إعلان

محمود حميدة في جلسة "معوقات التنمية": محدودية التمويل ليست عائقًا أمام صناعة الأفلام

12:46 م الثلاثاء 20 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر- منى الموجي:
تصوير- أحمد طرانة:

انتهت فعاليات أولى جلسات، اليوم الثاني من ملتقى رؤى معاصرة لمستقبل إفريقيا، الذي ينظمه مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بحضور مدير المهرجان عزة الحسيني، الفنان محمود حميدة، الشاعر زين العابدين فؤاد، والسينمائي أزيكال كينيوا من كينيا، والمخرجة إنعام محمد علي، والمخرج السنغالي موسى توريه وحملت الجلسة عنوان "معوقات التنمية وآلية تجاوزها".

تحدث أزيكال كينيوا عن التحديات التي تواجه التنمية في إفريقيا، وكيف يمكن أن يكون للسينما دور في التنمية، متابعًا "مشكلتنا أننا لا نراعي المواهب ولا نكتشفها من سن صغير، وعندنا اعتقاد سائد في إفريقيا أن السينما لها علاقة بالغرب، ومن أبرز التحديات عدم وجود التدريب، وكذلك الدعم المالي المحدود الذي يُقدم للسينما وبالتالي لا يشجع الشباب على الدخول لهذا المجال".

وتكلم أزيكال عن تجربة الفرق كمقيم في قريته لا يعرف سوى القطيع الذي يرعاه وحدود القرية وبعض التقاليد، والفرق عندما سافر وتعرف على ثقافات مختلفة، مضيفًا "الثقافات المحلية بتندثر مش بس ثقافتنا لكن الثقافات اللي حولنا، إذا لم نسجل هذه الثقافة بالصوت والصورة مش هنعرفها بعد كدا، من هنا مطلوب تسجيل ثقافتنا بالصوت والصورة".

وفي كلمته، قال الفنان محمود حميدة "مهرجان الأقصر السينمائي، فكرته قائمة على التواصل الإفريقي الإفريقي"، مشددًا على أننا بحاجة لإعادة صياغة مفاهيم المصطلحات التي نستخدمها، ونتعامل بها لنكون أكثر دقة في الوصول إلى الهدف، حسب قوله، وتابع "الملتقى تحدث بالأمس عن مانديلا وناصر اللذان أثرا في ثقافة البشرية على الكرة الأرضية كلها لأنهما ظهرا في وقت الاستعمار".

وأضاف "هناك مصطلحات لا يمكن أن يفهمها كثيرون، علينا أن نتعامل بالحديث عن الرموز مثل نيسلون مانديلا وجمال عبدالناصر، لأنها أثرت فينا، ولا يجب أن نتعامل مع مصطلحات الآخرين، مثل الإمبريالية وغيرها من المصطلحات الغريبة، علينا أن نضع مصطلحات جديدة تخصنا نحن، هذا سوف يُحدث اتصالا مستمرا".

وأكد حميدة أن علينا تحديد ما هي المعوقات التي تواجه التنمية؟، مضيفًا "عندنا معوقات وهمية، منها الحديث عن التمويل على أنه العنصر الأول في العملية الإنتاجية، رغم أنه الأخير، وهذا يعني اننا قلبنا مفهوم العملية الإنتاجية وأصبح وهمًا ان انتظر التمويل وإذا لم يأت فلن أصنع فيلمًا، لذا يجب أن يُعاد التمويل لمكانه الطبيعي وهو الأخير".

وأشار حميدة إلى أن التمويل ليس عائقًا يقف أمام السينما، لأن حتى الأطفال الذين معهم الآن تليفونات محمولة يستخدمونها في التصوير، موضحًا "اكتشفت أن أطفال في القرى عاملين أفلام، في الجو المنغلق الذي يُعلن أن السينما حرام، فمجتمعنا أصولي ويغلب عليه التزمت".

جدير بالذكر أن المهرجان يرأسه السيناريست سيد فؤاد، تديره عزة الحسيني، يرأس دورته السابعة شرفيًا الدكتور مدحت العدل، وتُختتم فعالياته في 22 مارس الجاري بمعبد الكرنك.

 

فيديو قد يعجبك: