إعلان

"سيني جونة" يناقش أهمية ترميم الأفلام في "الجونة السينمائي"

04:04 م السبت 21 سبتمبر 2019

الجونة السينمائي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

قالت ساندرا شولبرج رئيس مؤسسة "أندي كولكت" لترميم الأعمال الفنية الخاصة، إنه في حال نجاح صنّاع السينما في بناء صناعة جيدة للأفلام، أصبح من الضروري إيجاد بنية تحتية للحفاظ عليها وتخزينها.

وأضافت في الجلسة الأولى من "سيني جونة" المنعقد على هامش "الجونة السينمائي"، والتي أقيمت اليوم السبت بالجامعة الألمانية "عمل المؤسسة ينبني في الأساس على العمل مع صناع الأفلام الأصليين قبل وفاتهم، ولكننا للاسف نفقد أسبوعيا عشرات من هؤلاء الصناع الاصليين".

وأوضحت ساندرا أن ترميم النسخ الأصلية للأفلام يواجه تحديات كبرى بسبب ضعف التمويل الموجه لذلك، خاصة إنها تعتمد بشكل رئيسي على المنح من الجهات المختلفة، وهذا ما واجهته مؤسستها أثناء محاولاتها لترميم بعض الأفلام القديمة التي تعود إلى عام ١٩٧٠ من الأفلام التي ناقشت قضايا المرأة ذات الأصول الافريقية مثلا، وكذلك قضايا الأمريكيين السود، او ذوي الأصول الآسيوية.

وأشارت ساندرا شولبرج الى ان الحصول على النسخ الأصلية "نيجاتيف" هي ايضا من اكبر المشكلات خاصة أن أغلبيتها تم تخزينها بصورة خاطئة تماما، في مخازن لم تراعي أصول تخزين هذه المواد الخام، موضحة أنه في بعض الأحيان كان يتم اللجوء الى تخزينها في ثلاجات المنازل للحفاظ على جودتها لأطول فترة ممكنة، خاصة انه لو نجحنا في الوصول لصيغ جيدة لتخزين وحفظ الأفلام يمكننا الاحتفاظ بها لمدة لا تقل عن ٣٠٠ سنة مثلا، وذلك على عكس الطريقة الرقمية لحفظها التي لا تتجاوز في أحسن الاحوال اكثر من 40 عاما على الأكثر.

وروت أنه في ولاية بنسلفانيا مثلا، عُثر على مخزنا عشوائيا به أكثر من ٨٠٠٠ حاوية من شرائط النيجاتيف، مصفوفة بطرق قد تدمر محتواها، وهذه خسارة فادحة للمحتوى الذي تم إنتاجه خلال سنوات طويلة.

وقللت ساندرا من جدوى اللجوء للطرق الرقمية للتخزين خاصة انها معرضة دائما للخطر، سواء كان ذلك عبر التخزين على الانترنت "دروب بوكس" او على أقراص مدمجة قد تكون دائما معرضة للخدوش والجروح مما قد يفقدنا محتواها.

وحول أهمية ترميم الأفلام قالت إن الازمة الحقيقية ان تغيير الألوان الحقيقية للفيلم والتي تحدث بسبب سوء التخزين، قد تكون سببا رئيسيا في تغيير رؤية المخرج الأصلية للمخرج في وقت إنتاجه، فمثلا يطغى اللون الأخضر بكثافة على الصورة ككل فيدمر هدف المخرج وصناع الفيلم، واذا كان الهدف مثلا إبراز صورة لأحد الامريكين من أصول أفريقية فان لونه قد يتغير بسبب هذه المشكلة للون بشرة آخر، وهذا تغيير جذري في السياق الدرامي.

واعلنت ساندرا شولبرج انه تم عقد شراكة جديدة مع شركة جوجل الامريكية لتكون منصتها جوجل للثقافة والفنون منصة رئيسية للأفلام الخاصة، لكنها في الوقت نفسه قللت من دور المنصات الرقمية مثل نتفليكس من تمويل الحفاظ على الأفلام.

IMG-20190921-WA0054

فيديو قد يعجبك: