في اليوم العالمي للفتاة.. هكذا جسدت السينما المصرية صورة المراهقة

01:00 ص السبت 12 أكتوبر 2019

كتبت- ياسمين الشرقاوي:

يحتفل العالم أمس 11 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للفتاة، لتقديم الدعم والتوعية للفتيات حول العالم، وإتاحة الفرص لتمكينهن للحصول على حقوقهن ومساعدتهن في عيش حياة أفضل.

إعلان

وتناولت السينما المصرية، أعمالًا عدة عكست صورة الفتاة والمراهقة، بعضها أظهرها على إنها "مفعول به"، وبعضها ناقش قضايا المراهقة، والبعض الآخر طالب بحريتها واستقلالها بعيدًا عن سلطة الرجل والأبوين.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز هذه الأعمال..

"الساحر"

أظهر فيلم "الساحر" الجانب السطحي في الفتاة المراهقة من خلال شخصية "نور"، التي جسدتها الفنانة منة شلبي، فـ"نور" كانت لا تهتم سوى بأنوثتها وشكلها، قبل أن تقع في حب "حمودة"، ثم ترتبط بعلاقة بشاب آخر ولكنها سرعان ما تندم على تصرفاتها وتبدأ رحلتها مع "الكسرة"، التي وضعت فيها نفسها وأهلها.

تسبب الفيلم في انتقاد لاذع من النقاد والصحافة بسبب بعض المشاهد الجريئة التي وردت ضمن الأحداث، وهو من بطولة الراحل محمود عبدالعزيز وسلوى خطاب وجميل راتب، ومن إخراج رضوان الكاشف.

أسرار البنات

ناقش فيلم "أسرار بنات" عدة قضايا من خلال تسليط الضوء على المراهقات وكيف يمكن أن يقودهن تفكيرهن المحدود إلى ارتكاب أخطاء كارثية، لم يستطعن التغلب أو التصدي لها أو لعواقبها، كما سلّط الضوء على القضية الجنسية بين المراهقين، وتدور أحداث الفيلم حول فتاة مراهقة تتورط في علاقة مع جارها أثناء غياب رقابة الأهل، ثم تكتشف الفتاة إنها ستكون أمًا عقب أشهر قليلة، وتنجب وتضع مولودها بمفردها داخل دورة مياه بعد أن نجحت في إخفاء حملها عن أهلها وأصدقائها، وبعد اكتشاف أمرها، تتهمها أسرتها بإنها جلبت العار لهم.

فيلم "أسرار البنات" من تأليف عزة شلبي وإخراج مجدي أحمد علي، وبطولة دلال عبدالعزيز، سوسن بدر، عزت أبو عوف وشوقي شامخ ومايا شيحة وشريف رمزي، نور قدري.

المراهقات

اقترب فيلم "المراهقات"، من تلك الفئة بشكل كبير، من خلال عرض 3 نماذج للمراهقة، من خلال 3 طالبات في سن المراهقة، أبرزها "ندى"، الفتاة الهادئة التي تعيش مع والدتها المتسلطة ذات العقلية الرجعية، وأخيها الذي يفرض سيطرته عليها، والثانية "صفاء"، المتحررة والتي تنتمي لعائلة غنية، والثالثة تحب نجل زوج والدتها.

ويتطرق الفيلم لقضايا الفتيات في هذا السن، ويسلط الضوء على الجانب العاطفي أكثر، فيظهر ندى التي تعجب بضابط طيار، ولكن أسرتها تجبرها على الارتباط بآخر، وعندما ترفض تتعرض للعنف وتدهور حالتها الصحية حتى يخضعون لرغبتها من أجل شفاءها، أما الثانية فتدخل في حالة مزرية بعد طرد زوج والدتها لنجله الذي تحبه.

"أنا حُرة"

ناقش فيلم "أنا حُرة"، المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم، للكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، قضية الفتاة التي لا تتشابه أفكارها مع فتيات جيلها، فهي متطلعة قوية حالمة متيقنة من داخلها بإنها حرة، جسدت شخصية بطلة الرواية "أمينة زايد"، الفنانة لبنى عبدالعزيز. وتدور أحداث الفيلم حول الفتاة القوية الثائرة على كل شيئ، ولا تقبل الإهانة من أي شخص، ولا تختار الصمت، واعتمدت على نظرية صد الهجوم، بادئة رحلة طويلة من التحدي، فظلت تبحث عن حريتها بعقل مستقل قادها إلى أن تكون أيقونة للحرية، في حقبة زمنية لا تعرف سوى استعباد الأنثى.

الباب المفتوح

يُعد فيلم "الباب المفتوح"، واحدًا من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، حيث جسدت فيه سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، نموذج الفتاة التي تنشأ في أسرة متوسطة، التي تشارك في المظاهرات ويكبحها والدها ويعنفها ويعاقبها على ذلك، وتقع في حب ابن خالتها ولكنها سرعان ما تكتشف إنه ووالدها وجهان لعملة واحدة، فتتركه وتفقد ثقتها في المجتمع، لكنها تستطيع من خلال الأحداث أن تتحرر من سلطة الرجل وتبحث عن ذاتها بعيدًا عن أفكار المجتمع المتناقضة مع أفكارها وما تؤمن به.

الباب المفتوح من إخراج هنري بركات، وقصة وسيناريو وحوار لطيفة الزيات، بطولة فاتن حمامة، حسن يوسف شويكار، محمود مرسي.

بنتين من مصر

أما فيلم "بنتين من مصر"، فناقش مشكلة العنوسة وتأخر الزواج، ووضع الفتيات في المجتمع المصري والعريي، من خلال شخصيتي "حنان" و"داليا"، فالأولى جسدتها الفنانة زينة، وكانت الفتاة التي تطرق كل الأبواب للتقارب من أي شاب، فتحرص على حضور كل الجلسات الاجتماعية، وتسجل بياناتها في مكاتب الزواج، وبعد أن تمت خطبتها من شخص يعاني هواجس تجاه عذرية الفتاة، تخضع لرغبته وتذهب معه لإحدى العيادات لإثبات عذريتها.

الفيلم من بطولة زينة، صبا مبارك، طارق لطفي، سلوي محمد علي، إياد نصار، إخراج محمد أمين.

تيمور وشفيقة

وفيلم "تيمور وشفيقة"، الذي جسدت فيه منى زكي، شخصية الفتاة الطموحة، التي تسعى إلى تحقيق ذاتها والنجاح في عملها، للحد الذي جعلها تأجل الارتباط من حبيبها، وأظهرت السينما المصرية الفتاة التي تفضل حياتها العملية عن العاطفية، وبعدما وصلت إلى منصب "وزيرة"، فكرت حينها في الحب، لإيصال رسالة أن الفتاة تملك حق الاختيار وأن مستقبلها وعملها الأهم.

إعلان