إعلان

نضال الشافعي: اتهام ''الجزيرة2'' بمعاداة ثوار يناير ظلم.. وهذا ما تعلمته من السقا - (حوار)

01:08 م الخميس 06 نوفمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

أكد أنه عشق شخصية ''فضل'' لما تتمتع به من خصوصية، وأنه لم يلتفت لحجم أو طبيعة الدور، مشددا على أنه دوما ينظر لأهمية الحدوتة كاملة، مؤمنا بأنه سيكون أحد عناصر الكتيبة التي ستعمل بغرض تقديم عمل ناجح يُضاف إلى تاريخ الجميع.

الفنان نضال الشافعي يتحدث لـ''مصراوي'' عن عشقه لـ ''فضل''، وأصعب المشاهد التي عاشها في فيلم ''الجزيرة 2''، وعلاقته بالفنان أحمد السقا، كما كشف لـ''مصراوي'' عن الحلم الذي يتمنى تحقيقه على المستوى الفني.

في البداية كيف استقبلت فكرة وجود جزء ثاني من فيلم ''الجزيرة''؟

في البداية كنت أشعر بالقلق والخوف، خاصة أن الجزء الأول كان موفق ولاقى نجاح وصدى كبير عند الجمهور، لكن الخوف بدأ يتلاشى شيئا فشيء بمجرد قراءة الورق الذي كتبه الرائعين محمد وخالد وشيرين دياب، ولأن العمل يقوده أستاذنا شريف عرفة، ووجدت أن الورق دسم ومختلف والموضوع ثري جدا، وهو ما جعلني أصف الجزء الثاني حتى قبل عرضه بأنه أكثر فخامة ودسامة في الدراما وعلى مستوى الصورة.

وماذا عن ''فضل''، هل تخوفت من تقديمه مرة أخرى؟

عادة يهمني أكثر الحدوتة، وهل ستكون مهمة وبها جديد أم لا، و''فضل'' له خصوصية واستمتعت جدا بتجسيده، وعشت معاناته في الجزء الأول وعشقته في كل حالاته، فهو حالة إنسانية خاصة، أعجبتني بشكل شخصي سواء في الجزء الأول رغم صغر حجم الدور أو في الجزء الثاني، فإعادة تقديم ''فضل'' لم يشعرني بالخوف.

معنى ذلك أنك لم تتناقش في طبيعة ومساحة الدور بالجزء الثاني؟

على الإطلاق، لا يهمني الكم وحجم تواجد الشخصية، ففي النهاية كلنا كتيبة واحدة نريد تقديم عمل فني يُضاف إلى تاريخنا، ونكون سعداء به، وفي النهاية هناك ثقة في الله وفي ''مايسترو'' العمل أستاذ شريف عرفة وفي قدرته على تقديم عمل مُشرف في تاريخ كل العاملين بالفيلم.

وكيف اختلف ''فضل'' في الجزء الثاني عن الأول؟

فضل في الجزء الثاني كان بمثابة مجموعة مفاجآت متتالية كنت سعيد بها، فمساحته الإنسانية أصبحت أكبر، وظهرت فكرت ''الأبوة'' الأب الذي لم ينجب، كذلك مساحة التمثيل أكبر، وبرغم أن ''فضل'' أبكم ، إلا أن الشخصية كان بها تنوع في المشاعر وهنا تأتي براعة كُتاب السيناريو، للدرجة التي وصل فيها ''فضل'' في بعض المناطق إلى إضحاك الجمهور وهو الأمر المُلفت، فقد توقعت أن يرسم الابتسامة، لكن لم أتوقع أن ينتزع من الجمهور كل هذه المساحة من الضحك.

وما هي أصعب مشاهدك في ''الجزيرة2''؟

أكثر من مشهد، لكن أصعبها مشهد ضرب ابن شقيقي منصور الحفني بالنار، وكان ''فضل'' يحاول أن يصرخ مؤكدا لشقيقه أن ''علي'' ابنه رغم أنه لم ينجبه، المشهد كان كبير وفيه شخصيات كبيرة فسيطرة أبكم على الحدث احتاج لمجهود ودقة، وميزان من الذهب حتى لا يخرج المشهد بصورة ضعيفة أقل من الحدث وكذلك لا يكون ''أوفر''، بالإضافة لمشهد القتل الذي صورناه في ظروف صعبة في الصحراء وفي شهر رمضان، والمشهد كان يضم مجاميع وضرب نار، وكانت هذه اللحظة من أكثر اللحظات المؤثرة التي تمنيت أن تخرج بأفضل شكل ممكن، وكان من المشاهد المحببة إلى قلبي والصعبة في نفس الوقت.

مشهد الموت تحديدا صدم الجمهور، وجعل البعض يظن أن فضل لم يمت وأن هناك لعبة لإنقاذه، خاصة مع فكرة وجود جزء ثالث للفيلم، فكيف رأيت ذلك؟

والله إلى الآن المتاح من معلومات أن ''فضل'' مات، فموضوع الوفاة منتهي، وموت ''فضل'' كان مكسب كبير للشخصية وزاد من تعاطف الجمهور مع ''فضل''، وجعلهم يتخيلوا فرضيات منها عدم وفاته، لكن الحديث عن جزء ثالث سابق لآوانه جدا، فهل سيجد جديد في حالة وجود جزء ثالث.

لغة الإشارة صعبة، فكيف استطعت تقديمها في الفيلم؟

الفيلم استعان بمدرسين للغة الإشارة، وجلست مع بعض الحالات، بالإضافة إلى حصولي على كورس في لغة الإشارة قبل التصوير، إلى جانب ترجمة كل المشاهد التي كان يتواجد فيها ''فضل'' ليتم تقديمها بصورة صحيحة، خاصة وأنني اكتشفت أن هذه الفئة شديدة الخصوصية والحساسية، فكنا حريصين على تقديم لغة تكون حقيقية ومعبرة.

وكيف استفاد ''فضل'' من نضج نضال الفني؟

أتمنى أن يكون فيه نضج فني فعلا، لكن اعتقد أن من مجموعة السنين والخبرات المتراكمة أكيد هناك أشياء كثيرة أثرت في نضال، وبطبيعة الحال أثرت في ''فضل''، ومن بينها قدرتي علي استيعاب الشخصية ودواخلها وطريقة التعبير عنها وحتى على مستوى الإحساس حصل فرق.

البعض اتهم الفيلم بأنه تحدث عن ثورة يناير بصورة مغايرة لصالح الشرطة ضد الثوار، فما تعليقك؟

وجهة نظر مجحفة، لأن الفيلم تحدث بشكل عام عن فكرة التطرف والتي ناقشها من كافة الأوجه، وأرى أن فيلم ''الجزيرة'' يناسب أي وضع في أي بلد، ويؤكد أن التطرف عندما يصبح حَكما يتسبب في انهيار الشعوب، والآراء الحادة في الفيلم جاءت على ألسنة شخصية سلبية في الفيلم، وفي النهاية الفيلم يرصد فكرة التطرف بشكل بانورامي أكثر من هائل.

وكيف كان التعاون الرابع مع الفنان أحمد السقا؟

أحمد السقا أخويا الكبير، تعلمت منه الكثير واكتشفت أنه يستحق المكانة التي وصل إليها، فهو بطل أمام الكاميرا وخلفها، وبيننا كيمياء تجعلني سعيد بالعمل معه، بالإضافة إلى أنه لم يبخل سواء عليا أو على كل الزملاء بمساحات الأدوار، ففي النهاية كل ما يمهمه مصلحة العمل.

وكيف رأيت خالد صالح في أخر أعماله؟

أكيد الفنان الراحل خالد صالح كان من ضمن عناصر نجاح العمل بشكل كبير جدا، فهو نجم كبير أثبت باقتدار أنه من العظماء في فن التمثيل وفن الصدق مع الناس، وأدى الدور بمنتهى الروعة الممكنة، وأقدم التعازي للفن ولأسرته.

وما هي أخر أخبار مسلسل ''الوسواس''؟

انتهينا من تصوير ما يزيد عن 80% من أحداث المسلسل، ويتبقى لنا أيام قليلة وينتهي العمل، الذي سعدت فيه بالتعاون مع نجم كبير مثل تيم حسن والفنانة زينة والمخرج حسني صالح، وشركة كبيرة مثل شركة الجابري، وسأقدم من خلاله شخصية مختلفة عن الذي قدمته من قبل.

وماذا عن مسلسل ''خيانة عصرية''؟

نقطة ومن أول السطر، لا أعرف تفاصيل عن المسلسل وموعد استئناف تصويره.

وما هو الدور الذي يشكل لك حلم تأمل تحقيقه؟

أتمنى تقديم أعمال تاريخية سواء الإسلامية منها أو التاريخية، لنعيد تقديم كل النماذج التي تعد قدوة للشباب، مثل عقبة بن نافع، خالد بن الوليد، طارق بن زياد، فكلها أحلام أتمنى تحقيقها.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان