إعلان

"black panther".. أبطال "مارفيل" في انتظار جوائز الأوسكار

08:31 م الأربعاء 20 فبراير 2019

أبطال فيلم black panther

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة خميس:

في عام 2008 لم يتصور متابعي الكوميكس أن مؤسستهم المفضلة مارفيل ستصبح شركة إنتاج وسيتمكن محبي المجلة من مشاهدة أبطالهم المفضلة في السينما.

في ذلك العام أنتجت مارفيل أول فيلم لسلسلة طويلة ممتدة من الأفلام و هو فيلم "iron man" للممثل روبرت داوني، وأصبح الفيلم حجر الأساس وفتح الباب لباقي أفلام مارفيل الشهيرة.

في البداية قدمت الشركة أفلاما توثق لشخصياتها، كل على حدى مثل: iron man"" و"incredible hulk" و "thor" و "captain America".

اهتمت تلك المرحلة بتقديم الخلفية التي جاءت منها الشخصيات؛ ماضيها وصفاتها الشبيهة ببعضها البعض، فمعظم الأبطال خارقين بطبيعتهم مثل "thor" و البعض الآخر بصفات مكتسبة عن طريق التجارب العلمية مثل "iron man"، وcaptain America" ".

فيما كانت المراحل التالية مهتمة بتضفير الشخصيات مع بعضها في فريق مثل "avengers" ليخوضوا صراعات ضد الأشرار أو لإنقاذ العالم.

وأبطال مارفيل تشبه معظم الأبطال الخارقين، حيث القوة الإضافية التي تميزهم عن باقي البشر وحبهم للخير وتقديمهم في صورة حامي الإنسان من الشر ومنقذي البشرية، تمردهم الدائم على الأنظمة، والروتين الحياتي، وتلك الصورة النمطية لهم ترجع للميثولوجيا الإغريقية في استكمال الإنسان جوانب النقص في صورته الضعيفة. لذلك يتعلق الناس بأبطالهم الخارقين.

أيضاً هناك مكان ثابت للأبطال يقع أحياناً بين العوالم المختلفة في الفضاء الخارجي أو في أمريكا، بينما كان الطرح مختلفا في فيلم "black panther". والذي جاء ترشحه للأوسكار كمفاجأة لجمهور السينما والنقاد.

يعد الفيلم هو الأول من أفلام مارفيل الذي وصل للأوسكار، بل وترشح لسبع جوائز من ضمنها جائزة أفضل فيلم، ودخل التاريخ بتفوقه على فيلم titanic وأصبح في المرتبة الثالثة في قائمة الأفلام الأعلى إيرادات في أمريكا؛ محققا إيرادات وصلت إلى مليار و273 مليون دولار حتى الآن، ومازال العدد في زيادة بحكم عرضه المستمر في السينمات.

يكسر الفيلم مركزية الأبطال الخارقين في أمريكا، ويتجه لقلب أفريقيا، حيث يسقط نيزك ضخم من "الفايبرينيوم"، تنشأ حوله "واكاندا" البلد المتطورة تكنولوجيا والمحمية بحاجز خفي عن العالم كله، وبالرغم من تقدم واكاندا الشديد إلا أنها حافظت على تقاليدها الأفريقية ويظهر ذلك في الملابس وعاداتهم القبلية التي يخضع لها الجميع؛ ويظهر ذلك في توريث الحكم و طريقة تنصيب الحاكم؛ حيث يقف الوريث ويدعو أبناء القبائل لنزال، الفائز فيه يصبح هو الحاكم والخاسر يموت .

وأيضاً يظهر الموروث الأفريقي في هيئة حكاية الربة "باست" التي تقدم لملك واكاندا عشبة قلبية الشكل تعطيه قدرات خارقة ليحمي واكاندا من الأعداء ويصبح اسمه "النمر الأسود". وتخصص تلك العشبة للملوك فقط.

وعلى عكس أفلام مارفيل يظهر البطل "تتشالا" الذي يمثله النجم تشادويك بوزمان. يخضع البطل للتقاليد ويقدرها ولا يتمرد عليها حتى حينما طلب ابن عمه "كلمونجر" الذي قام بدوره "مايكل بي. جوردان" يوافق البطل دون تردد رغم الخطر المحيط بواكاندا من نوايا ابن عمه الذي يريد لواكاند الانتفاح على العالم الخارجي .

كذلك كانت شخصية الشرير مختلفة عن السائد في أفلام مارفيل، فهو ليس سوى إنسان عادي و لا يملك أي قدرات خارقة، فقط ذكاؤه ورغبته في الانتقام لبني جنسه من السود ولومه على واكاندا انغلاقها في وجه المظلومين في العالم.

بالنسبة للتمثيل لم يبرع بوزمان في أداء دور تتشاللا حيث يظهر في معظم المشاهد المؤثرة بوجه خال من التعبير ويتفوق عليه ببراعة أداء الممثل مايكل بي جوردان وأداء لوبيتا نيوجو التي تؤدي دور "ناكيا"حبيبة البطل السابقة.

وعلى الرغم من اعتماد الفيلم على طاقم تمثيل من السود إلا أن الرجل الأبيض يظهر قرب نهاية الفيلم ليؤدي دوراً كبيرا في الحفاظ على واكاندا برغم الخطر المحيط به و جهله بالتكنولوجيا المستخدمة. وهو عميل مخابرات أمريكي يقوم بدوره الممثل مارتن فريمان.

في نهاية الفيلم التي جاءت سريعة بعد تنصيب كلمونجر حاكم لواكاندا فيحرق العشبة القلبية الشكل ويشحن الأسلحة في الطائرات بشكل سريع ليرسلها للعالم الخارجي ثم يواجه تتشاللا العائد من الموت بعد خسارته الحكم في مواجهة ضعيفة وفقيرة في المؤثرات والألوان عكس أفلام مارفيل. ففي بضع المشاهد لا نميز بين البطل والشرير لضعف الإضاءة وعدوم وضوح الصورة.

يقتل تتشاللا ابن عمه ويتمكن من السيطرة على الحكم بمساعدة حبيبته وحارسته و أخته. ثم يقرر أنه آن لواكاندا الانتفاح على العالم لمساعدته وليس بالخضوع للحروب.

من الممكن أن تحب فيلم "black panther" أو لا يعجبك لأسباب كثيرة، لكنه يظل علامة وظاهرة مختلفة في مشوار مارفيل، تستحق الالتفات إليها بغض النظر عن القضية التي يطرحها الفيلم ومنطقية ترشحه للأوسكار من عدمه.

فيديو قد يعجبك: