إعلان

خسائر بالمليارات بعد اتهام "نتفليكس" بالاستغلال الجنسي للأطفال بسبب فيلم "Cuties"

03:55 م الأحد 13 سبتمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى حمزة:

أشعل فيلم "Cuties" ثورة غضب ضد منصة نتفليكس، منذ إعلانها عن عزمها عرض الفيلم الفرنسي المثير للجدل، للمؤلفة والمخرجة الفرنسية السنغالية الأصل ميمونة دوكوري، وبدأت حملات مقاطعة المنصة في أغسطس الماضي بمجرد نشر البوستر الدعائي للعمل، ولاحقته الاتهامات بالاستغلال الجنسي للأطفال.

الفيلم الذي تزداد بسببه يوما بعد يوم مطالب مقاطعة المنصة الأشهر عالميا، وإلغاء الجمهور متابعتهم وحساباتهم عليها، شاركت في إنتاجه القناة الثالثة بالتليفزيون الفرنسي، وهو أول اعمال مخرجته ميمونة، واختارت لبطولته أطفال ينتمون لموطنها الأصلي السنغال، وهن "فتيحة يوسف" و"مدينة العايدي، و"أيستر جوهورو".

ونالت مخرجة الفيلم الذي صنف باعتباره كوميدي درامي، جائزة أفضل مخرجة في مهرجان صاندانس السينمائي في يناير الماضي، وبدأ عرضه في فرنسا الشهر الماضي، قبل أن تشتعل موجات الرفض بمجرد طرح "نتفليكس" بوستر الفيلم في أغسطس الماضي، ، ولم تفلح محاولاتها لتغيير بوسترات الدعاية، في صد الهجوم، الذي زاد مع عرض الفيلم 9 سبتمبر الجاري.

الفيلم تصدى لعرضه في الولايات المتحدة الأمريكية المركز الوطني للاستغلال الجنسي للأطفال، وهاجمه أعضاء الكونجرس، تدور أحداثه حول الطفلة السنغالية المسلمة "إيمي" البالغه 11 عاما، والتي تعيش مع والدتها "مريم" بأحد الأحياء الفقيرة في فرنسا، وتظهر تمردا على تقاليد وقيم دينية تربت عليها، وترفض الالتزام بالصلاة.

وتصل "إيمي" في رفضها إلى الانضمام لفرقة مراهقات تقوم بأداءأغاني ذات رقضات إباحية، وترتدي عضواتها ملابس خليعة.

وبدأت حملة المقاطعه ضد "نتفليكس" في 19 أغسطس الماضي، عقب طرحها البوستر الدعائى للفيلم، إذ بدأت دعوات المقاطعة بجمع توقيعات ارتفعت من 40 ألف، إلى 400 ألف رافض للعمل ومطالب بمنعه، وهو ما دفع المنصة باليوم التالي 20 أغسطس ، لنشر اعتذارا عبر صفحتها بموقع تويتر، وقامت بتغيير البوستر.

وقالت "نتفليكس" في اعتذارها "نأسف بشدة للعمل الفني غير اللائق الذي استخدمناه ، لم يكن الأمر جيدا، ولم يكن معبرا عن الفيلم الذي فاز بجائزة صندانس".

وفي هجوم على موقف المنصة سخر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي "تم كوتون"، وكتب عبر صفحته بموقع "تويتر": "العام الماضي، حاضرت نتفليكس الدول المحافظة لتمرير قوانين مؤيدة لحماية الأطفال الذين لم يولدوا بعد، الآن نتفليكس تروج للمواد الإباحية للأطفال، نتفليكس. على الاقل نسقوا".

وقام كوتون ومعه عضو الحزب الجمهوري جيم بانكس، بتقديم طلب إلى وزارة العدل الأمريكية برفع دعوى قضائية ضد "نتفليكس"، بسبب الفيلم، واتهما المنصة بالإستغلال الجنسي للأطفال.

تولسي جايرد السياسية والعضو في الحزب الديمقراطي، من جهتها كتبت عبر صفحتها بموقع تويتر، "من المؤكد الفيلم يساعد على تغذية تجارة الجنس مع الأطفال. 1 من كل 4 ضحايا للاتجار هم من الأطفال، حدث ذلك لابنة صديقي البالغة من العمر 13 عامًا. Netflix ، أنت الآن متواطئ"، معلنة إلغاء اشتراكها في الشبكة.

وفي محاولة لتهدئة الموقف علّقت ناطقة باسم "نتفليكس" في تصريح لوكالة فرانس برس أن الفيلم اجتماعي "ضد إضفاء طابع جنسي على الأطفال". موضحة أن الفيلم "يتناول الضغوط التي يشكّلها المجتمع ككلّ وشبكات التواصل الاجتماعي على الفتيات، الصغيرات".

وكشفت مؤسسة "CHANGE ORG" ، التي انطلقت عبرها حملات مقاطعة المنصة لإلغاء الاشتراكات، عن بلوغ قيمة خسائر القيمة التسويقية إلى ما يقرب من 9 مليارات دولار أمريكي.

فيديو قد يعجبك: