إعلان

مخرج "باب الله": سيطرة الألوان الرمادية على الفيلم تعكس كآبة حياة سكان القبور

11:38 ص الأحد 14 أبريل 2019

ندوة باب الله

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- بهاء حجازي:

أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، في دورته الـ ٢١ برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا ندوة للفيلم المصري "باب الله" للمخرج أحمد البيلي وأدارت الندوة الناقده ضحى الورداني.

وتحدث المخرج في البداية عن قصة الفيلم وأنه كتبه من منطلق إنساني عندما علم أن فئة من الناس ليس معهم قوت يومهم، لذلك قرر الأب بطل الفيلم اتخاذ قرار غريب وهو سرقة باب الجامع.

ثم وجهت الناقدة ماجدة موريس سؤالا بخصوص أسماء المسؤولين الموجودين على تتر الفيلم، وهو ما أثار فضولها بخصوص مدة تصويره وصناعته وأجاب المخرج أن الفيلم استغرق بالفعل وقتًا أطول من اللازم في مرحلة ما بعد الإنتاج خاصة فيما يتعلق بالمونتاج والصياغة اللونية للفيلم ككل وعقبت الناقدة بسؤال حول قصدية الألوان الباهتة للفيلم، وأجاب المخرج بأن الألوان الرمادية الغالبة على السرد البصري مقصودة من أجل الإيحاء بطبيعة الكآبة التي تسيطر على المقابر وسكانها الفقراء.

كما وجه الناقد رامي عبدالرازق سؤالًا للمخرج بخصوص قرار الشخصية الرئيسية في الفيلم وحتمية سرقة باب المسجد من أجل استخدامه كنعش لطفلته المتوفاهة، وأجابه المخرج بأن وجهة نظره فيما يخص صناعة الأفلام الروائية القصيرة هي أنها تسمح بقدر أكبر من التجريب والمغامرة فيما يخص التعامل مع الدراما والبناء التقليدي، الذي يشترط حتمية قرارات الشخصيات وبالنسبة له فإن الموقف الذي صاغه في فيلمه هو موقف خيالي للمتفرج الحق في قبوله أو رفضه دون تقيد بقواعد الدراما.

ووجه الناقد أندرو محسن سؤالا بخصوص وجهة نظر المخرج فيما يتعلق بالتجريب في الأفلام القصيرة خاصة أن الفيلم جاء ملتزما بالشكل الواقعي على مستوى الحكاية والصورة، وأجاب المخرج أنه لم يقصد بالتجريب أن يكون الفيلم غير واقعي ولكنه يقصد التجريب فيما يخص المغامرة والجراءة في طرح مواقف خيالية ربما لا يجدها بعض المتلقيين واقعية بالقدر الكافي.

فيديو قد يعجبك: