إعلان

هنا شيحة: "قبل زحمة الصيف" يحرر السينما من القيود.. وهذا المشهد صعب- (حوار)

03:52 م الخميس 28 أبريل 2016

هنا شيحة مع محررة مصراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

طارت فرحا عندما اختارها المخرج محمد خان لتكون بطلة فيلمه الجديد، لما لا فبهذا الاختيار ستنضم لنجمات أفلام واحد من أهم المخرجين في تاريخ السينما المصرية، وستعود للسينما بعد فترة غياب طويلة، أعجبتها فكرة الفيلم البسيطة وغير التقليدية -حسب وصفها-، وشعرت وكأن خان يعيدها لأفلام زمان، هي بطلة فيلم "قبل زحمة الصيف" الفنانة هنا شيحة.

"مصراوي" التقى الفنانة هنا شيحة وتحدث معها عن تفاصيل دورها في الفيلم الذي طُرح مؤخرا في دور العرض السينمائية، وعن سبب غيابها عن السباق الرمضاني المُقبل، رغم ما حققته في السنوات الأخيرة من نجاح كبير في مسلسلات رمضان، فإلى الحوار..

كيف تم ترشيحك لبطولة "قبل زحمة الصيف"؟

المنتج وائل عامر تحدث معي عن الفيلم، وأرسل السيناريو لي، قائلا إن المخرج محمد خان اختارني للمشاركة في فيلمه الجديد، الأمر الذي أسعدني جدا، وبعدها تقابلنا واتفقت على الفيلم.

undefined

وكيف رأيتِ دور "هالة" الذي تقدمينه في الفيلم؟

عندما يأتيني أي عمل لا أحب النظر لدوري منفصلا عن بقية الأدوار، أقرأ السيناريو ككل، وشعرت أن الفيلم حالة مختلفة لا يعتمد على شكل القصة التقليدي، ولكنه يدخل إلى حياة خمس أشخاص اجتمعوا في مكان واحد خارج البلد، ينتمي أربعة منهم لطبقة معينة نتعرف عليهم من خلال عين "الجنايني" جمعة، فهو من يوصل الجمهور بشخصيات الفيلم وينقلهم من حالة لأخرى.

وما هي النقاط التي جذبتك إلى الفيلم غير أنه فيلم من إخراج محمد خان؟

أعجبت كثيرا بأن الفيلم لا يحكم على شخصياته، دائما عندنا الحكم على الشخصية ونحاكمها في نهاية الفيلم، بمفهوم الصح والغلط، "قبل زحمة الصيف" لا ينتهج هذا النهج، يدخل مجتمع أبطاله ويشاهدهم ثم يذهب بعيدا عنهم دون أي تغيير في حياتهم، فشعرت أنه فيلم مثل الأفلام التي كنا نشاهدها زمان، فيلم مريح ورايق وحقيقي، وفكرته خارج الصندوق، ومن إخراج محمد خان.

undefined

الفيلم يحاول الخروج بالجمهور من فكرة الحكم على أبطاله.. لكن في النهاية هناك من سيتهم هالة بأنها إمرأة سيئة السمعة.. فكيف ترين هذا الاتهام؟

عندما أجسد أي دور أفصل نفسي عن الواقع، وهالة ليست تصنيف أو نموذج للمرأة المصرية، فالعمل الفني هو وجهة نظر خاصة بمؤلفه ومخرجه، ودورهما ينتهي بمجرد طرح الفيلم للعرض الجماهيري، وبعدها يُترك الحكم للجمهور، ولا يمكن أن نصادر رأيه فله الحق في إبداء رأيه حول الفيلم سواء سلبا أو إيجابا، لكن في وجهة نظري هالة ليست امرأة سيئة السمعة هي "ست في حالة عشق"، تبحث عن الحب، عكس ما قد يراها البعض، فمثلا الشخصية التي يقدمها الفنان ماجد الكدواني (الدكتور يحيي) لم يصدق أن هالة تحب هشام لأنه حكم عليه من خلال شكله، والمرأة عندما تحب لا تنظر للشكل أو للمال تقع في الحب دون أن تحسب حساب لأي شيء، وهي تحتاج لرجل ولمشاعر وجدتها عند هشام.

هشام أيضا حكم على مشاعر هالة وكانت له وجهة نظر تقترب من رأي الدكتور يحيي؟

صحيح، فهي بالنسبة له سيدة جميلة تحبه تمنحه المال الذي يريده كـ"سلفة"، ويعتقد أن هالة عندما تفكر في الزواج لن يكون من ممثل ثانوي بل ستبحث عن المركز والمال.

ذكرتِ من قبل أنك عرضتي فكرة الفيلم على أولادك.. فكيف كانت آراءهم؟

كلمتهم عن فكرة الفيلم بشكل عام جدا، أخذت رأيهما في الفيلم، لأنهما يتابعان سينما طوال الوقت، وجاءا معي التصوير أكثر من مرة، عارفين يعني ايه تصوير وسينما، وكانت ردودهما أنه مجرد فيلم وأن هالة شخصية مختلفة عني تماما، وقالا لي "لو عجبك الفيلم أعمليه منقدرش نتدخل في حاجة زي كدا فانبسطت".

وهل ستسمحين لهما بمشاهدة الفيلم؟

ربيتهما على فكرة التصنيف العمري، فهما لا يشاهدان سوى الأفلام التي تناسب أعمارهما، وعمرهما الآن أقل من 15، والفيلم +18 وهما يعرفان ذلك جيدا لذلك لن يطلبا مني مشاهدته، وعندما يصبح سنهما مناسب سيشاهدانه.

undefined

مشهد الغرق من أصعب المشاهد فإما أن يصدقه الجمهور أو يشعر بأنه مشهد مزيف غير حقيقي.. فكيف تم تنفيذه؟

كان مشهد صعب جدا، ولكي أشعر بأحساس الغرق كان عليّ أن أشرب مياه البحر بجد، وفعلا شربت مياه كثيرة، وتم تنفيذه بشكل حقيقي واستغرق وقت طويل، "قعدت أغرق تقريبا ساعة ونص".

في الفترة الأخيرة تُتهم أفلام بالجرأة وخدش الحياء بسبب المايوهات والقبلات.. وهي اتهامات لم توجه لأفلام شادية وهند رستم.. في رأيك ما الذي اختلف في المجتمع؟

شكل السينما نفسها اختلف، بداية من موجة أفلام المقاولات التي ظهرت في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينيات، وبالتزامن معها خرجت شعارات السينما النظيفة، في النهاية السينما سينما، فأنا ضد إطلاق المسيمات على السينما، واعتقد أن "قبل زحمة الصيف" سيفتح الباب أمام السينما دون قيود، والسينما يجب أن تعود كما كانت، قديما كانت الفتيات تحب أن ترتدي مثل سعاد حسني، هند رستم، هدى سلطان، فكان الذوق العام مختلف، وليس معنى أننا نتحدث عن طبقة متوسطة "نجيب الشوارع مش نضيفة ونلبس الناس وحش".

ثانيا، فكرة الفيلم وطبيعة الطبقة التي يتحدث عنها هي التي تحدد طريقة ملابسهم، مثلا في "قبل زحمة الصيف" يتم تصوير معظم المشاهد على البحر، والمجتمع الذي نناقشه من طبقة معينة ترتدي المايوهات، لأنها الملابس الطبيعية للمكان وللشخصية، ولم أر أي غرابة في ذلك، ولم يُقدم بصورة جارحة، لكن في فيلم "فتاة المصنع" عندما ذهبت الفتيات للبحر نزلن بملابسهن لأنهن تنتمين لطبقة لا ترتدي مايوهات.

"موجة حارة" حقق نقلة في مشوارك الفني .. فهل تتوقعين أن يحقق "قبل زحمة الصيف" نقلة جديدة؟

السينما مع محمد خان شيء مختلف، لكن لن استطع الحكم إذا كان سيحقق نقلة جديدة في مشواري أم لا، لذا سأترك الحكم للجمهور وللمتخصصين في السينما، لكن اعتقد أن الفيلم سيتسبب في نقلة نوعية في شكل السينما، منذ فترة طويلة لم نر سينما بهذا الشكل وهذا الوضوح ويناقش أمور لم يتم التطرق لها من زمان بهذه الصراحة.

undefined

تغيبين عن دراما رمضان هذا العام فما السبب؟

بالفعل اعتذرت عن أكثر من مسلسل، فكل ما عُرض عليّ لم أشعر بأنني سأقدم من خلاله أي جديد، ولن أقبل عمل من أجل التواجد، وبالنسبة لي فيلم "قبل زحمة الصيف" كافي وأفضل تقديم عمل ليس بقوة أعمالي السابقة.

معنى ذلك أنك ستركزين الفترة المُقبلة على السينما؟

فعلا، سابدأ قريبا تصوير فيلم جديد لن أعلن عن تفاصيله الآن.

 

 

فيديو قد يعجبك: