إعلان

سبب رفضه زراعة الكبد وقصة حبه ومعاناته مع المرض.. حكايات عبدالحليم حافظ

10:48 م الثلاثاء 30 مارس 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- بهيرة فودة:

تحل اليوم ذكرى وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الـ44، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 30 مارس عام 1977.

وفي هذا التقرير نستعرض لكم حكايات العندليب:

صدمة الموسيقار محمد الموجي بوفاة العندليب

علاقة صداقة قوية جمعت العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والموسيقار الكبير محمد الموجي، امتدت هذه الصداقة منذ بدايتهما الفنية التي انطلقت مطلع الخمسينات.

وقال الموسيقار يحيى الموجي نجل الموسيقار الراحل في تصريح خاص لمصراوي، إن والده كان يعتبر عبدالحليم "توأم روحه".

وتابع: "بعد تقدم والدي للإذاعة كمطرب تم إجازته كملحن وليس مطرب، اعتبر أن عبدالحليم هو صوته الذي يغني به".

وأضاف: "علاقة الصداقة بينهما كانت قوية، وكان كل منهما يغار على الآخر، وفي كل مشكلة تحدث بينهما يقوم والدي باكتشاف مطرب جديد ويثير الأمر غيرة عبدالحليم وقتها".

واستكمل: "لما كانوا يجوا يتصالحوا يقوله كل ما تحصل بينا مشكلة هطلعلك مطرب جديد، وده فعلا عمله لما طلع محرم فؤاد، وعبداللطيف التلباني وماهر العطار، وكمال حسني، وهاني شاكر".

أما عن أقرب أغاني العندليب لقلبه، قال: "كان يحبها جميعا، فهو يعتبر العندليب بمثابة الفنان الذي لا يتكرر، وصوته الذي يعبر عن كل مشاعره، ووفاة عبدالحليم تعتبر من أسوأ ما مر في حياة أبي، فحينما علم بوفاته ظل يصرخ وهو يردد واحد من عيالي مات".

واختتم حديثه: "بابا رجع البيت وعينيه كانت وارمة لون الدم من كتر البكا، وكلم مرسي جميل عزيز في التليفون وبلغه الخبر، وهو بيبكي بحرقة وصوته كأنه بيصرخ، وقال كإن واحد من عيالي مات".

مشهد ضرب عماد حمدي لحليم في فيلم "الخطايا"

وفي حوار نادر لعماد حمدي مع الإذاعي وجدي الحكيم، تحدث خلاله عن فيلم "الخطايا"، وروى موقفًا جمعه بالعندليب عبدالحليم حافظ، مؤكدًا أن مشهد ضربه للأخير لم يكن سهلًا، وقال: "المفروض إني بضربه قلم وطبعا عبدالحليم زي ابني بالظبط، قلت إزاي أضربه مش معقول ما يجيليش قلب، وقتها عبدالحليم قالي اضرب زي ما إنت عايز، وفعلا ضربته والقلم ده جابلي كارثة الناس كرهتني جدا عبدالحليم محبوب خصوصا من الجنس اللطيف"، مضيفًا: "عدت القلم ده 11 مرة".

هاني شاكر وخلافه مع العندليب

تحدث الفنان هاني شاكر عن علاقته بالعندليب عبدالحليم حافظ، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، التي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، مؤكدًا أنه بمثابة البيت الفني له، وعن الخلاف الذي حدث حينما غنى معه أغنية "بالأحضان"، نفى هاني شاكر علاقته بالأمر قائلًا: "كان فيه إشاعات أن في خلاف بيني وبين عبدالحليم، أنا الحقيقة مكنتش حابب إن ده يحصل واتقال وقتها إن عبدالحليم زعل من الموجي".

وأضاف: "أنا كنت مستاء جدًا من اللي حصل، وأول لما شوفت عبدالحليم، قولتله لا يمكن الكلام اللي اتقال على الصحافة ده أنا أكون قولته إنت بالنسبالي هرم رابع ولولاك أنا مكنتش غنيت أنت قيمة كبيرة واستحالة أقول عليك كلام مش حلو".

وتابع: "عيني رغرغت وأنا بتكلم لأنه هو بيتي الفني من وأنا صغير، قولتله أنا مستحيل أحاربك وبغنيله دايما في حفلاتي".

رفضه لزراعة الكبد

قال محمد شبانة نجل شقيق "العندليب الأسمر" في تصريحات سابقة لـ"مصراوي": "فعلًا، عمو حليم رفض فكرة إجراء عملية زراعة كبد خوفًا من أثر العملية وهو النسيان".

وأوضح شبانة "كان بيقول يارب أنا مقدرش أنسى ومش عايز أعيش وأنا بنسى، ومقدرش أمارس عملي وانسى حاجة، يارب ريحني، وربنا استجاب له وتوفاه".

المنتجة ماري كويني ترفض إسناد دور له

صدمة تلقاها خلال بدايات مشواره الفني، هو رفض المنتجة ماري كويني إسناد دور له في أحد أفلامها، معتبرة أن وجهه غير سينمائي، وعندما ذاع صيته عرضت عليه أن تنتج له، لكنه رفض.

البلهارسيا

في عام 1956 أصيب بأول نزيف، وبدأت رحلة الألم الحقيقية في حياة الشاب الذي ظن أن الدنيا فتحت بابها على مصراعيه لينهل من خيراتها، لكن القدر كان يخبئ له تفاقم مرض البلهارسيا.

قصة حب "ديدي"

أحب حليم فتاة تدعى "ديدي"، قال إنه ولد في عينيها الزرقاء التي لم ير مثيلًا لها من قبل، وإن قصة حبهما استمرت خمس سنوات في أحد التصريحات، لكن النهاية كُتبت برحيلها عن دنيانا، بعد إصابتها بمرض خطير، أسماها في مذكراته "ليلى"، وقال الإعلامي وجدي الحكيم إن اسمها "ديدي"، وتُحاط قصة حب حليم وتلك الفتاة بغموض حتى الآن، تحدثا عنها صديق "العندليب" مجدي العمروسي والكاتب الراحل مصطفى أمين ووصفاها بأنها صاحبة أجمل عيون.

مسلسل إذاعي تمنى "العندليب" تحويله إلى فيلم سينمائي

لم يقدم "العندليب الأسمر"، عبدالحليم حافظ سوى مسلسلًا إذاعيًا واحدًا على مدار مشواره الفني، وهو مسلسل "أرجوك لا تفهمني بسرعة"، مع الزعيم عادل إمام والفنانة نجلاء فتحي والفنان سمير صبري والفنان عماد حمدي وماجدة الخطيب، ومن تأليف الكاتب محمود عوض وإخراج محمد علوان.

المسلسل الذي تم تقديمه عبر أثير إذاعة الشرق الأوسط في رمضان 1973، حقق نجاحًا كبيرًا وقت إذاعته، باعتباره أول الأعمال الإذاعية لعبدالحليم الذي جسد خلالها شخصية سامي صالح، لكنه لم يتم استكمال بثه بسبب حرب أكتوبر المجيدة.

إعجاب حليم بالقصة وقتها جعلته يشترط في تعاقده مع الإذاعة أن يحتفظ بحق إنتاج القصة سينمائيًا، لتقديمها على شاشة السينما فيما بعد، بحسب جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر عام 1976، لكن المرض لم يسعف عبدالحليم لاستكمال قائمة أعماله السينمائية وضم هذا الفيلم لها، إذ توفى في 30 مارس عام 1977.

معاناة المرض

عاش عبد الحليم حافظ حياة بائسة بسبب المرض الذي أنهك جسده الهزيل، وتعطلت مسيرة حليم الفنية أكثر من مرة بسبب العمليات الجراحية التي أجراها، والتي وصلت إلى أكثر من 60 عملية.

ووصلت معاناة العندليب الأسمر لقمتها في بداية عام 1977، الذي توفى في ثلثه الأول، فقد غادر حليم القاهرة في 9 يناير لبداية رحلة علاجية، وكان من المفترض أن يكون السفر لإجراء فحوصات طبية للاطمئنان ليس أكثر، ولكنه أصيب بمرض "الصفرا" ليضطر الأطباء أن يعطوه عقار الكورتيزون بكميات كبيرة للقضاء على المرض.

حليم كان يرغب في العودة للقاهرة سريعا ليتمكن من إجراء بروفات أغنية "من غير ليه" التي لحنها له عبد الوهاب وكتبها مرسي جميل عزيز، وكان ينوي أن يغنيها لأول مرة في حفل شم النسيم، وبالفعل حجز مقعدا في الطائرة، ولكن الطبيب أخبره أن عليه المكوث لبعض الوقت في المستشفى.

فيديو قد يعجبك: