إعلان

بالصور- "آخر أيام المدينة" يفوز بالجائزة الكبرى في "نيو هوريزون الدولي"

05:01 م الجمعة 05 أغسطس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – مصراوي:

حصد الفيلم الروائي المصري " آخر أيام المدينة " للمخرج تامر السعيد على الجائزة الكبرى لمهرجان نيو هوريزون السينمائي الدولي، والذي يُقام سنوياً في مدينة ڤروسلاڤ ببولندا، ويعد من أهم المهرجانات السينمائية في أوروبا.

جائزة "نيو هوريزون" هي الجائزة الدولية الثالثة للفيلم بعد حصوله على جائزة الكاليجاري في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وجائزة أفضل مخرج في مهرجان بيونس ايريس السينمائي الدولي "بافيسي".

وقد أعلن المخرج البلجيكي جوست ڤان دن بره، عضو لجنة تحكيم المهرجان الجائزة، ذاكراً أن "الجائزة الكبري للمهرجان تذهب إلى سيمفونية مؤثرة وشخصية عن حياة المدينة تأخذ المشاهد في رحلة تربط ما هو شخصي وحميم بالعالم الذي نحيا فيه الآن، فيلماً يأتي مباشرة من القلب"، ثم دعا مخرج الفيلم لتسلم الجائزة.

وبدأ تامر السعيد كلمته بشكر لجنة التحكيم، قائلا "تسلم الجائزة من سينمائيين مثلكم هو شرف سيمنح قلبي دفئا إلى الأبد"، ثم شكر إدارة المهرجان على اختيارها للفيلم، مضيفا "صناعة الفيلم هي عمل جماعي وبدون فريق رائع وأناس رائعين يصبح الفيلم مستحيلاً، أود أن أشكر كل روح رائعة من فريق العمل والممثلين وعائلتي والأصدقاء وكل من دعم الفيلم على مدار عشر سنوات"، وخاطبهم قائلاً "أنتم مقاتلين عظماء وأنا هنا الآن فقط بسبب كل مساهمة رائعة من كل فرد رائع منكم".

ووصف السعيد صناعة الفيلم بأنها رحلة طويلة وشاقة وصعبة ممتلئة بالوحدة والألم والشك، "لكن عندما تأتي اللحظة التي نشارك فيها عملنا مع الجمهور نكتشف كم هي السينما فن عظيم. يملؤني الإمتنان لهذا الفن الذي صنع مني من أكون والذي علمني أن أكون منفتحاً وأقبل الاختلاف وألا أحكم على الآخرين. أتمنى أن أعلم طفلي الصغير نديم ما تعلمته من السينما وهو الحقيقة البسيطة جداً أننا كلنا متساوون ونستحق كل ماهو جميل في الحياة".

وأنهى السعيد كلمته بتحية المخرج الراحل محمد خان وذكر أنه كان في الثامنة من عمره عندما شاهد فيلم خان الأول "ضربة شمس"، والذي جعله كطفل يتسائل لماذا يبدو هذا الفيلم مختلفاً رغم أنه لنفس الممثلين كباقي الأفلام وأنه آنذاك فكر أن شخصاً ما جعل هذا الفيلم مختلفاً وأنه قال لنفسه "أريد أن أكون هذا الشخص الذي يجعل الأفلام مختلفة"، موضحا أن صانع هذا الفيلم الذي جعله يدرك وهو طفل ماذا يفعل صانع الأفلام قد غادرنا يوم وصوله إلى ڤروسلاف لحضور المهرجان وأن ذلك كان قاسياً خاصة وأنه تمنى أن يشاهد محمد خان فيلمه قبل رحيله، واختتم قائلا "أتمنى أن تكون روح المخرج المصري العظيم محمد خان حولنا وأن يعرف كم تعلمت من أفلامه".

جدير بالذكر أن إدارة المهرجان أعلنت أن الفيلم سيتم توزيعه في الصالات التجارية ببولندا قرب نهاية العام، وقد لاقى فوز الفيلم المصري بالجائزة ترحيباً كبيراً بين الحاضرين وفي أوساط السينما، فقد علق إدڤيناس بوكشتا، المدير الفني لمهرجان ڤيلنيوس السينمائي الدولي وعضو لجنة التحكيم لجائزة السينما الفنية بمهرجان " كان " لهذا العام، على حسابه الشخصي بالفيسبوك: "المخرج المصري تامر السعيد فاز بالجائزة الكبرى عن فيلمه الجميل حقاً آخر أيام المدينة منذ عدة دقائق، كان خطاب قبوله للجائزة على المسرح الأكثر تاثيراً وعاطفةً من بين كل ما أذكر".

كما كتب المخرج الإيطالي فرانشسكو كليريتشي، الفائز بجائزة الفبريسي من الإتحاد الدولي لنقاد السينما في مهرجان برلين، "فيلم رائع من شخص رائع. جائزة فعلاً مستحقة". كما أبرزت عدد من المجلات والدوريات السينمائية العالمية خبر فوز الفيلم فور إعلانه. مجلة هوليود ريبورترالشهيرة أعلنت فوز الفيلم تحت عنوان: "فيلم المخرج المصري تامر السعيد آخر أيام المدينة يفوز بالجائزة الكبرى في بولندا ـ الدراسة الحميمة للقاهرة تحصد جائزة نيو هوريزون في ڤروسلاڤ". كذلك أعلنت مجلة ديلي سكرين الخبر مع صورة لملصق الفيلم كما أعلن موقع "سيني آوروبا" الخبر مبرزاً ما قالته لجنة التحكيم عن الفيلم.

يُذكر أن الفيلم بدأ جولته في المهرجانات الدولية في فبراير الماضي مع عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين السينمائي الدولي، كما تمتد هذه الجولة لتشمل أكثر من ٥٠ مهرجان دولي في جميع أنحاء العالم. فخلال الشهر الحالي سيتم عرض الفيلم في ملبورن باستراليا، وليما عاصمة بيرو، والعاصمة الهولندية أمستردام، وساوباولو ومونتو نيجرو بالبرازيل.

يعد الفيلم هو الأول للمخرج تامر السعيد وهو أيضا أول فيلم روائي مصري للممثل خالد عبدالله بعد بطولة عدد من الأفلام العالمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان