأن الشعار من البداية "كلن يعني كلن"؟

التنحي لبى بعض المطالب التي يريدها الشعب اللبناني. في بداية الثورة كان المتظاهرون يرددون شعار "كلن يعني كلن" في إشارة لمطالبتهم برحيل رئيس الجمهورية لا الحكومة فقط، وهو أمر غير منطقي، أتفق معهم أن رحيل الحكومة ضرورة حتى يتم تشكيل حكومة تكنوقراط، فلا يمكن أن نقبل بالشكل الذي كانت عليه حكومتنا السنوات السابقة فوزير الصحة مهندس، ووزير الأشغال دكتور.

ذكرت أن معاناة الشعب اللبناني عمرها 30 سنة.. لماذا ظل الصمت سيد الموقف طوال تلك السنوات؟

لم يكن الشعب مقتنعًا أن التغيير لابد أن يحدث بيديه، انتظروا كثيرًا أن يتغير الوضع، لكن لم يحدث شيء، وبالفعل عندما قرروا التعبير عن مطالبهم نجحوا في إجبار الحكومة على الاستقالة، وخطوة خطوة سيتحقق كل ما يتمنوه.

قبل الاستقالة.. هل توقعت أن يطول الأمر وألا يستجيب رئيس الحكومة لمطالبته بالرحيل بهذه السرعة؟

صحيح الحكومة قدمت استقالتها بعد 13 يومًا من الاحتجاجات، وهذا إنجاز لا شك، الوضع الآن ليس 100%، لكن كي نزيح نظام فاسد استمر 30 سنة، نحتاج وقت وصبر، والشعب اللبناني صار يعرف ما الذي يريده.

كيف رأيت مشاركة كبار السن في المظاهرات فالأمر لم يقتصر على الشباب فقط؟

صحيح كبار السن والشباب، الغني والفقير الكل نزل الشارع لأن الكل متضرر من الوضع.

نعود للفن.. كيف ترى مشاركتك للمرة الثالثة في مهرجان الموسيقى العربية؟

أنتظر حفلي في دار الأوبرا المصرية من العام للعام، هذا الحفل يشبعني فنيًا، وأشعر أنني محسود من أبناء جيلي على وقوفي على مسرح الأوبرا، قلتها وسأظل أكررها حتى في حال مشاركتي بالمهرجان، أن الأوبرا من أهم المسارح في الوطن العربي، وأن الجمهور المصري أحد أهم الجماهير، جمهور صعب ولديه ذوق.

ما الذي تجده على مسرح الأوبرا ولا تجده على أي مسرح آخر؟

أحب الموسيقى وهذا المسرح يمنحني فرصة غناء ألوان لا يمكنني تقديمها على مسارح أخرى، مثل أغاني أم كلثوم وعبدالحليم حافظ الطويلة.

الجمهور يلحظ عشقك لحليم ففي كل حفل لابد أن يضم برنامجك أغنيتين من أغانيه.. ما السر في ذلك؟

تربيت على صوت أم كلثوم، كنت أرى والدتي تغني أغانيها ليل نهار، لدرجة أنني ظننت في طفولتي أن الأغاني لوالدتي بالفعل، كذلك عرفت صوت عبدالحليم مبكرًا وعشقته، وأحب كل أفلامه خاصة "معبودة الجماهير" الذي كنت أتمنى أن أعيش قصة صعود تشبه حكاية بطله، ومن أمنياتي أيضًا أن أجسد شخصيته في عمل سينمائي، وكان حلم حياتي تقديم أغانيه على مسرح مع أوركسترا شرقية أمام جمهور مصري.

ماذا عن جديدك الفني الفترة المُقبلة بعد نجاح "أنت وأنا" و"شو محسودين"؟

كنا قد بدأنا تجهيز أغنية من كلمات علي المولى، ألحان صلاح الكردي، لكن قامت الثورة.

ألا تجهز لألبوم كامل؟

منذ فترة طرحت ألبوم "ما بعرف" لكن لم يحقق نفس نجاح "شو محسودين"، أحيانًا الأغاني التي تُطرح في ألبوم كامل تتعرض لظلم.

لماذا لم تتخذ خطوة حقيقية تجاه التمثيل خاصة وأنك لا ترفض الفكرة؟

يُعرض عليّ كل عام قبل رمضان سيناريوهات لمسلسلات، وبعد قراءة السيناريو يتملكني الخوف وأتردد، خوفًا من الفشل، أخشى ألا أحقق نفس النجاح الذي حققته في الغناء، أعتقد أنني سأتخذ هذه الخطوة إذا عُرض عليّ عمل لا يُرفض كبطولة فيلم في مصر مثلًا.

وهل بدأت الاستعداد لهذه الخطوة عن طريق الدورات التدريبية؟

لم يحدث بعد، لكن الفترة المُقبلة ستشهد إقدامي على هذه الخطوة.

فيديو قد يعجبك: