"الله موجود.. واسمها باترونيا" و"بفضل الله" و "بيضة الديناصور" ينتظرون جوائز الدورة الـ 69

برلين-أحمد الجزار:

ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان جوائز الدورة الـ 69 لمهرجان برلين السينمائي، والتي تعرضت للكثير من الانتقادات بسبب ضعف أفلام المسابقة الرسمية، فرغم تنافس 16 فيلمًا من 15 دولة على جوائز المهرجان إلا أن المسابقة غاب عنها بشكل كامل الفيلم "التحفة" الذي لم يخلف عليه أحد، وجاءت معظم أفلام المسابقة متوسطة المستوى وأقل.

"الله موجود.. واسمها باترونيا"

وبين هذه الأفلام هناك القليل منها يستحق الفوز بأحد جوائز المهرجان ويأتي في الصدارة الفيلم المقدوني "الله موجود.. واسمها باترونيا"، الذي يحكي قصة حقيقة لفتاة محبطة تدعى باترونيا 32 عامًا بسبب ظروف المجتمع المحيطة بها.
وخلال تقليد سنوي يقوم فيه أحد الرهبان بإلقاء صليب خشبي في النهر ليتسابق الشباب على العثور عليه، من أجل الحظ، فتقرر باترونيا لأول مرة كسر العادات وتسبح وسط الرجال لتحصل على الصليب الذي يتسبب في موجة من الغضب حولها.
ويكشف الفيلم حالة الفساد المجتمعي بشكل عام داخل مقدونيا من سلطة ورجال دين وشعب غير واعي.
ومن المتوقع أن ينافس الفيلم على جائزة أفضل ممثلة، كذلك جائزة الإخراج.

"بفضل الله"

أيضا من الأفلام التي أثارت جدلًا كبيرًا خلال هذه الدورة، هو الفيلم الفرنسي "بفضل الله"، للمخرج فرانسوا أوزون.
الفيلم أيضا يتعرض لقصة حقيقة لم تحسم بعد، وهي لقس متهم بالتحرش الجنسي بالأطفال خلال قيامه بتعليمهم في الكنيسة.
وذلك من خلال رب أسرة يقرر بعد 20 عامًا أن يفتح هذا الملف بعد أن امتلك الجرأة والشجاعة للحديث عن ذلك، بسبب الاَثار السلبية الموجوده بداخله مما تعرض له.
الفيلم يمتاز بالجرأة، وتأتي قوته في واقعية القصة، ومن المتوقع أن يحصد الفيلم جائزة أفضل سيناريو.

"بيضة الديناصور"

أيضا من الأفلام التي جذبت الجمهور بسبب شكل السرد المختلف هو " بيضة الديناصور" للمخرج الصيني وانج كوانان، وفيه يسجل حياة امرأة منغولية، في شكل قصيدة سينمائية عن الحياة البرية المنغولية وعيش المنغولي وسطها بقيمه وأعرافه المتسامحة، والتي تمنح حرية للمرأة كما تمنحها لبقية الكائنات وكل ما يعيش فوقها.
ومن المتوقع أن ينافس الفيلم على جائزة الإخراج.