قصة وفاة عبد السلام النابلسي.. مات في سيارة الإسعاف بعدما تفاقمت عليه الضرائب

كتب- عبد الفتاح العجمي:

تحل علينا اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة الكوميديان الكبير الراحل عبد السلام النابلسي، إذ أنه رحل عن عالمنا يوم 5 يوليو من العام 1968.

وفي أكتوبر 2016؛ حلت السيدة جورجيت سبات، أرملة عبد السلام النابلسي، ضيفة على الإعلامي الراحل وائل الإبراشي ببرنامج "العاشرة مساء" عبر قناة "دريم"، وقالت إنه كان يردد دائما عبارة "لحم أكتافي من خير مصر"، مشيرة للنجاح الكبير الذي حققه مع العندليب عبد الحليم حافظ والصداقة التي جمعتهما من خلال المشاركة في عدد من الأفلام.

وأضافت أرملة عبد السلام النابلسي، إن الراحل عبد الحليم حافظ زارهما في منزلهما في لبنان بعد زواجها من عبدالسلام النابلسي، لافتة إلى أن قصة حبها من "النابلسي" هي التي حولته من عدو للزواج لزوج مثالي.

وروّت أرملة الراحل بعد ذلك لحظاته الأخيرة قبل وفاته في لبنان، حيث تعرض لأزمة صحية استدعت نقله للمستشفى، وتوفي وهو في سيارة الإسعاف، مضيفة: "أحلى أيام عمري قضتها معه، وهو في سيارة الإسعاف كان ماسك إيدي لحد ما توفى، وأنا تركت أهلي وكل شيء من أجله، ورفضت أتزوج بعده".

وقبل رحيله، مرّ بأزمة مالية وتفاقمت الضرائب عليه، وهو ما جعله يقرر العودة مرة أخرى إلى لبنان دون أن يخبر أحد من زملائه الفنانين بوضعه المادي، وهناك صار مديرًا للشركة المتحدة للأفلام وأنتج عدة أفلام منها "فاتنة الجماهير".

عبد السلام النابلسي من مواليد 23 أغسطس 1899، في عكار شمال طرابلس اللبنانية عام 1899، وتعود جذوره إلى مدينة نابلس الفلسطينية، حيث كان جده قاضي نابلس الأول ومن بعده والده، وعندما بلغ العشرين من عمره أرسله والده إلى مصر أملا في تلقي تعليمه في الأزهر الشريف، وبالفعل حفظ القرآن ونبغ في اللغة العربية إلى جانب اللغة الفرنسية والإنجليزية.

في عام 1925 خاض عبدالسلام التجربة الصحفية وعمل في أكثر من مجلة، وفي عام 1929 سنحت له الفرصة ليخوض التجربة الفنية على يد السيدة آسيا داغر في فيلم "غادة الصحراء"، لكنه لم يكن مفتاح دخوله إلى النجومية بل جاء فيلم "وخز الضمير" عام 1931 ليحقق له ذلك المنال.

لم يكتف عبدالسلام بكونه ممثلا ناجحا، بل اتجه أيضًا إلى الإخراج وعمل مساعد مخرج خاصة مع الفنان يوسف وهبي، إلا أنه في عام 1947 تفرغ مرة أخرى للتمثيل بعد زيادة مطالبته بالعديد من الأدوار في الأفلام الكوميدية التي تألق بها طوال مشواره.